أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أهمية إنشاء صندوق دولي لدعم اللاجئين لمواجهة الأزمات الناتجة عن الظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول العربية وفي مقدمتها سوريا . وقال العاهل الأردني في كلمة له خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي تستضيفه دولة الكويت حاليًا " إن الأزمة السورية تستدعي بذل المزيد من الجهود لإيجاد حل لها يحفظ وحدة سوريا ويجنب شعبها المزيد من المعاناة ويوفر الدعم والإمكانيات للدول التي تستقبل اللاجئين السوريين حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لهؤلاء " . وبين أن بلاده استقبلت ولا تزال ، مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتحملت في سبيل توفير الخدمات الإنسانية والأساسية لهؤلاء اللاجئين ما فوق طاقاتها وإمكانياتها . وأوضح أن الوفد الأردني المشارك في المؤتمر سيقدم ورقة مفصلة حول أوضاع اللاجئين السوريين وما تستدعيه من دعم مادي ولوجستي للاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية لهم . من جانبه أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان إصرار بلاده على إبقاء حدوده مفتوحة أمام النازحين من سوريا وعلى عدم ترحيل أي منهم سواء كانوا سوريين أو فلسطينيين . وبين أن بلاده ما زالت في طور التعافي من أزمات سابقة وأن الطاقات والإمكانات المتوفرة لا تنسجم مع حجم النزوح الكبير . وأفاد أن بلاده سعى خلال الفترة السابقة إلى تقديم الدعم للنازحين السوريين إلى أراضيه رغم صغر مساحته وأهمية خصوصياته ، معربا عن أمله بدعم الجهود لرسم خطة طوارئ تواكب أي تطورات مفاجئة وأي نزوح كبير قد يطرأ . وأكد أهمية دعم المستشفيات الحكومية في لبنان لتتمكن من أداء المهام كاملة خاصة وأن من بين النازحين أكثرية من النساء والأطفال . وأعرب عن أمله بأن تتمكن الجهود الدبلوماسية من إيجاد حل لهذه الأزمة المتمادية في سوريا وضمان حقوق مكونات المجتمع السوري بعيدا عن الانقسام ويسمح بالتالي للنازحين بالعودة في اقرب الآجال . // انتهى //