الخطوات التي نراقبها لحل مشكلة البطالة تشير إلى أن أرقام العاطلين عن العمل بنهاية هذه السنة سوف تتقلص إلى الحد الذي لن تشكل في حينه أي مشكلة قد تنعكس سلباً على سلامة المجتمع وكرامة مواطنيه بشرط أن تستمر عجلة الحل بسرعتها الحالية وقوتها المستمدة من مبادرات خادم الحرمين الشريفين وتوجيهاته. المرحلة التي نمر بها تحتاج لمزيد من مصارحة الذات والشفافية لعلاج مشاكلنا. فهناك قطاعات واسعة لا تريد المساهمة في توظيف السعوديين إلا في وظائف متواضعة، أما الوظائف الإشرافية فتسند لموظفين عرب. تصوروا أن إحدى الشركات المملوكة لسعودي تمتد جذوره من أصول عربية لها سلسلة كبيرة من الفروع متخصصة في المواد الغذائية لا تعين مشرفين رئيسيين على تلك الفروع إلاّ من جنسية البلد الذي ينحدر منه مالك تلك الشركة وأخرى متخصصة في العطور توظف جيشا من حاملي إحدى الجنسيات العربية لأن زوجة المالك من ذلك البلد وقس على ذلك الكثير الكثير. نحن بحاجة إلى التعامل الجدي لكشف من يحب بلده ويلتزم بالمساهمة في حل مشاكله أو ذلك الشخص الذي يعتقد أن الوطن ليس سوى بقرة حلوب لا تستحق منه إلاّ حزمة علف وعاملاً ينظف روثها. ولكم تحياتي. [email protected]