طالب إحسان الجشي مدير لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة اليد بعقد اجتماع من قبل رعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية مع الاتحاد السعودي إذا ما أرادوا تطوير المنتخب السعودي وتجهيزه إلى البطولات خلال السنوات القادمة، وأبدى عدم رضاه على المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي خلال كأس العالم المختتمة أخيراً في إسبانيا، وكشف الجشي خلال حديثه مع (الميدان الرياضي) عن صرفه مبالغ مادية من جيبه الخاص للمنتخب السعودي، وأكد ضرورة تكريم حارس المنتخب السعودي مناف آل سعيد الذي أعلن اعتزاله بعد نهاية المشاركة في كأس العالم، وأفصح عن نظرته لمسابقات دوري اليد المحلي مشيراً إلى انه ليس بمستوى التطلعات بالرغم من محاولات الأندية حسب إمكانياتها. وقال الجشي في أول تصريح بعد عودة المنتخب السعودي من كأس العالم وتحقيق المركز التاسع عشر عالمياً: "عادلنا انجاز 2003م ولكن الإصابات أدت إلى تحقيق انتصار وحيد خلال الدور التمهيدي من البطولة على كوريا الجنوبيةِ بالرغم من قدرة المنتخب على تحقيق انتصارين"، حيث اصيب كل من: حسين المحسن ومصطفى الحبيب وماجد أبو الرحي وعبدالله الحماد وأحمد الحربي وتركي الينبعاوي وسلطان العبيدي وهشام العبيدي، بعضهم تم علاجه قبل البطولة والبعض الآخر أصيبوا خلال البطولة مشيراً إلى أن مقابلة منتخبات قوية خلال البطولة أبرز في عدم التأهل إلى الدور الثاني من البطولة العالمية. وأبدى الجشي عدم رضاه على المستوى الذي ظهر به المنتخب السعودي خلال كأس العالم كون اللاعبين كانوا جاهزين من الناحية الفنية لعبور الدور الأول والتغلب على المنتخبات الأوربية ولكن عدم وجود الثقة في النفس من قبل اللاعبين أدى إلى الخسائر بالاضافة إلى الإصابات مشيراً إلى ان عدم الثقة في النفس هي التي أدت إلى انحدار النتائج رغم اعداد اللاعبين من قبل إدارة المنتخب بلعب مباريات ودية قوية أمام مقدونيا والنرويج وسولوفينا للشباب. وأضاف الجشي: "سبب عدم تأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني على مدى ست مشاركات عالمية إلى كون المنتخب السعودي يتواجد بلاعبين هواة أمام لاعبين محترفين وإعداد لمدة شهر مؤكداً استحالة التأهل إلى الدور الثاني إلا بمعجزة (حسب تعبيره)". وقال الجشي عن الأزمة المادية للمنتخب السعودي: "ضعف المادة يساهم في عدم قدرة المنتخب على التأهل إلى الدور الثاني خصوصاً ان المادة جاءت بأضعف من المطلوب وفي وقت متأخر بالرغم من إعداد برنامج قوي لدخول المنتخب السعودي للبطولة حتى ان المنتخب اضطر إلى سلفة لعمل البرامج المعدة للبطولة العالمية وهذا ما أربك إعدادات المنتخب قبل العالمية". وصادق الجشي على الأقاويل التي تؤكد أنه يضطر إلى دفع بعض المبالغ المادية من جيبه الخاص لإتمام بعض النواقص المادية من قبل رعاية الشباب للبطولات أو اللجنة الأولمبية السعودية مؤكدا أن ذلك يعود إلى حبه الكبير إلى لعبة كرة اليد. منتخبنا "الهاوي" لن يتأهل للدور الثاني إلا بمعجزة الإصابات حرمتنا تقديم المستويات المطلوبة ضعف المادة أربك إعداد المنتخب لبطولة العالم وطالب الجشي رعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية بالاجتماع مع اتحاد اليد والاتحادات الأخرى لاعداد برامج لمنتخبات المملكة المشاركة في كافة البطولات وتمثيلها بشكل مشرف لأن لاعبي المملكة يملكون إمكانيات كبيرة وبإمكانهم التغلب على المحترفين ولكن ضغط البطولات المحلية بما فيها الدوري والبطولات الخارجية بما فيها العالمية يؤدي إلى عدم وجود وقت كافٍ لإقامة بطولات الاتحاد وضغط المباريات، كون لجنة المنتخبات تطالب بتأجيل الدوري بعض الأحيان إلا ان ذلك لا يتم بسبب ظروف مختلفة أهمها ان الدوري يقام على طريقة الهواة خلال الإجازات وغيره من الأسباب الكثيرة. وعن اعتزال حارس المنتخب السعودي مناف آل سعيد قال: "أتمنى من القيادة السعودية برئاسة الأمير نواف بن فيصل وضع تكريم خاص إلى الحارس الذي تواجد في ست كؤوس عالم مع المنتخب السعودي على مدى أكثر من 15 سنة مطالباً بتكريم لائق إليه وتأمين منزل إليه كونه لا يملك منزلا مستقلا له". وقال في كلمة موجهة إلى مناف آل سعيد: "أمنياتي أن يتراجع مناف آل سعيد عن الاعتزال والاستمرار في قيادة الحراسة السعودية وألا يعتزل إلا بتكريم لائق، وتمنى أن يكون محفل كأس العالم 2015م هو آخر ظهور له مع المنتخب السعودي مشدداً على ان عدم التأهل خلال النسخة المقبلة يعد كارثة للمنتخب السعودي". وعن المسابقات المحلية قال: "كرة اليد ارتكزت بشكل كبير على المنطقة الشرقية والحضور الجماهيري يعتبر محدودا من قبل بعض الأندية، والإعلام أحد الأسباب في ذلك، بالاضافة إلى عدم وجود شركات راعية مشدداً على ان الميزانية الضئيلة للاتحاد السعودي لكرة اليد تسبب في عدم الالتفات إلى بطولات كرة اليد من الشركات الراعية". وعن قوة الدوري قال: "الدوري ليس قويا بمستوى التطلعات إلا ان هناك اجتهادا من بعض الأندية حسب إمكانياتها". وتعذر الجشي بإقامة لقاءات المسابقات المحلية بمعدل مباراتين في الاسبوع لأن الاتحاد السعودي ملزم بإنهاء الموسم بحيث لا يكون هناك تقارب بين نهاية الموسم وبداية موسم آخر.