تواصلت الاشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات النظامية السورية التي قصفت أمس عددا من المدن والمناطق. وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان إن عشرات الأشخاص قتلوا في دمشق وريفها وحمص. ففي دمشق قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف مدفعية النظام مؤسسة الكهرباء بمخيم اليرموك. واستمرت الاشتباكات في محيط محطة القطارات بحي القدم في محاولة من المسلحين للسيطرة على المحطة بالكامل. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن سيارة مفخخة انفجرت في حي تشرين وسط العاصمة ما اوقع قتلى وجرحى. وقالت شبكة شام إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على حاجز لقوات النظام في حي تشرين وسط دمشق في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية وقتل عددا كبيرا من جنود الجيش الحكومي. ووفقا للمصدر نفسه فقد هاجم «الحر» طريق أوتوستراد دمشق درعا الدولي قرب أحياء القدم والعسالي وأوقع عددا من القتلى والجرحى في صفوف جيش النظام. وأشارت لجان التنسيق إلى أن قوات النظام الحاكم قصفت أحياء دمشق الجنوبية والغوطة الشرقية بريف دمشق. في دمشق قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف مدفعية النظام مؤسسة الكهرباء بمخيم اليرموك. واستمرت الاشتباكات في محيط محطة القطارات بحي القدم في محاولة من المسلحين للسيطرة على المحطة بالكامل. وذكرت شبكة شام أن عناصر الجيش السوري الحر استولوا على رتل عسكري تابع لقوات النظام بمدينة الطبقة بريف الرقة في شمال البلاد، وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن المسلحين تمكنوا من استهداف الرتل العسكري المتجه نحو مطار الرقة العسكري، حيث استحوذوا على آليات ومدرعات وأسلحة. يُذكر أن الثوار يحاصرون عناصر قوات النظام داخل المدينة لليوم الخامس على التوالي. أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فتحدث عن تعرض مدينتي داريا والمعضمية للقصف من قبل القوات النظامية، بينما دارت اشتباكات في محيط مبنى إدارة الدفاع الجوي في بلدة المليحة. وتعرضت بلدة كرناز بريف حماة للقصف من قبل القوات النظامية ما أدى إلى تضرر في المنازل وسط أنباء عن سقوط جرحى، كما شهدت المنطقة قدوم تعزيزات عسكرية جديدة للقوات النظامية إثر اشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة الاحد. وفي دير الزور، تعرض حي الحويقة وعدة أحياء اخري للقصف من قبل القوات النظامية فجر امس، ولم ترد معلومات عن وقوع خسائر، بينما تعرضت قرى جبل الزاوية بمحافظة حمص للقصف من قبل القوات النظامية. وقتل رجل متأثرا بجراحه إثر إصابته برصاص القوات النظامية بمنطقة الحولة بريف حمص في وقت سابق. تزايد اللاجئين من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن عدد السوريين الذين لجأوا للمملكة الاردنية منذ بداية الشهر الحالي تجاوز 52 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وأوضح المصدر أن من بين هؤلاء «3046 لاجئا عبروا من عدة نقاط حدودية في الساعات ال24 الماضية». وأشار إلى أن اللاجئين «يعبرون من مناطق غير معدة لاستقبالهم تتسم بالوعورة الشديدة ولا تسمح طبيعتها الجغرافية بحركة الآليات». وتابع أنه لذلك «يضطر الضباط والأفراد (في حرس الحدود الأردني) للسير على الأقدام مسافات طويلة للوصول إليهم وتقديم المساعدات العاجلة لهم وتأمينهم إلى مناطق العبور التي توفر لهم الاحتياجات والخدمات ريثما يتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لاستقبالهم». ويقول الأردن، الذي يشترك مع سوريا بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا، إنه يستضيف أكثر من ثلاثمائة ألف لاجئ سوري، منهم حوالى 170 ألفا دخلوا بطرق غير شرعية، بينما تقول مفوضية اللاجئين إن 206630 لاجئا تم تسجيلهم أو هم في طور التسجيل. وفي لبنان سجل عدد اللاجئين السوريين، الذين يتلقون المساعدة من المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين، وحكومة لبنان ومنظمات غير حكومية أخرى، زيادة ليصل عددهم إلى أكثر من 223 ألف نازح. وتوقعت الأممالمتحدة أن يتزايد عدد اللاجئين السوريين بالدول المجاورة ليبلغ 1.1 مليون بحلول يونيو/حزيران إذا ما استمر النزاع الدائر هناك. وفي حمص تعرض حي الخالدية الذي يسيطر عليه المعارضون للقصف. ويحاصر الجيش منذ اكثر من ستة اشهر عدة احياء فيها بينها الحي القديم. من جهة اخرى تبنت جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة تفجيرا انتحاريا امس في بلدة السلمية في محافظة حماة وسط سوريا، وادى الى مقتل 42 شخصا . وجاء في البيان الذي نشرته الجبهة « قام الاستشهادي البطل ابو عبد الجبار النجدي (...) بتفجير شاحنة محملة بثلاثة اطنان ونصف من المواد المتفجرة في منطقة السلمية، وفي اشد المناطق تحصينا».