يمر الاتحاد السعودي لكرة القدم بأزمة مالية متجددة جعلته يعطل تنفيذ الكثير من المشاريع المهمة على مستوى الاندية والمنتخبات وذلك بعد ان بدأت رائحة هذه الازمة تفوح عبر اكثر من جهة اهمها ما تتعرض له المنتخبات الوطنية السنية من توقف تام في معظم البرامج التي تم الاعداد لها سابقا اضافة الى عدم تسلم جميع المدربين ومدريري المنتخبات والكثير من العاملين في المنتخبات لمرتباتهم ومكافآتهم للشهر التاسع على التوالي .وجدد عدد من مديري المنتخبات السنية مطالباتهم المالية على اتحاد الكرة وذلك بعد قيامهم بتمويل معسكراتهم الخارجية من ( جيوبهم الخاصة ) اثر الوعود التي تلقوها من ادارة المنتخبات السابقة ورئيسها محمد المسحل لتعويضهم عن كل ما دفعوه ، وتأتي هذه المطالبات بعد ان تسببت الازمة المالية في ايقاف جميع البرامج التنفيذية للمنتخبات السعودية السنية وهو ما قد يتسبب في ايقاف عملية اعداد جيل جديد لكرة القدم السعودية ، ولعل من الامور المثيرة للاستغراب اقامة معسكراً خارجياً في المانيا للمنتخب السعودي للبراعم من دون توفير المصروفات اليومية لهذا المعسكر مما تسبب في احراج ادارة المنتخب المسئولة عن البعثة والتي قامت بتوفير المواصلات والوجبات من خلال ( قطية ) قام بها الجهاز الاداري وهو الامر الذي ترك الكثير من علامات الاستفهام . وكان رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد قد اصدر قرارا بإبعاد عبدالله المصيليخ وخميس الزهراني من ادارة المنتخبات دون ان تتضح الاسباب وراء هذا الابعاد ، فيما لم تزل اشكالية فقدان المادة قائمة حتى الان دون ان تجد أي تدخل من قبل اللجنة الاولمبية السعودية . وفي الوقت الذي من المفترض ان يضخ فيه اتحاد القدم نسبة كبيرة من الميزانية للمنتخبات السنية كما هو حاصل في كل الدول المتطورة فوجئ الجميع بحجم المعاناة التي يعيشها اتحاد القدم السعودي وكأنه اتحاد فقير لا يستطيع توفير ابسط التزاماته المالية . وعلم ( الميدان ) بأن سياسة التبذير التي انتهجتها الادارة السابقة للمنتخبات هي من ورطت اتحاد القدم الحالي حيث فوجئ رئيس واعضاء الاتحاد المنتخب بالمرتبات المتأخرة والعقود المتراكمة والتوسع الكثير في عدد الموظفين والعاملين في ادارة المنتخبات السابقة .