تواجه إدارة اتحاد الكرة الجديد برئاسة أحمد عيد أول اختبار حقيقي لقدرتها على اتخاذ القرارات الصعبة، وفي الأوقات المناسبة بإبعاد المدرب الهولندي فرانك ريكارد عن الجهاز الفني بعد أن كشفت المباراة الأولى في دورة الخليج والتي فقد فيها الفريق هويته مجددا بعد تحسن طفيف أمام الأرجنتين كشفت أن المدرب يتخبط، وغير قادر على وضع منهجية يمكن من خلالها تشكيل هوية للأخضر الذي خرج مبكرا من تصفيات كاس العالم، ومثلها من كأس آسيا، وكذلك كأس العرب، وتضاءلت حظوظ الفريق في الفوز بخليجي 21 إلى حد كبير ضعيفة بعد خسارته الأولى أمام العراق، في الوقت الذي بدأت حركة التغيير داخل إدارة المنتخب تتسع باستقالة المشرف العام على المنتخبات السنية عبد الله المصيليخ، ومدير فريق الناشئين خميس الزهراني نتيجة لتوجه إدارة عيد بتقليص عدد الموظفين في الإدارة الذي يساوي ضعف عدد العاملين في أمانة الاتحاد مما كلف الاتحاد مبالغ طائلة وديون وصلت إلى نحو 13 مليون ريال لا سيما وأن الإدارة التي ألغت عقد زين لرعاية المنتخبات أخفقت في إيجاد البديل حتى وترك محمد المسحل الإدارة غارقة في ديونها التي قلصت بعض الشيء من الدخل الذي جناه الاتحاد من مباراة الأرجنتين، وقد صرح عيد بعد الاجتماع الأول لاتحاد كرة القدم الثلاثاء الماضي أنه شرع في سداد ديون إدارة المنتخبات وتسليم المدربين والإداريين مرتباتهم المتوقفة منذ ستة أشهر، ونقل مكتبه إلى الجناح الخاص بالمنتخبات لتكون تحت إشرافه مباشرة، وستكشف الأيام المقبلة عن مزيد من الخطوات لإدارة عيد لعلاج أحوال المنتخبات، ومن بينها إقالة ريكارد والتي لم يستبعدها عيد والذي صرح أيضاً بأنه ينوى الاعتماد على الطريقتين الألمانية واليابانية في إعداد المنتخبات الوطنية والمسابقات المحلية. لكن الأزمة المالية التي يعاني منها الاتحاد ومشاركة المنتخب شهر فبراير المقبل في تصفيات كأس آسيا 2015 ستجعل عيد وإدارته يترددون كثيراً في اتخاذ القرارات الصعبة هذه.