رجح وزير الاتصال الجزائري محمد السعيد اوبلعيد امس العثور على ضحايا آخرين بمصنع الغاز بمنطقة تيجنتورين ببلدة إن أميناس بولاية اليزي. وقال اوبلعيد، في برنامج للإذاعة الجزائرية، انه يخشى كثيرا أن تعثر قوات الجيش التي تقوم بعملية تمشيط واسعة لمصنع الغاز على ضحايا آخرين، موضحا أن التدقيق لا يزال جاريا لتحديد هوية بعض الجثث لم يتسن التعرف على أصحابها. وأضاف أن القوات لا تزال تواصل عملية إزالة الألغام التي زرعها المسلحون بالموقع مرجحا أن تنتهي العملية قريبا حتى يعود المصنع للاشتغال بصورة طبيعية. ولفت الوزير الجزائري أن بلاده تعرضت لعدوان خارجي استهدف ضرب استقرارها واقتصادها وجرها إلى التورط في حرب مالي، موضحا انه لم يكن أمام الجيش أي خيار سوى شن هجوم حاسم لإنقاذ مئات الأرواح ومنع تفجير المصنع الذي يعد منشآة اقتصادية إستراتيجية للجزائر. الى ذلك, قتل 23 شخصا من اجانب وجزائريين في عملية احتجاز الرهائن الكبيرة التي جرت في موقع لاستثمار الغاز في الجزائر وانتهت السبت بمقتل الخاطفين الاسلاميين في هجوم شنته القوات الجزائرية الخاصة. وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مساء السبت ان الهجوم في ان امناس لانهاء عملية الخطف سمحت بتحرير 685 عاملا جزائريا و107 اجانب وبالقضاء على «32 ارهابيا» اعضاء في كتيبة «الموقعون بالدم» التي يتزعمهما الجزائري مختار بلمختار. وقتل 21 رهينة خلال اسرهم بينما قتل اثنان آخران هما جزائري وبريطاني في هجوم على حافلة كانت تقل عاملين في الموقع شنته الجماعة الاسلامية نفسها قبل بدء عمليتها في ان امناس. وقال التلفزيون الحكومي الجزائري نقلا عن «مسؤولين عسكريين كبار» ان محتجزي الرهائن يحملون جنسيات «ليبية وهولندية وتونسية وسورية ومصرية ومالية ويمنية وكندية». وفور انتهاء الهجوم النهائي على الموقع بدأت قوات متخصصة من الجيش الجزائري بنزع الالغام التي زرعها الخاطفون «لتفجير مصنع الغاز في حالة تعرضهم للهجوم». وذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان المسلحين قاموا بتفجير جزء من المصنع، ما تسبب في اندلاع حريق «تدخلت الحماية المدنية لاخماده». وأعلنت السلطات الجزائرية انها صادرت كمية كبيرة من الاسلحة الحربية منها «ستة صواريخ من نوع سي-5 مع منصة اطلاق ومدفعا هاون عيار 60 ملم وست بنادق رشاشة من نوع اف ام بي ك و21 بندقية رشاشة من نوع كلاشينكوف وبندقيتان بمنظار وصواريخ ار بي جي وعشر قنابل يدوية مجهزة في احزمة ناسفة». واضافت في بيان لوزارة الداخلية الجزائرية بعد انتهاء عملية احتجاز الرهائن انها صادرت ايضا «ألبسة عسكرية لدولة اجنبية وشحنة من الذخيرة والمتفجرات». من جهته، حمل الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت «الارهابيين» مسؤولية مقتل الرهائن في الجزائر، معتبرا ان الهجوم على منشأة الغاز في البلاد يذكر باستمرار تهديد القاعدة.