انتهت عملية اختطاف مئات الرهائن في مصنع للغاز في عين أميناس أمس بشكل دموي بعد هجوم نهائي شنه الجيش على آخر موقع تحصن فيه 11 مسلحا مع سبعة رهائن قضوا كلهم. وقتل جميع الرهائن الأجانب السبعة الذين كانت تحتجزهم مجموعة مسلحة في موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق الجزائر على أيدي خاطفيهم على الأرجح، وذلك إثر هجوم شنه الجيش الجزائري وقضى خلاله على 11 مسلحا، منهيا بذلك عملية احتجاز استمرت أربعة أيام وقتل فيها حوالي 25 رهينة. وقدم مصدر أمني نقلت وكالة الأنباء الجزائرية تصريحاته مساء الجمعة حصيلة موقتة للهجوم الذي شنه الجيش الجزائري. وقال إن 12 رهينة و18 من خاطفيهم قتلوا وتم تحرير مئة رهينة أجنبي من أصل 132، وكذلك 573 موظفا جزائريا. وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إنه لم يعد هناك أي رهينة فرنسي في الجزائر، وأن «هناك قتيلا فرنسيا وفرنسيين تم تحريرهم». وفور انتهاء الهجوم النهائي على الموقع بدأت قوات متخصصة من الجيش الجزائري بنزع الألغام التي زرعها الخاطفون «لتفجير مصنع الغاز في حالة تعرضهم للهجوم». من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الجزائر تصرفت في أزمة الرهائن بالشكل «الأكثر ملاءمة» مع الظروف خلال أزمة احتجاز الرهائن، معتبرا أنه «لم يكن بالإمكان التفاوض» مع الخاطفين. وقال هولاند في تصريح صحافي أدلى به خلال زيارته إلى مدينة تول في وسط فرنسا «لم تصلنا بعد كل المعلومات، إلا أنه عندما تكون هناك عملية احتجاز رهائن بهذا العدد الكبير، ويكون هناك مسلحون مصممون ببرودة وجاهزون لقتل رهائنهم وهذا ما فعلوا فإن دولة مثل الجزائر تصرفت بنظري بالشكل الأكثر ملاءمة لأنه كان من غير الوارد إجراء مفاوضات». وفي وقت سابق أكد مصدرا أمنيا جزائريا أكد أن الحكومة الجزائرية رفضت طلبا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمساعدتها في تحرير الرهائن.