قضية أم مبارك هي قضية عشرات الآلاف من الأسر التي يلحقها الضرر بعد وفاة عائلهم ممن يعمل في السلك العسكري . قضيتها محزنة وتحتاج للتدخل من سمو وزير الداخلية بعد أن أغلقت أبواب التقاعد في وجهها حتى باتت تبحث عن إيجار للشقة التي تؤويها . رجل الأمن في أي قطاع كان ، يستحق التكريم والتقدير فهو صمام الأمان لأمن الوطن والمجتمع . ومن الموجع أن تنقلب حياة الأسر التي تفقد عائلها «العسكري» بمجرد وفاته ، فإن كانوا يعتمدون على الله ثم عليه في حياته فهم أكثر حاجة بعد رحيله . نظام التقاعد مجحف بحق موظفي الدولة من المدنيين والعسكريين ففيه إذلال لهم بعد أن خدموا وطنهم وضحوا لأجله . ولذلك فإن من المهم مراجعة هذا النظام الذي يحرم الأبناء من حق أبيهم والزوجة من حق زوجها ليذهب ذلك الحق لبيت مال المسلمين . أوليس أهل المتوفى أحق من غيرهم وهل المالية بحاجة لمزيد من المال كي تأخذ ملاليم من أفواه الأسر المحتاجة !؟ رجل الأمن يقضي جل عمره خادما لهذا الوطن ، يضحي من أجله ، يحميه بدمه ، يفديه بروحه ، ولهذا فهو يستحق أن يكون متميزا في حياته غير قلق على مصير عائلته بعد وفاته . قصة أم مبارك التي سننشرها قريبا مثال بسيط لعشرات القصص المؤلمة .. ولكم تحياتي .. [email protected]