هذه العبارة أفردت لها إحدى الصحف الرياضية المتخصصة صفحة كاملة تفننت هذه الصحيفة في الإساءة لجيل سمّته تهكّمًا وافتراءً "جيل النكبة".. جيل يحمل في سطور تاريخه أمجادًا وبطولات ما كنا نحلم بتحقيقها لولا هؤلاء الرجال.. والجيل المقصود بهذه التسمية هو مَن نفّذ حلم وآمال مَن حمل لواء التطوير الأمير فيصل بن فهد "رحمه الله" وحوّله إلى واقع نعيشه ونتغنى بإنجازاته إلى وقتنا الحاضر.. وما قدّمه هؤلاء الرجال ممن عرفوا قيمة القميص الذي يدافع عنه، وقدّروا مدى المسؤولية المناطه بهم.. يوضح أصالة معدنهم ووعيهم لحجم المسئولية.. هؤلاء الرجال (بكل ما تحمله الكلمة من معنى) رفعوا علم المملكة لأول مرة في محفل دولي.. وسطروا اسمي آيات الإخلاص والولاء للقميص الذي تشرّفوا بارتدائه.. وقادوا الملاحم الكروية من أمام أعتى منتخبات القارة في حينه.. هؤلاء الرجال بذلوا الجهد لتجسيد حلم قائدهم الأكبر الأمير فيصل بن فهد "رحمه الله" الرئيس العام لرعاية الشباب وقتها.. إلى واقع بتحقيق أول انجاز بالوصول إلى نهائيات لوس انجلوس، كما حققوا أول بطولة قارية في عام 84، وزادوا عليها بتكرار الإنجاز 88 في قطر بمستوى راقٍ يليق باسم وسمعة الكرة السعودية.. مَن أكمل منهم ساهم في وصولنا للمرة الأولى لنهائيات كأس العالم.. ومَن نسي أو تناسى فليلجأ لليوتيوب فيعينه على إنعاش ذاكرته.. إن كنا نتنكّر لمن مهّد وأضاء الطريق للأجيال التي تليه وللأجيال القادمة، ونبادل عطاءهم بالجحود فبأي وجه سنطالب هذه الأجيال بالإخلاص والعطاء والولاء للمنتخب والدفاع عنه.. (فمن لا يتنكّر لماضيه فسيقتل حاضره ولن يجد مستقبله).. هؤلاء يا سادة «جيل الأمجاد».هؤلاء الرجال ومِن خلفهم قائد التطوير والبناء الرياضي مهّدوا الطريق للأجيال القادمة لبلوغ أعلى المراتب بين أقوى المنتخبات وأقدمها وأعرقها.. ورسموا للأجيال القادمة خارطة الطريق للوصول للعالمية ومقارعة اقوي وأعرق الفرق.. هؤلاء الرجال قادوا لواء العطاء دون النظر للمقابل.. هؤلاء سخّروا مهاراتهم وإمكانياتهم لخدمة هذا الوطن الغالي.. الذي كانوا يحلمون برد جزءٍ يسير مما قدّمه لهم.. وكم كانت تبلغ فرحتهم اذا أتيحت الفرصة لأحدهم لخدمة هذا الوطن عبر بوابة المنتخب.. ولا ننسى تحاملهم على إصاباتهم لتحقيق حلمهم وحلم مَن وثق بهم وحمّلهم مسؤولية تحقيق حُلم وآمال امة يحملون حبها في قلوبهم.. وهؤلاء الرجال أثبتوا أنهم أهل لهذه الثقة التي مُنحت لهم من لدن قائد حملة التطوير والبناء الرياضي بالمملكة.. رحمك الله يا فيصل بن فهد، ما كنت لتسمح بأن يصف أحد هؤلاء الرجال بهذا الوصف البشع الشنيع المستهجن..!! واسمحوا لي بسؤال لرئيس تحرير هذه الصحيفة فهو مَن سمح بذلك.. أن كان هؤلاء الرجال حسب زعمكم جيل النكبة، فهل يقتصر هذا الوصف عليهم أم انه يطال مَن قادهم ودعمهم وساندهم إلى أن حققوا ما حققوه..؟ مَن سمح بمثل هذا الكلام كان يركض خلف هؤلاء الرجال لكي يحصل على تصريح، أو حتى صورة معهم لكي يفتخر بها بين اقرانه.. هل نسي ذلك عندما تولى رئاسة هذه الصحيفة.. أم أن في الأمور ما فيها..؟ وإذا كان هؤلاء الرجال هم جيل النكبة كما زعمت هذه الجريدة فماذا نسمّي هذا الجيل الذي قاد منتخبنا وكرتنا من خيبة إلى خيبة اكبر..؟! هذا الجيل الذي يتقاضى الملايين قادنا للوصول الى وضع لم ولن نصل إلى أسوأ منه..!! وماذا سنبرر للأجيال القادمة لاعبي منتخباتنا السنية من شباب وناشئين وهم يشاهدون تنكّرنا وجحودنا وإساءتنا لمن صنع تاريخنا بجهده وعرقه ورفعوا راية الكرة السعودي عاليًا وقدّما الغالي والنفيس ليصدح العالم باسم المملكة في اكبر المحافل الدولية..؟! وكيف ترى هذه الصحيفة مستقبل الكرة السعودية ورئيس اتحادها ممن صنفتهم ووصفتهم بجيل النكبة..؟! فإن كنا نتنكّر لمن مهّد وأضاء الطريق للأجيال التي تليه وللأجيال القادمة، ونبادل عطاءهم بالجحود فبأي وجهٍ سنطالب هذه الأجيال بالإخلاص والعطاء والولاء للمنتخب والدفاع عنه.. (فمن لا يتنكّر لماضيه فسيقتل حاضره ولن يجد مستقبله).. هؤلاء يا سادة "جيل الأمجاد".. وعلى حب الوطن نلتقي..