هذه العبارة صدرت من كابتن المنتخب والهلال ياسر القحطاني بعد أن أعادة مدرب المنتخب ريكارد لتشكيلة المنتخب، قالها بأسلوب يحمل من الفوقية الشيء الكثير، وبطريقة لا تليق بمن يحمل أشارة الكابتنيه لمنتخب عريق له تاريخه وأمجاده، ولا يليق بالأخلاق التي يتمتع بها الرياضي السعودي الصغير فما بالكم بمن بلغ من العمر عتيى في الملاعب.. كيف تصدر منه مثل هذه العبارات وهو من نشاء على فن ومهارات جيل العمالقة، الذين يعد فهد الهريفي واحد منهم، وصاحب الكثير من الانجازات مع المنتخب، وأنا هنا لست بصدد ذكر أمجاد الهريفي ولا الدفاع عنه، فهو أولى مني بذلك وله جماهيره الجارفة فهم يحملون لواء الدفاع عنه واترك لهم هذا.. لكن أنا أنقاش ما وصل الحال بياسر القحطاني وأسلوبه الذي ينتهجه مؤخرا في الكثير من اللقاءات التي جانب بها المنطق، والأسلوب الرزين الذي اعتدناه من كل من يحمل شارة كابتنية المنتخب، أما انه يرد الجميل لريكارد على ضمه للمنتخب بعد غيابه عنها بعد أن أصبح اللاعب الثالث في المنتخب نظير غياب المستوى الذي كان عليه قبل عدة مواسم..؟ فريكارد الجميع متفقين على عدم تقديمه ما يوازي الملايين التي يتقاضاها لصناعة الفريق الذي وعد به، وحتى ياسر نفسه غير مقتنع به .. أم أن رأيه اختلف الآن بعد استدعاءه..!! ياسر بعد تطاوله على قائد الهلال السابق والإداري الهلال المحنك الأسبق سامي الجابر بتوجيه سهامه له، والآن يوجها لقائد من قادة المنتخب فهد الهريفي، أسلوب تعامله مع الإعلام وأخرها التهكم على احد الإعلاميين في البحرين بالتحدث مع الفريان بدلا منه..!! هل يعقل بان تكون هذه تصرفات قائد للمنتخب السعودي..!! أم إن فشله في توجيه سهامه لقنص شباك الخصوم كما كان يفعل سابقا..!! جعله يوجهها إلى الآخرين وان يتخذ هذا الأسلوب " الجديد على ملاعبنا " لذر الرماد في العيون..؟ كان من الأولى له أن يرد على منتقديه ومنتقدي مدربه - الذي يحمل لواء الدفاع عنه- بالمستطيل الأخضر الذي فشلوا جميعا في ذلك.. وكانوا السبب رئيسي بوصول المنتخب السعودي للتصنيف المتدني، ولأول مرة في تاريخه، فلم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يصل إليه.. ولكن الفضل يعود لياسر ورفاقه ومن خلفهم " ثاني أغلى مدرب في العالم "..!! هذه الأيام نحن نخوض بطولة مهمة جدا لتحديد مسار المنتخب في القادم من الأيام لخوض غمار الاستحقاقات قارية القادمة، بل ومفصلية للعمل على معالجة الأخطاء السابقة وإعادة توهج المنتخب السعودي بفريق يحمل شخصية البطل داخل الملعب.. لكن إذا كانت هذه البداية بالتهجم كابتن المنتخب على احد نجوم المنتخب السابقين، والانشغال بالمهاترات خارج الملعب، فهذه بادرة غير مبشرة بالخير الذي تأمله الجماهير السعودية، والتي كانت تمني النفس بعودة منتخبها البطل إلى منصات التتويج، ولن يكون ذلك بالتراشق والتقاذف عبر الفضائيات والصحف..!! الرئيس المنتخب الأستاذ احمد عيد – أول رئيس منتخب - يتحمل مسئولية إيجاد حل لما وصل له كابتن المنتخب من حال، والعمل على إعادته إلى جادة الصواب بالتركيز على المسئولية الوطنية الكبيرة التي يحملها، أو يتم تكليف من يعرف قيمة شارة كبينية المنتخب السعودي.. فالمنتخب والكرة السعودية برمتها تحتاج إلى التكاتف وتوحيد الصف والبعد عن الفرقة وكل ما يغذي التعصب الأعمى.. مثل هذه التصاريح غير مسئولة كان الأولى بمقدم ومعد البرنامج عدم عرضها أو أثارتها فلا الوقت ولا الظروف تسمح بمثل هذه المهاترات لتكون سبباً في زيادة شق صف الجماهير، فالمطلوب في هذه المرحلة الوقوف خلف المنتخب، وهو مطلب ضروري، ومثل هذا الكلام والأسلوب الفوقي الغير رياضي يغذي التعصب بين أفراد الشارع الرياضي.. على حب الوطن نلتقي..