يسعى المنتخب العراقي الى مواصلة انتصاراته وتحقيق فوزه الثالث في «خليجي 21» المستمرة في العاصمة المنامة لغاية الثامن عشر من يناير الجاري عندما يلتقي نظيره اليمني اليوم السبت على استاد مدينة خليفة في ختام مباريات الدور الاول التي تلتقي فيها في اليوم ذاته الكويت والسعودية. تأهل المنتخب العراقي الى نصف نهائي البطولة بعد فوزين متتاليين على السعودية 2- صفر والكويت 1- صفر. بينما يدخل المنتخب اليمني هذه المباراة قادمًا من خسارتين من الكويت والسعودية بنتيجة واحدة صفر-2. يخوض المنتخب العراقي الذي سيفتقد في هذه المباراة خدمات قائده يونس محمود وعلي رحيمة لحصول كل منهما على بطاقتين في المباراتين الماضيتين. ووصل منتخب «اسود الرافدين» الى نصف نهائي النسخة الماضية في عدن قبل ان يخرج امام الكويت بركلات الترجيح 1-5 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي 2-2. ويأمل شاكر في ان يكون ثاني مدرب عراقي يحقق اللقب بعد عمو بابا، بعد ان أخفق في ذلك انور جسام 1990 في الكويت وعدنان حمد 2004 في الدوحة وأكرم سلمان 2007 في ابو ظبي بتحقيق ذلك. وحجز المنتخب العراقي (أسود الرافدين) البطاقة الأولى من هذه المجموعة إلى المربع الذهبي دون انتظار لهذه الجولة، حيث حقق انتصارَين متتاليين على الأخضر السعودي والأزرق الكويتي ويخوض المباراة بهدف الاستعداد الجيد للدور قبل النهائي ويسعى إلى تحقيق الفوز الثالث للشهرة وتأكيد صدارته للمجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية. يُذكر ان المنتخب العراقي لكرة القدم ما زال يواصل رحلة الصراع في تصفيات الدور النهائي المؤدية الى نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان (13 نقطة) اذ يملك خمس نقاط خلف استراليا الثانية، وتنتظره مباريات مع اليابان واستراليا وعمان في يونيو المقبل. ويمتلك أسود الرافدين فرصة جيدة للتكشير عن أنيابهم مجددًا وتحقيق فوز عريض على المنتخب اليمني الذي تحسّن مستواه في النسخة الحالية، عمّا كان عليه في المشاركات الخمس السابقة بالبطولة الخليجية، ولكنه ما زال يفتقد الخبرة اللازمة في مواجهة الفرق الكبيرة وهو ما ظهر بوضوح في لقاء المنتخب السعودي. وينتظر أن يدفع المدرب حكيم شاكر المدير الفني للمنتخب العراقي بمجموعة من الاحتياطيين لتجربتهم ومنح الراحة للأساسيين بعدما ضمن التأهل للمربع الذهبي، ولكن ذلك لا يعني أن الفريق سيتعامل مع المباراة على أنها تحصيل حاصل، حيث يسعى الفريق لمواصلة انتصاراته والحفاظ على نظافة شباكه بعد الفوز على السعودية 2/صفر وعلى الكويت 1/صفر. وربما يمنح شاكر فرصة المشاركة الأولى في التشكيلة الأساسية للاعبين مثل الحارس جلال حسن وخلدون ابراهيم ومهند عبدالرحيم. ويحتاج العراق - الذي يمتلك ست نقاط - الى نقطة واحدة ليضمن الفوز بصدارة المجموعة الثانية. ويلتقي في المباراة الأخرى بالمجموعة السعودية مع الكويت حاملة اللقب. في المقابل سيحتاج اليمن الى الحظ بجانب مهارات لاعبيه لكن ليس ليحقق الانتصار الاول في تاريخه في كأس الخليج لكرة القدم بل فقط ليهز الشباك لأول مرة في البطولة المقامة في البحرين حين يواجه العراق المتأهل بالفعل للدور قبل النهائي. المنتخب اليمني ومنذ دخوله حلبة سباق بطولات كأس الخليج في النسخة السادسة عشرة في الكويت 2003 لم يستطع تخطي الدور الاول، لا بل انه لم يحقق اي فوز في 20 مباراة حتى الآن، اذ لقي 17 خسارة مقابل 3 تعادلات. ويبحث المنتخب اليمني عن الفوز الأول له في تاريخ مشاركاته ببطولات الخليج وكذلك وداع مشرّف للنسخة الحالية بعدما خرج من دائرة المنافسة على التأهل عقب هزيمتيه الماضيتين أمام الكويت والسعودية. ولكنه يدرك صعوبة هذا في مواجهة أسود الرافدين الذين برهنوا على قوتهم وفرصهم الجيدة للمنافسة على اللقب. ورغم الخروج من المنافسة على التأهل إلا ان المنتخب اليمني - الذي سجّل تسعة أهداف واستقبل مرماه 53 هدفًا في 20 مباراة عبر تاريخه في البطولة الاقليمية - اقترب من هزّ شباك منافسيه البارزين في أول مباراتين ولعب بتكافؤ ضد السعودية في الشوط الثاني من مباراتهما معًا يوم الاربعاء. يُذكر انه لم يسبق لمنتخبي العراق واليمن ان التقيا في دورات كأس الخليج حتى الآن.