أخذت دائرة تطلعات وأحلام المنتخب العراقي لكرة القدم بالاتساع بعد ان حقق اهدافه الاولية التي جاء من اجلها الى «خليجي 21» في المنامة، وبدأ حسابات جديدة بعد عرضين قويين امام السعودية والكويت في الدور الاول من البطولة. وقال مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر لفرانس برس «لقد جئنا في بادئ الامر الى المنامة لغرض رفع مستويات اعداد المنتخب وتحضيره بشكل افضل من خلال هذه البطولة الى باقي مشوار تصفيات مونديال البرازيل 2014 والاستفادة من مبارياته فيها». واضاف «لكن الان تغيرت الحال، لقد حققنا اهدافا اولية وبدأت التطلعات تنصب باتجاه اللقب بعد ان قدمنا اهم مباراتين في المجموعة الثانية امام السعودية والكويت وتأهلنا الى نصف النهائي عبر منتخبين لهما بصمات كبيرة في تاريخ بطولات كأس الخليج، واعتقد بأن هاتين النتيجتين رفعتا سقف الامال لدينا». واستهل المنتخب العراقي مهمته في «خليجي 21» بفوز ثمين على السعودية 2-صفر، وكرر انتصاره على الكويت حامل اللقب 1-صفر في اقوى مباريات المجموعة حتى الان. وأوضح مدرب المنتخب العراقي الذي عاد واكد ان مهمته مؤقتة مع منتخب بلاده «الثقة الكبيرة التي يتمتع بها المنتخب العراقي الآن تجبرنا ان نذهب الى البطولة والتفكير باللقب الرابع، هكذا اصبحت الحسابات وامر مشرف ان احقق اللقب مع منتخب بلادي». واعتبر شاكر «الفوز على الكويت دافعا قويا لتأخذ تطلعات منتخب بلاده منحى اخر ويدخل انعطافة مهمة صوب اللقب». يشار الى ان المنتخب الكويتي بطل النسخة السابقة في عدن نهاية عام 2010 التقى العراق اخر مرة في النسخة المذكورة واخرجه من البطولة بعد فوزه عليه بركلات الترجيح اثر تعادلهما 2-2 في الوقت الاصلي والاضافي. ويرى مدرب المنتخب العراقي ان «بطولة خليجي 21 اكدت بان للمنتخب العراقي جيلا سيكون امتدادا لاجيال ذهبية سابقة خصوصا انها قدمت اسماء عراقية متميزة من بينها همام طارق وعلي عدنان وسيف سلمان واحمد ياسين واخرين من الشباب استفادوا من خبرة وتجربة زملائهم علي رحيمة وسلام شاكر ويونس محمود ونور صبري». وشهد المنتخب العراقي لكرة القدم منذ مبارته امام اليابان في تصفيات مونديال البرازيل 2014 ثورة كبيرة فجر شرارتها واطلقها المدرب السابق للمنتخب البرازيلي زيكو الذي اثبت جدوى التغيير عندما قام باستبعاد عدد كبير من اللاعبين بعد تلك المباراة واستدعى سبعة من منتخب الشباب وصيف اسيا ما اثار انذاك حفيظة المدرب شاكر. ويأمل شاكر في ان يكون ثاني مدرب عراقي يحقق اللقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس الخليج بعد المدرب الراحل عمو بابا الذي قاده الى القابه الثلاثة في بغداد 1979 ومسقط 1984 والسعودية 1988، بعد ان اخفق مواطنوه انور جسام 1990 في الكويت وعدنان حمد 2004 في الدوحة واكرم سلمان 2007 في ابو ظبي بتحقيق ذلك. واشاد شاكر بقدرات ومهارات الحارس نور صبري معتبرا الاخير ملهما لبقية زملائه وعاملا مهما في اشاعة جو الشجاعة بينهم معتبرا انه «كان ملهما لهم وساهم بشكل كبير في تحقيق الانتصارين المهمين على السعودية والكويت عندما وقف ببسالة بوجه اقوى منتخبين». وعن تغيير خارطة التوقعات للمنتخب المرشح لخطف لقب «خليجي 21» قال «منتخبنا من الواضح غير خارطة التوقعات بعد جولتين من الدور الاول، اتوقع ان يظهر المنتخب السعودي من بعيد ويدخل حلبة الصراع، ولكن لا يهمنا من سنواجه في نصف النهائي الامارات او قطر او البحرين او عمان، لكن منتخب البحرين سيشكل جمهموره عامل ضغط في على باقي المنتخبات». يذكر ان المنتخب العراقي لكرة القدم ما زال يواصل رحلة الصراع في تصفيات الدور النهائي المؤدية الى نهائيات كاس العالم في البرازيل 2014، ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان (13 نقطة) اذ يملك خمس نقاط خلف استراليا الثانية، وتنتظره مباريات مع اليابان واستراليا وعمان في يونيو المقبل.