كشف الأمير نواف من خلال خبرته السابقة أن مشاكل الكرة السعودية بدأت مع قرار زيادة عدد اللاعبين المحترفين، وقال: «الأندية أصبحت تضمّ أربعة لاعبين أجانب، وهذا الأمر جعل اللاعب السعودي لا يحصل على الفرصة الكافية من حيث المشاركة والاحتكاك». وأضاف: «كرتنا مرّ عليها الكثير خلال السنوات الأخيرة، أي بمعنى مضى عليها في الثلاث أو الأربع السنوات الأخيرة أربعة مجالس إدارات، بدءًا من الأمير سلطان بن فهد ومرورًا بفترتي ومن ثم فترة اللجنة المؤقتة والآن فترة الإدارة المنتخبة، وحتى إدارات المنتخب تغيّرت، والمدربون تغيّروا وتولى مهمة التدريب تسعة مدربين في السنوات الأخيرة، و تغيّر اللاعبون أيضًا، ولكن المشكلة ما زالت مستمرة، فنحن لدينا مشكلة مالية، وأخرى تتمثل في عدم احتراف لاعبينا خارجيًا». وزاد: «نواجه نقصًا في الملاعب، ونقصًا في ملاعب الحواري وهناك نواقص في أشياء كثيرة، ودورنا الآن ينحصر في معالجة تلك المشاكل، ولابد أن تكون المحاسبة منطقية، فنحن ينقصنا الكثير، فكيف تتم محاسبتنا، فالمشكلة أن المطلوب يُعدُّ كبيرًا والموفر ليس بحجم المطلوب». «من الممكن وضع نظام داخلي بأروقة رابطة المحترفين يحدّد بموجبه سقف عقود اللاعبين، لتتفق عليه الأندية، وأنا رأيي أن نعدّل الاحتراف إذا صحبته أخطاء، ولكن لا يمكن أن نلغيه» وعن إمكانية إلغاء الاحتراف وما مدى استفادة الرياضة بشكل عام من ميزانية الرياضة المدرسية قال: النشاط المدرسي رياضيًا مرصود له ستة إلى سبعة ملايين في السنوات العشر الأخيرة وهذا قليل، والآن مع ميزانية الخير أملنا كبير في التطوير بعدما خُصّص لها من مبالغ، وأناشد بإنشاء اتحاد للرياضة المدرسية على غرار اتحاد الرياضة الجامعية الذي بدأ بخطواتٍ مميّزة، وأنا متأكد من أن هذا الأمر من اهتمامات الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم». وحول رأيه في إمكانية إلغاء الاحتراف إذا ثبت فشله وما قد تعمّقه الخصخصة إذا طبّقت، قال: «رأيي ربما لن يكون له أثر لكن إذا كان فيه خطأ في التطبيق فلا يعني الإلغاء، والاحتراف مبدأ وثقافة عالمية، وإذا كان لدينا خطأ فنحن لا بد أن نرى أخطاءنا بواقعية، هل أسعار اللاعبين السعوديين منطقية؟ وهل هي فعلًا موازية لمستوياتهم؟ - لو كانت موازية لمستوياتهم لجاءت عروض الاحتراف الخارجي موازية لها، فأنا لا أحسدهم، ولكن هناك عدم تقييم واقعي للوضع وهذا بسبب التنافس الداخلي». وأضاف: «من الممكن وضع نظام داخلي بأروقة رابطة المحترفين يحدّد بموجبه سقف عقود اللاعبين، لتتفق عليه الأندية، وأنا رأيي أن نعدل الاحتراف إذا صحبته أخطاء، ولكن لا يمكن أن نلغيه». وعن موازنة الدولة ومدى تقصيرها فيما يخصّ مخصّصات الرياضة السعودية قال سموه: تعرفون أن الميزانية لم تأتِ كما طلبت رعاية الشباب، ولدينا تواصل جديد لدعم الرياضة والشباب، الذي هي محل اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وهو لم يقل إنه يدرس الموضوع، بل وجّه بدراسة سبل دعم الرياضة وهو توجيه تشرّفت به مع وزير المالية، وهذا ليس ضمن الميزانية، بل هو مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير الرياضة والشباب، أنا متفائل كثيرًا بتطوّر كبير من خلال دعم غير مسبوق وآلية عمل ستكون على أرض الواقع. جاء ذلك في حديث لبرنامج «ليالي الخليج» على القناة الرياضية السعودية .