تعول البحرين بشكل كبير على استضافة «دورة خليجي 21 » لكرة القدم في انعاش قطاعات السياحة والخدمات والضيافة والاستثمار، وبالتالي دفع التنمية في الاقتصاد المحلي بما يعزز فرص جذب السياح والزوار إلى بلد يعتبر من اهم الوجهات السياحية في الفترة الاخيرة . ووفق بعض مصادر الميدان » ان البحرين انفقت نحو 20 مليون ريال على بناء المرافق الرياضية في معظم محافظاتها وبناء صالات رياضية مغلقة تتوزع على مختلف المدن اضافة الى السكن والمواصلات والضيافة وغيرها من الامور المتعلقة بتنظيم خليجي 21 . حيث تم تخصيص ستة ملاعب للتدريب خلال بطولة «خليجي 21 .
البحرين مركز تجاري ومالي وفق تقارير صحفية تعد تركيبة الاقتصاد البحريني الأقل اعتماداً على النفط بين اقتصادات دول الخليج، حيث عملت حكومة البحرين منذ وقت مبكر على تنويع موارد الاقتصاد الوطني بالاستثمار في صناعات أساسية كصهر الألمنيوم والصناعات التكميلية والبتروكيماويات وصيانة السفن. كما وضعت إطار عمل تنظيمي ترمي من خلاله لتطوير البحرين كمركز مالي وتجاري اقليمي. وتأتي أهمية مملكة البحرين التجارية والاقتصادية لكونها منطقة انطلاق بالنسبة للكثير من الشركات العاملة في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
الكأس الخليجية تحرك اقتصاد البحرين يراهن اقتصاديون على العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة من استضافة الدورة لفتح وظائف جديدة أو تحريك الاقتصادات المحلية في المدن التي تستضيف المباريات . وتوقعوا وصول آلاف المشجعين من دول الخليج، بالإضافة إلى مئات الإعلاميين الذين سيتابعون الحدث الرياضي الأبرز خليجياً، ما سيعمل على اشغال الفنادق وتعزيز الطلب على قطاع الخدمات والضيافة في البحرين ، خصوصاً في المدن التي تستضيف الحدث. ومن المتوقع ان يتجاوز دخل العوائد من البطولة اكثر من 30 مليون ريال.
جسر الملك فهد كذلك ساعد افتتاح جسر الملك فهد في نوفمبر 1986، والذي ربط البحرين بالمملكة على تنشيط حركة التجارة والسياحة في البحرين، ويعتبر قطاع السياحة هو الأسرع نموا فيها، حيث تستضيف البحرين 4 ملايين سائح كل عام، يأتي 85% منهم عبر جسر الملك فهد، وتساهم السياحة بنسبة 11% من اجمالي الدخل القومي.
البحرين تملك ثاني أكبر مصهر في أواخر ستينيات القرن الماضي تم افتتاح مصهر ألمنيوم البحرين (ألبا) الذي تطور من حجم متوسط في البداية إلى ثاني أكبر موقع صهر في العالم. ولم يُثبِت المصهر أنه مشروع ناجح فقط بل جذب إليه الكثير من الصناعات ذات الصلة التي تتغذى من منتجاته.
البحرين من أهم الدول الخليجية في القطاع التجاري والمالي ومن أهم القواعد التي يستند عليها الاقتصاد البحريني, قطاع المصارف، حيث تنتشر الكثير من المصارف الأجنبية والعالمية في المملكة, ما جعلها مركزاً مالياً هاماً في منطقة الخليج. وتستضيف البحرين اليوم أكثر من 150 مصرفاً، ويساهم قطاع المصارف بنسبة كبيرة في زيادة الدخل.