تحتفى مملكة البحرين الشقيقة يوم غد الاربعاء التاسع والعشرين من شهر ذي الحجة الموافق للسادس عشر من شهر ديسمبر الجارى بالذكرى الثامنة والثلاثين ليومها الوطنى. وقد شهدت مملكة البحرين منذ استقلالها نهضة شاملة فى جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها من المجالات التنموية الأخرى ، واستطاعت أن تؤسس بنية اقتصادية حديثة ومتنوعة عززت من خلالها مكانتها كمركز تجاري ومالي وسياحي رئيس في المنطقة . وتبنت حكومة مملكة البحرين فلسفة عمل طموحة تنطلق من استراتيجية متكاملة للتنمية الشاملة تستهدف زيادة معدلات النمو الاقتصادى وتطوير الأنشطة الاقتصادية والتجارية وفتح سوق البحرين أمام مختلف الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية وزيادة الدخل الوطني وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين وتنويع القاعدة الانتاجية للاقتصاد الوطني , فكان من نتائج هذه السياسة أن تبوأت البحرين مركزا متقدما فى العديد من المجالات الاقتصادية . وتعد مملكة البحرين من أكثر الاقتصادات الخليجية تنوعا في ضوء ارتفاع إسهام القطاعات غير النفطية من إجمالي الناتج المحلي إضافة إلى اهتمام الهيئة الوطنية للنفط والغاز بتنمية ثروات المملكة من النفط والغاز الطبيعي انطلاقا من أهمية القطاع النفطي بوصفه مصدرا رئيسا للطاقة وإقامة مؤسسات حديثة ومتطورة في صناعات الألمنيوم والبتروكيماويات والصناعات المعدنية والهندسية والغذائية والدوائية في ظل تسهيلات البنية التحتية والتشريعية ووجود 11 منطقة صناعية. وتصنف مملكة البحرين كمركز مالي ومصرفي مهم في المنطقة لاحتضانها نحو 400 مؤسسة مالية ومصرفية وشركة تأمين , إلى جانب ريادتها للعمل المصرفي الإسلامي إلى جانب تنفيذ مشروع مرفأ البحرين المالي ووجود سوق واعدة للأوراق المالية تم تأسيسها عام 1989 بفضل جهود مؤسسة نقد البحرين التي تحولت إلى مصرف البحرين المركزي بموجب مرسوم ملكي صدر في السابع من سبتمبر 2006. كما أن مملكة البحرين مقصد سياحي متميز يجذب أكثر من 6 ملايين سائح سنويا في ضوء تمتعها بثروة سياحية متنوعة متمثلة في سياحة تاريخية وأثرية ودينية وعلاجية إلى جانب سياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة الرياضية التي تنظم في البحرين ومنها سباقات السيارات الفئة الأولى . . فيما تسعى إدارة السياحة بوزارة الإعلام بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية لتعزيز إسهام القطاع السياحي في التنمية الاقتصادية. وتتمع مملكة البحرين بلبنية تحتية حديثة متطورة من خدمات كهرباء ومياه وطرق وجسور ومواصلات وتقدم وسائل النقل البري والجوي وتحديث قطاع الاتصالات اتجاها نحو الحكومة الألكترونية كونها ثاني أكبر مستخدم للانترنت في العالم العربي. // يتبع //