تناقلت الصحف التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين بميزانية الخير وكُتبت المقالات الناقدة والمادحة من قبل كبار الكُتَّاب حول هذا الموضوع، أما بقية الناس وبالأخص الشباب فاكتفوا بالتعليق في برامج ومواقع التواصل الاجتماعية ربما لأنها المنابر الوحيدة التي من خلالها يستطيعون التعبير عمابداخلهم. وكما نلاحظ كل عام أن مطالب المواطنين هي نفسها: إسكان، تحسين مستوى الخدمات الطبية، خلق نظام جيد للمواصلات العامة وتطوير المرافق التعليمية. كل هذه الأمور أساسيات ومعنى ذلك أننا كل عام نطالب بتحسين البنية التحتية والمفترض أن الميزانيات السابقة كانت كفيلة بتقويتها وليس تحسينها فقط، لكن العتب على من لم يكن أهلا لثقة خادم الحرمين. والشيء الآخر أن المطالب والمشاريع لاتلبي احتياجات جميع فئات المجتمع فهي أساسية وعامة جدا، لذا دعوني أكون أنانية وأتحدث بصوت جيلي. ماذا بشأننا نحن عماد المستقبل؟ ومانصيبنا من الميزانية! زيادة عدد المقاعد الجامعية وإيجاد وظائف قد تكون غير مناسبة للمخرجات الجامعية ليس كافيا!. نريد مراكز ومؤسسات تتبنى وتخدم وتوجه مواهبنا وإبداعاتنا ، لسنا بحاجة إلى معونة مادية بقدر حاجتنا لتدريب رسمي ينتهي بوظيفة مضمونة ولإكسابنا الخبرات المطلوبة لنقود عجلة التقدم، نحتاج إلى عقول منفتحة تستوعب تطلعاتنا. باختصار، نريد مشاريع ضخمة تستثمر عقولنا وطاقاتنا كي لانصبح نسخة من الجيل السابق ونطالب بمايزال يطالب به. [email protected]