تعقيباً على من انتقد مقالي السابق عن الجدات وحملة الثانوية فلا اعلم لماذا استفز هذا المقال الكثيرين مع اني لست بمسؤول بيده منع استقالة او توظيف؟! ورداً على جدتي الغالية: ابدأ كلامي بتأييد لك نعم نحن في دولة كرمت المرأة واعطتها حقها ولله الحمد وانا لم اعترض على ذلك لانه لو لم يكن ما تقولينه صحيحاً لما اصبحت موظفة. اما بالنسبة للوظائف التي تطرح في الصحف نعم «هي عديدة وليست عديدة»! أي انه توجد وظائف تطرح كل عام ولكنها تخص (القرى) واعتقد انك لن تجعلي ابنتك تذهب في قرية تبعد آلاف الكيلومترات، أليس هذا ظلماً هذا اذا سمح لها بذلك لانه لو اردنا التقدم لهذه الوظائف فلا نستطيع لعدم توفر صك يثبت انني اسكن القرية وانا لا اقبل التزوير، بينما العديد من الجدات اللواتي بيوتهن في امس الحاجة لهن هن السبب في تغرب الفتيات وبطالتهن فليس من الحق ان تأخذي زمنك وزمن غيرك. وبالنسبة لتأكيدك على انه لا توجد موظفة تحمل الشهادة الثانوية فأقول على أي اساس تؤكدين اذا كنت اعرف واتحدث مع من تحمل الثانوية وتدرس. وبالنسبة لقولك الجدات هن من كن معلماتي لم انس ذلك لكن حينها كن في كامل طاقتهن وفي عز الشباب وانا اتحدث عن اليوم!! اما الوظائف البنوك والمستشفيات فعلى ما اعتقد اني ذكرت ذلك وذكرت ايضاً ان العديد من المجتمع لا يرضى هذه الوظائف وخصوصاً المستشفى ربما ليس المجتمع فقط بل الدين منع الاختلاط، ولمعوميتك فأنت لم تذكري ان هناك من تعمل في الطيران والاخراج والتمثيل والاذاعة.. ولكن انا اتحدث عن الوظائف التي تكون ضمن العادات والتقاليد والتي لا يكون فيها اختلاط فأقول لك يا جدتي الغالية لو استوعبت مقالي وقرأتيه مرة اخرى بتمعن وعدم انفعال لوجدت اجوبة على اسئلتك.. أما بالنسبة للجدة او حاملة الثانوية التي تقوله «أليست حاملة الثانوية قد حرمت حقها في التعليم الجامعي في الوقت الذي حظيت به غيرها؟» فأقول لست السبب انا او غيري من الجامعيات في حصولها على نسبة لم تسمح لها باكمال دراستها. ولست باخصائية اجتماعية لأتحمل ظروفها فهل افهم من كلامك ان تجلس الجامعية لتدع غيرها يخوض مجالها. أما بالنسبة لقولي يتسكعن ليس (يتبضعن) وانما لعدم وجود عمل او مردود مادي اصبح ارتيادهن للاسواق للتسلية لا التبضع. اذا كان حديثك انت وجدتي عن زمانكما فأنا أتحدث من واقع اختلاطي وحديثي مع بنات جيلي واتحدث وانا على أتم العلم بما يحصل فلو لم تكن هناك بطالة سواء للفتاة او الشاب لما شاهدنا ما نشاهد الآن في الاسواق وفي كمرات الجوال فلو كل شاب وشابة اتيحت له الفرصة لإثبات ذاته لما حدث ما يحدث، لماذا حديثي عن التقاعد يستفز الكثير؟ لماذا هذه الانانية ممن أخذ حقه المهني؟ واذا كنت تقولين انك تريدين اجابة من المنصفين فقط، فأنا ذكرت في مقالي السابق الى من يهمه الامر ولا اعتقد انه يهمك او يهم جدتي الغالية فحديثي موجه الى من يهمه الامر للمسؤولين.. واكرر الى من يهمه الأمر.. انصفونا اعطوا كل ذي حق حقه والى من يهمه الأمر هذا السؤال.. لماذا.. لماذا..؟ لا توضع سن تقاعد فلو وضعت لأصبحت كل مدينة في حاجة الى بناتها ولما أصبح هناك ظالم ومظلوم..