فقد دوري زين السعودي الكثير من المتعة والإثارة داخل المستطيل الأخضر .. واكتفى بالإثارة عبر التصريحات الرنانة من مسئولي الأندية .. والقضايا الجانبية التي توسعت بشكل كبير فيما يخص قانون "القيل والقال" .. وتدحرجت الكرة لتصل على أبواب المحاكم .. وتطرق القضايا المحرمة حتى في المناهج العلمية كالجنس وتوابعه ..!! ويبدو أن تراجع الكرة السعودية على كافة الأصعدة من خلال النتائج للمنتخبات والأندية على المستوى القاري .. لم يدق ناقوس الخطر عند صناع القرار ومسيري الكرة الخضراء .. فالاهتمام بأسباب التراجع لم يأخذ حيزا من مساحات الإعلام المقروء والمسموع والمرئي .. بدليل أن الأقلام مازالت تسير في طريق طويل اسمه الهلال والنصر .. وطريق آخر اسمه الاتحاد والأهلي .. وتقاطع ما بين دائري اسمه الهلال والاتحاد .. وفي بعض الأحيان دائري قصير اسمه "الأصفران" ..!! تلك الطرق لا تؤدي إلى معالجة حقيقية للكرة السعودية .. بل تصب الزيت على النار .. وتشغل العاملين في هذا السلك بالتفاصيل الهامشية .. وتجاهل العناوين الرئيسة التي من الممكن أن تعيد الكرة الخضراء لسابق عهدها ..!! تلك الطرق لا تؤدي إلى معالجة حقيقية للكرة السعودية .. بل تصب الزيت على النار .. وتشغل العاملين في هذا السلك بالتفاصيل الهامشية ** ترنح الكرة السعودية أساسه المنافسات المحلية .. وليس إخفاقات المنتخبات المتتالية .. لاسيما المنتخب الأول الذي أرى انه دفع ثمنا باهظا لتلهي البعض في تلك التفاصيل الهامشية .. دون الالتفات إلى المصلحة العليا للكرة السعودية .. ولعل ما حدث للأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 خير برهان على دور الأندية في تعطيل مسيرة الأخضر الدولية فالنجم يستهلك محليا بالإصابات .. ويصل معطوبا في معسكرات الأخضر .. فمنذ البداية خاض المنتخب السعودي مبارياته بدون أبرز لاعبيه ونجومه بسبب الإصابات المتراكمة عليهم جراء الضغط غير المبرر للعب مع أنديتهم حتى وطأة الترقيع الطبي .. وتقديم مصلحة النادي على سلامة اللاعب .. وفي نهاية المطاف دفع الأخضر السعودي الثمن باهظا جراء هذه القرارات غير المدروسة والتي كان معظمها يسير تحت جنح الظلام .. أي بالسرية الكاملة بين النجوم والأجهزة الطبية وإدارات الأندية ..!! واليوم كما الأمس .. ليس هناك استفادة من التجارب ولا أخذ العبر .. بل "زيادة الطين بلة" .. لاسيما وسط القضايا الخارجة عن النص في الكثير من المفاصل الرياضية بمناسبة وبدون مناسبة .. وما المحاكم ورواية القيل والقال إلا تأكيد على الانزلاق العبثي الذي يخدش الكرة السعودية بوابل من الرصاصات العمياء ..!! بصراحة أكثر .. طالما أن الإعلام يسير خلف التفاصيل الهامشية .. ومسئولي الأندية يواصلون الركض بفن منقطع النظير في الخروج عن النص .. وصمت صناع القرار ومسيري الرياضة عن الشوائب .. فإن المستويات الفنية للمنافسات المحلية ستواصل السقوط .. ووتيرة الصراخ ستكون هي الأبرز والأميز في نظر الجميع ..!! مطلوب حالة طوارئ جادة من قبل الجميع للنهوض بمستويات المنافسات المحلية .. وإلا سيكرر الأخضر دفع الثمن في أي مناسبات كروية قادمة ..!!