يطمح نجوم كرة القدم في الأندية السعودية على أن يودعه جماهيره وعشاقه في المستطيل «الأخضر» لتكون إطلالته الأخيرة عبر المكان الذي عاش فيه فترات طويلة من عمره شهدت إنجازاته وأفراحه وإخفاقاته وإصاباته لتكون حفلة «الاعتزال» مناسبة سعيدة ينهي من خلالها حياته عبر المستطيل الذي بدأ فيه مشواره في عالم الكرة والنجومية. ولكن هل يحق لكل من مارس كرة القدم أن ينال التكريم بإقامة حفلة الاعتزال؟ بزعمي أن هناك مواصفات ومعايير يجب أن تتوافر للاعب المعتزل حتى يتم تكريمه ومنها أن يكون هذا اللاعب قدوة حسنة داخل «المستطيل الأخضر» وخارجه من خلال مستواه الرفيع وأخلاقه العالية وتعامله المهذب في كل المشاركات التي خاضها مع ناديه أو منتخب بلاده وأن يكون حقق فيها إنجازات يشار لها بالبنان سواء على الصعيد الشخصي أم النادي والمنتخب. وفي الفترة الأخيرة ظهرت بعض الآراء التي تتحدث عن أن اللاعب المحترف لا يستحق التكريم لأنه كُرم من خلال العقود المرتفعة الثمن التي حصل عليها من النادي، والصحيح أن تلك العقود هي ليست تكريماً للاعب بل هي حق من حقوقه لأنه في حال عدم حصوله على عقد مرتفع يوازي إمكاناته ونجوميته فإنه سيجد نادياً آخر يدفع له المبلغ ذاته وربما أكثر، وأيضاً علينا هنا أن نتذكر أن لاعبين كباراً من عينة مارداونا وأوليفر أُقيمت لهم حفلات اعتزال في الوقت الذي تقاضوا مبالغ كبرى كمقدمات عقود ورواتب تساوي ما حصل عليه كل اللاعبين السعوديين في مشوارهم الرياضي منذ أن بدأ عالم الاحتراف. هنا أطالب بتكريم أصحاب النجومية من اللاعبين السعوديين المؤثرين داخل الملعب وخارجه، خصوصاً إذا ما وجدنا أن هناك لاعبين أجانب ينالون مبالغ باهظة تكلف خزائن الأندية الكثير لدرجة أن كلفة لاعب أجنبي واحد توازي كلفة عشرة نجوم سعوديين يؤدون بكل جهد وعرق ولا يحصلون على ثلث المبالغ التي يحصل عليها اللاعبون الأجانب. وأؤكد أن تكريم النجوم مهم جداً للاعبين الذين قدموا لبلدهم وناديهم الكثير وحققوا إنجازات عدة رسمت البسمة على شفاه المسؤولين و الجماهير الرياضية في السعودية. [email protected]