أكد المحلل و الناقد الرياضي المصري الكابتن خالد بيومي ان بطولة الخليج العربي ذات قيمة فنية كبيرة قائلاً : بطولة الخليج بطولة محسوسة لدى الخليجيين و افادت الكرة الخليجية بشكل كبير منذ انطلاقتها في نسختها الأولى التي كانت على ملعب ترابي و ساهمت بشكل كبير في صناعة هوية للعديد من المنتخبات على فترات ماضية اما في الفترة الحالية فهي ساهمت في صناعة هوية المنتخب العراقي و الاماراتي و كذلك اليمني رغم خسارته الماضية أمام منتخب الكويت فقد أوجدت البطولات الخليجية بيئة تنافسية كبيرة ذات قيمة فنية مفيدة عادت على هوية الكرة في الخليج . بطولات الخليج فنية بحتة و رفض بيومي أن توصف البطولة الخليجية بالبطولة الإعلامية قائلاً : لو كانت اعلامية لما استمرت و في تطور ملحوظ من نسخة إلى نسخة على جميع الأصعدة من التنظيم و القيمة الفنية فلو كانت اعلامية كانت ستنتهي سريعا لكن قوتها الفنية جعلتها صامدة برغم تعاقب السنين و الأجيال . و أضاف بيومي قائلاً : لا يمكن أن توصف تصريحات رؤساء الاتحادات على أن البطولة إعلامية بل ان تلك التصريحات للإثارة فقط و الهدف منها إبعاد الضغط عن منتخباتها . العراق و الامارات الأفضل فنياً و عن ترشيحه لهوية البطل للنسخة الحالية بعد اختتام الجولة الأولى من البطولة رد قائلاً : بطولات الخليج يصعب التكهن بهوية الفائز بها و ان كانت عبر مقاييس فنية لأنه ربما تدخل الأمور النفسية في بعض المواجهات ، لكن يجدر أن نقول ان هناك منتخبات عديدة تنافس و بقوة و مرشحة أمثال المنتخب الكويتي الذي سيطر على معظم النسخ و الذي دائماً يأتي بعد الإخفاق و كذلك لدينا المنتخب السعودي مرشح قوي رغم الخسارة المفاجئة ، و ينضم لقائمة المرشحين منتخبا الامارات و العراق وأراهم أفضل المنتخبات فنياً. الفهيد أفضل لاعب محور شاب بعيد عن خيارات ريكارد،، الاثارة الاعلامية للتخدير،، أكثر من 200 مدرب سعودي لا نراهم في المحافل الدولية المنتخب السعودي ليس بحاجة للاسماء الرنانة و قال بيومي تواصل الإخفاق السعودي يعود لكون الإعلام السعودي جماهيري يتبع الأندية أكثر من المنتخبات رغم الدعم الكبير الذي يشهده المنتخب السعودي على مستوى الحضور ، المنتخب السعودي يحتاج لدراسة علمية من أجل عودته فرغم الامكانيات المادية التي يمتلكها الا انه ينقصه التخطيط ، فوجود الهولندي السيد فرانك ريكارد ليس حلاً يعالج به حال الكرة السعودية فهي لا تحتاج للأسماء الرنانة بل تحتاج إلى الأسماء الوطنية التي تعرف طبيعة اللاعب السعودي فالمملكة لديها أكثر من 200 مدرب وطني لكن كل تلك الأسماء لم نر في المحافل الدولية سوى 3 منهم فقط ، فاعتقد الاستعانة بالأسماء الوطنية في الوقت الحالي مهم . في ظل امتلاكها للاعب الغني فنياً فالسعودية أفضل من تؤدي كرة قدم جميلة في العالم العربي لكن أين التوظيف المناسب . ريكارد أين هو عن الفهيد قوائم المنتخبات دائماً تأتي من أندية كبيرة يتم توليفها على شكل مجموعة واحدة ليستفاد منها في ظل الانسجام الكبير الذي تكونه في دورياتها و لدينا منتخبات عديدة تعتمد على الأندية الكبيرة أمثال المنتخب الاسباني و المصري و الزامبي ، هذا الأمر لا نراه في المنتخب السعودي و دليل ذلك المباراة الافتتاحية لم نشاهد أي لاعب من متصدر الدوري السعودي الذي كان محط إشادة الجميع على مستويات لاعبيه و القيمة الفنية التي يمتلكها فيعد الفتح صاحب أفضل خط دفاع و حراسة و رغم ذلك لم نشاهد لاعبيها في مباراة الافتتاحية كما توجد اسماء اتعجب من عدم ضمها مثل لاعب وسط الفتح محمد الفهيد الذي اعتقد أنه أفضل لاعب محور شاب في الكرة السعودية و رغم ذلك بعيد عن خيارات السيد ريكارد فلو كان الفهيد في ناد كبير لوجدناه في القائمة السعودية ما يؤكد لنا أن الإعلام السعودي إعلام أندية يحلل الصورة الذي يبحث عنها و لا يحلل القيمة الفنية .