ركب سيارة سوبربان وأخذ بيده ملف أخضر علاقي وهما أي السوبربان والملف الأخضر أصبحا جزءاً من ثقافتنا وخصوصية مجتمعنا. عند وصوله لإحدى الإدارات بحث عن موقف لسيارته فلم يجد وهذا أمر طبيعي سيواجهه عند مراجعته لأي إدارة حكومية فاضطر للوقوف أمام أحد المنازل المجاورة فنشب خلاف مع صاحب المنزل كاد يتطور لولا أهل الخير. قدم ملفه للموظف الذي أمامه فأشار إليه بالجلوس لأن نقاشاً حامياًَ كان يدور بين الموظف وزميله حول متابعة قضية تجاوز سوبربان الهيئة للأرصفة وعكس السير لمحاصرة فتاة حافية تستنجد بالمارة. ولأن النقاش كالعادة وصل لطريق مسدود فقد أخذ ملفه العلاقي (أبو ريال) لإدارة ثانية ففوجئ بقضية ساخنة أخرى حول ما إذا كان كشف الوجه حلالا أم حراما وتطور الأمر فحاول كل طرف تهميش الطرف الآخر وتطايرت الأوراق فخطف ملفه وهرب قبل أن يكون أول الضحايا. قابله أحد المراجعين فشكا له مصيبته وقبل أن يكمل تداخلت أصوات قريبة بين مؤجر ومستأجر. وعندما يئس عاد لسيارته فوجد زجاجها مكسورا فاستدعى الشرطة وسجلت القضية ضد مجهول فشعر بدوخة وقليل من الرعشة فراجع الطبيب الذي أخبره انه كأي مواطن مصاب بالضغط والسكر والاكتئاب. ولكم تحياتي. [email protected]