ما أقوى هذا التكليف .. « الأمانة « التي أبت السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ؛ حملها الحريص على مصالح أبناء شعبه - حفظه الله - وحمّلها للمسئولين وأمّنهم على حملها وتنفيذها بكل تجرد ومراقبة الله جلت قدرته؛ فمن ذمته - رعاه الله وعافاه - تنتقل هذه الأمانة - الميزانية الأضخم في تاريخ المملكة - من ذمته إلى ذمتهم والأمانة ليست أرقاماً، بل عملاً مخلصاً دؤوباً قادراً على تحويل ضخامة هذه الموازنة وأرقامها إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع ؛ أعانهم الله على تنفيذها ووفقهم لما فيه مصلحة الوطن والمواطن. نحن على ثقة بمسئولينا وبقيادتنا الرشيدة ؛ لكن لدينا بعض الآمال نأمل أن تتحقق مع بداية هذا العام الجديد ؛ كالقضاء على البطالة ؛ وتفعيل آلية الإسكان بشكل سريع، الحلم الكبير للمواطن الذي لا يمتلك مسكناً ؛ نتمنى أن يصبح حقيقة في أقرب وقت. «من ذمتي إلى ذمتكم» أعلنها وهو يزف لشعبه الوفي موازنة الخير التي تشهدها الدولة في خضم المشاكل العالمية التي تعيشها الدول في الاقتصاد والأمن وفي مجالات عدة ؛ تكليف أمام الله ثم أمام الشعب والوطن للمسئولين وهو القائد الذي إذا قال صدق وإذا وعد وفّى. لم تكن ميزانية دولة، بل قوة اقتصادية تدعو للفخر وتبشر بالخير وزيادة الاطمئنان والأمن والأمان والاستقرار ؛ الله يشهد أن فرحة الوطن لم تكن بسماع الموازنة ذات الأرقام الكبيرة والمشاريع الضخمة، بل كانت لرؤية حبيبها ووالدها وقائدها المحبوب وهو يزف الموازنة ؛ شخصية نادرة لأب حنون قبل أن يكون قائداً سكن أحداق العيون وتربع ملكاً في سويداء القلوب؛ رؤية خادم الحرمين الشريفين كان لها أكبر الأثر في نفوس أبنائه أثلجت الصدور وأراحت النفوس المشتاقة لرؤية الأب والملك في كل مكان من أرجاء هذا الوطن الغالي ؛ فكانت الفرحة والغبطة أكبر من كل الأرقام ؛ الله وحده يعلم مقدار الحب الذي يكنه الشعب لهذا القائد الصالح الذي جعل العدل والصدق والتواضع ؛ والسماحة ؛ والطيبة ؛ والرحمة ؛ والأمانة ؛ والوفاء منهجاً للحكم والقيادة وأسلوب حياة ؛ وبعفويته وشفافيته سخر كل الدروب للوصول بلا وسائط للأفئدة المتعطشة للتعبير عن ولائها ووفائها لأب أحبتْ وقائد افتدتْ. ففي زمن قصير تحقق أكثر المنجزات - بفضل الله - ثم بفضل حنكته وسياسته ورؤيته الصائبة ؛ من ميزانية ضخمة إلى ميزانية أكثر ضخامة تدفع وبكل قوة عملية التنمية في كافة المجالات إلى الأمام. نحن على ثقة بمسئولينا وبقيادتنا الرشيدة ؛ لكن لدينا بعض الآمال نأمل أن تتحقق مع بداية هذا العام الجديد ؛ كالقضاء على البطالة ؛ وتفعيل آلية الإسكان بشكل سريع، الحلم الكبير للمواطن الذي لا يمتلك مسكناً ؛ نتمنى أن يصبح حقيقة في أقرب وقت ؛ وفي ظل هذه الميزانية الضخمة، وحبذا لو زادت الرواتب مع الضرب بيد من حديد على كل تاجر يتلاعب بالأسعار ؛ أعتقد أنها أمنيات مؤكد بعون الله تحقيقها للمواطن تحت رعاية والدنا ومليكنا ومع ثقتنا في سرعة تنفيذ المسئولين وأمانتهم وإخلاصهم للمليك والوطن، فمن ذمته - حفظه الله - إلى ذمة كل مسئول. [email protected]