في واقع تعقيدي، وتقليصي، مملوء بالضجر، وممزوج بالتوجس، ومزحوم بالحصص يطلب من المعلم ان يكون سوبرمان.. في ظل ذلك أجد أنه سيكون (سبونج بوب) الأهبل.. وسيعاني كثيرا، وتعاني معه البيئة التعليمية.. تنوعت كثير من قضايا وزارة التربية والتعليم في الفترة السابقة بما هو بعيد عن تطوير التعليم فعوضا عن بحث تأهيل المعلم ومنحه حقوقه كاملة من تأمين طبي، أو تثبيت البديلات، وتعيين الخريجين والخريجات القدامى وخريجات الكليات المتوسطة كان الحديث عن تمديد الفسحة، وحين انتظرنا تسوية أوضاع المديرين والوكلاء ومباني المدارس برز لنا الشعار الجديد بتكلفته المريعة التي سمعناها ولعلها كذب وافتراء، وبعد ما انتظرنا أساليب جديدة لتحفيز المعلم وتشجيعه فاجأتنا الوزارة بقرار تقليص الإجازات ولا ندري ماذا يمكن ان يخبئ الزمن القادم للمعلم وبيئته ما دامت الأمور التي يتم انتظارها تغيب فيظهر ما لا يتوقع. حين انتظرنا تسوية أوضاع المديرين والوكلاء ومباني المدارس برز لنا الشعار الجديد بتكلفته المريعة التي سمعناها ولعلها كذب وافتراء، وبعد ما انتظرنا أساليب جديدة لتحفيز المعلم وتشجيعه فاجأتنا الوزارة بقرار تقليص الإجازات ولا ندري ماذا يمكن ان يخبئ الزمن القادم للمعلم وبيئته ما دامت الأمور التي يتم انتظارها تغيب فيظهر ما لا يتوقع. قرار تقليص الإجازة سيزعج المعلم القاصي والداني وخصوصا من يتكبد عناء الرحلات الطويلة ليوقع قبل الخط الأحمر أو يسمح له مديره.. وإن كان الأمر كذلك والوزارة حريصة على النظام والدوام فلا بد أن تبدأ الوزارة في ضبط وقت دوام كل منسوبيها بداية من الوزير ونوابه ووكلائه ومن تحتهم إلى المراسلين وان تقلص إجازاتهم وسفراتهم ليكون العدل متحققا وتثبت الوزارة مدى حرصها وصدقها. ميزانية الخير حملت ربعها للتعليم 25% وهذا ما لم يحدث في العالم حيث ذكرت (العربية ) أن أمريكا تنفق 1,5% وبريطانيا 12% ووجدت ان كندا وايطاليا وألمانيا واستراليا والصين واليابان وكوريا تتراوح إنفاقاتهم بين 10% إلى 14% وقد تزيد قليلا أو تنقص بحسب العام ومن يتأمل ميزانية التعليم لدينا يعلم أنها ضخمة جدة مقارنة بجودة التعليم ومخرجاته إلا أنها فيما يبدو أنها تنفق في إنشاء المدارس ورواتب ولا نعرف حجم ما سينفق على تأهيل المعلم أو التطوير. ختام القول: النظام والأمانة والجدية والإنتاجية وتحسين المخرجات مطالب ملحة وضرورية للوطن وطبيعي ان تعمل عليها الوزارة بقوة لكن الملاحظ لدينا للأسف يتم استثمار كثير من العقول والأفكار للتعقيد بدلا عن التعقيل، وللتحفير بدلا عن التحفيز، وللتطبيل بدلا من التطبيق لذا لابد أن يهدم الفكر القديم، ويستحدث ببناء فكر وفلسفة عصرية مرنة تستطيع استيعاب حاجات المعلم من الواقع الميداني (ولو ينزل نواب أو وكلاء الوزارة ويتسلمون جدولا دراسيا لمدة يومين في مدارس مختلفة ويجربون التدريس داخل الفصول فسيجدون الكثير من الرؤى والأفكار والمشكلات متجسدة ولن يحتاجوا لتقارير أو غيرها)، كما نتمنى ان تهتم الوزارة باستكمال متطلبات العملية التعليمية قبل أن تفكر بتقليص أو تخليص. تويتر: @aziz_alyousef