تحتل جدة المكانة الأبرز من حيث النشاط الفني التشكيلي على مستوى المملكة ومنطقة الخليج العربي من حيث القاعات والمعارض والنشاطات التشكيلية المختلفة، تتقاسم انشطتها المؤسسات الخاصة بجانب الجهات الرسمية التي تمثلها جمعية الثقافة والفنون والجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وما بين هذه المؤسسات ومنشآتها وبين قاعات كاتيليه جدة والعالمية والمركز السعودي ورؤية واثر وغيرها، تنافس واضح تتفوق فيه القاعات الخاصة بدرجة كبيرة، وبين هذه القاعات بالمقابل تنافس واضح سواء على مستوى طرح افكار او معارض او على مستوى استقطاب الفنانين من المنطقة الغربية او مناطق المملكة الاخرى او تشكيل تجمعات فنية. طرح الاتيليه اخيرا معرض لوحة لكل بيت وعرض فيه كما قيل ألف عمل فني ومع ان العبرة ليست بالكثرة الا ان هذه المؤسسة اصبحت مستقطبا لكثير من فناني المملكة لعرض اعمالهم في هذا المعرض او على نحو فردي، والواقع ان هذا المعرض اصبح مناسبة للبيع، يحدث احيانا ان هؤلاء المقتنين يبحثون عن شكل معين، وبسعر معين فالاسعار القليلة التي تعود على الفنانين بناء على اشتراطات القاعة او تنازله الشخصي عن سعر محدد يساهم كثيرا في رواج اعمال هذا الفنان عن فنان اخر يتمسك بسعره، وفي حكاية طريفة اتصل علي مدير القاعة وب»الخطأ» ظانّا انه هاتف زميلا اخر لتشابه ارقام هواتفنا ليقول لي انه باع لي ثلاثة اعمال قبل افتتاح المعرض ويريد مزيدا، بمعنى ان هناك تسويقا كبيرا لاعمال الفنانين وباسعار لا تزيد عن الفين ريال مهما كان اسم الفنان، اما القاعات الاخرى فلها زبائنها وعلمت ان فنانا مثل فهد خليف لقيت اعماله رواجا في معرض اقامه اخيرا، بل ووعدته احدى الوزارات بعرض اعماله في ثلاث محطات خارجية، يحدث احيانا ان هؤلاء المقتنين يبحثون عن شكل معين، وبسعر معين فالاسعار القليلة التي تعود على الفنانين بناء على اشتراطات القاعة او تنازله الشخصي عن سعر محدد يساهم كثيرا في رواج اعمال هذا الفنان عن فنان اخر يتمسك بسعره، وقد اوجدت هذه المناسبات زبائن قد لا يفكرون في الفن بقدر تفكيرهم في الاسعار وحسب خفضها، الجانب المقابل لهذه القاعات او الاسعار هناك مثلا قاعة اثر التي اتجهت نحو فئة من الفنانين حسب اتفاقات معينة بموجبها يتم البيع عن طريق القاعة وبالتالي فان لهذه القاعة آليتها في التعامل مع الفن و الفنانين والوسط بجانب المقتنين.