تستأثر مدينة جدة بنشاط تشكيلي متنوع مقابل العاصمة الرياض أو المنطقة الشرقية، ففيها مجموعة من القاعات التي تتنافس ومنذ إنشائها على استقطاب الفنانين من داخل المملكة وخارجها، وكل حسب توجهه ومرتاديه والمستفيدين من نشاطه أو المتعاونين معه، لا نقول إن هذه القاعة أفضل من تلك، لأن ما تحكم المسألة -غالبا- جوانب إعلامية استطاع القائمون على البعض منها استقطابها، سمعت وتابعت عدة معارض محلية وعربية أقيمت في جدة؛ من خلال ما يصلني من ايميلات الأصدقاء أو ما يبعث وينشر عبر صفحات الفيس بوك أو من أدلة معارض أو غيرها. سنجد موسما ساخنا ومنافسا، بالكم وبالمستوى أيضا، الفنانون التشكيليون والفنانات طبعا من المنطقة الشرقية وان قلّت معارضهم الفردية في جدة فهي غالبا ما تكون وجهتهم وبالمثل القلة من فناني الرياض التي استبشرنا بافتتاح قاعة فيها هي مشكاة قبل أشهر، وإقامة معرض محلي فيها اغلب المشاركين فيه من فناني الرياض. في القطيف تحديدا هناك أكثر من تجمع يبرز فيه جماعة الفنون التشكيلية بنادي الفنون الذي يواصل معارضه بقاعة النادي وآخرها المعرض السنوي الثالث عشر، في جدة تُستضاف معارض جماعية مركزية تقيمها وزارة الثقافة والإعلام وهي قليلة جدا، تُقام بموازاتها أو بنفس تسميات بعضها معارض؛ آخرها (السعودي المعاصر) الذي نظمه المركز السعودي وهو يتعاون من الوزارة باستضافة بعض معارضها بجانب معارض يستضيفها أو ينظمها، آخرها معرض خلود آل سالم من الشرقية، يقابله معرض لفنانة شابة من المنطقة الشرقية أيضا هي فاطمة النمر. في جدة أقيم معرض للفنان صديق واصل الذي تتسارع خطاه خاصة بعد انضمامه لمجموعة اثر قبل أعوام، وهو فنان طموح يحمل الكثير وننتظر منه الكثير. أقيم في اتيليه جدة معرض أسماه الزميل هشام قنديل مدير الاتيليه مختارات عربية يقيمه الاتيليه سنويا بمجموعة من الفنانين السعوديين ومن المصريين ممن تتوافر أعمالهم لديه أو لدى بعض زملائه القريبين بجانب أعمال جديدة، ومشاركات متفرقة لبعض الفنانين العرب، وهو معرض مهم إذا ما أُحسن الاختيار والتنويع له، بجانبه معرض أقرب إلى تسمية (شعبي) اسمه لوحة لكل بيت ويقام سنوياً ويلقى إقبالاً كبيراً من المقتنين لتناسب أسعار الأعمال المقدمة فيه. [email protected] [email protected]