في مارس القادم ينطلق «ارت دبي» في دورة جديدة بدأ التحضير لها «كالعادة» مبكرًا، ومع هذا الملتقى الذي لا يتعدّى خمسة ايام تشتعل امارة دبي فنًا ويحضر اعداد من الفنانين واكثر منهم من الوسطاء لتمرير بضائعهم الفنية التي قدموا بها من دول مختلفة الاعراق والمشارب هنا العربي الخليجي وهنا الإيراني واللبناني والفرنسي والانجليزي والامريكي والالماني والجنوب شرق آسيوي وغيرها والواقع ان حضور هذه المناسبة متعة حقيقية لمحبي الفن، من هنا شكّل الفنان التشكيلي السعودي حضورًا او تواجدًا شخصيًّا بعيدًا عن المشاركة التي يمكن اعتبارها محدودة نسبة الى ما هو مطروح محليًّا وهذه المحدودية تنطبق على فنون او فناني دول اخرى عريقة ليس لمؤسساتها الفنية او قاعاتها او اصحاب المجموعات فيها حضور واذا حضر أي من فنانيها فضمن مؤسسة فنية اجنبية، دبي شهدت قبل «آرت دبي» حركة فنية من خلال قاعات العروض الفنية التي اختط كل منها لنفسه خطًا فهذا ينحاز الى فناني دولة معينة او إلى مجموعة معيّنة، وفسح المجال لجنسيات عربية افتتاح مؤسسات خاصة بينها القاعات الفنية. احيانًا يسعى بعض الفنانين لإقامة فعاليات موازية او على الهامش بشكل ادق، لكنها بعيدة عن صخب المناسبة الكبرى وعن رجالاتها المقتنين وفنانيها، على ان دبي شهدت قبل «آرت دبي» حركة فنية من خلال قاعات العروض الفنية التي اختطّ كل منها لنفسه خطًّا فهذا ينحاز الى فناني دولة معينة او الى مجموعة معيّنة، وفسح المجال لجنسيات عربية افتتاح مؤسسات خاصة بينها القاعات الفنية جعل من ادارة تلك القاعات على سبيل المثال تنحاز لأبناء بلدها وهي خطوة جيدة اذا ما كان المقدّم على قدر من المستوى الفني لكن بالمقابل نجد اسعارًا كبيرة وغير معقولة احيانًا، من المملكة يحضر ويشارك في ارت دبي منذ اعوام السيدان محمد حافظ وحمزة صيرفي يرافقان مجموعتهما المنتخبة وبعض الفنانين المشاركين ومع ان المتاح من مساحة يتمّ فيها العرض لا تتسع لكثير من الاعمال الا ان قاعة اثر تحرص على التنويع في اختياراتها التي لا تنظر فيها الى الجنسية فبعض المشارَكات السابقة كان فيها الاردني والسوري بجانب السعودي، اما القاعات الاخرى فلاحظت انشاء بعضها مخزنًا صغيرًا تحفظ فيه بعض الاعمال التي يتم عرضها للزبون بناء على طلبه او سؤاله عن اسم ما او مواصفات معينة.