اعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة امس حالة «السلامة الوطنية»، اي الطوارئ لمدة ثلاثة، وذلك غداة وصول قوات خليجية إلى المملكة للمساعدة في إرساء الاستقرار. واكد بيان نشرته وكالة انباء البحرين ان الملك حمد اصدر «المرسوم الملكي رقم 18 لسنة 2011 باعلان حال السلامة الوطنية وفقا لنص المادة 36 من دستور المملكة لسنة 2002 وذلك في جميع انحاء مملكة البحرين اعتبارا من الثلاثاء 15 مارس ولمدة ثلاثة اشهر». قوات درع الجزيرة لدى وصولها البحرين (تصوير: مرتضى بوخمسين) ونص المرسوم الملكي ايضا على تكليف القائد العام لقوة دفاع البحرين «بسلطة اتخاذ التدابير والاجراءات الضرورية اللازمة للمحافظة على سلامة الوطن والمواطنين». واشار المرسوم الى ان «تنفذ هذه التدابير من قبل قوة دفاع البحرين وقوات الامن العام والحرس الوطني واية قوات اخرى اذا اقتضت الضرورة ذلك». وتعد «حالة السلامة الوطنية» اقل حدة ومساسا بحقوق الافراد وحرياتهم من تلك حالة الاحكام العرفية، وهي درجة اكثر ارتفاعا من الطوارئ. وبحسب مذكرة تفسيرية للدستور، يتم اعلان حالة السلامة الوطنية «للسيطرة على الاوضاع في البلاد عندما تتعرض لطارئ يهدد السلامة العامة في جميع انحاء المملكة أو في منطقة منها». إن «تنفذ هذه التدابير من قبل قوة دفاع البحرين وقوات الامن العام والحرس الوطني وأية قوات اخرى اذا اقتضت الضرورة ذلك». وتعد «حالة السلامة الوطنية» اقل حدة ومساسا بحقوق الافراد وحرياتهم من تلك حالة الاحكام العرفية، وهي درجة اكثر ارتفاعا من الطوارئ. مواجهة التصعيد وأشار المرسوم الملكي الى ان اتخاذ هذه التدابير اتى «نظرا للظروف التي تمر بها مملكة البحرين والتي جرى فيها تصعيدات امنية مست امن البلاد وعرضت حياة المواطنين للخطر واضرت بمصالحهم وارزاقهم وتعدت على ممتلكاتهم وطالت مؤسسات الدولة ودور العبادة وأساءت لمنابر العلم في المدارس والجامعات وحتى وصلت لتطال مهنة الطب الانسانية». الملك يشيد وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين اشاد بالمواقف المشرفة لدول مجلس التعاون مع مملكة البحرين في هذه الظروف، مؤكدا على أن هذه الوقفة أكدت قوة الترابط الأخوي والمصير المشترك. كما اشاد بالمملكة العربية السعودية بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومساندتها مملكة البحرين بما يعزز أمنها واستقرارها، ويؤكد عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية الوطيدة. كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لأمير قطر على الوقفة المشرفة لسموه ولدولة قطر الشقيقة قيادة وشعبا تجاه البحرين. واعرب عن شكره لدى استقباله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري، لقادة دول المجلس على الالتزام بإرسال هذه القوة، حيث إن ذلك أكبر دليل على تفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون.. كما أنه دليل على عمق روابط الإخاء والمصير المشترك، والحرص على الوقوف صفا واحدا في مواجهة أي مخاطر تتعرض لها أي دولة من دول المجلس.. كما أننا نرحب برجال قوات درع الجزيرة إخوة أعزاء في بلدهم البحرين.. فهي قوة أسسناها للعمل الخليجي المشترك.