تنطلق اليوم في الأحساء فعاليات الملتقي الثاني لرؤساء الأندية الأدبية برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود بحضور سعادة الأستاذ خالد بن عبد العزيز البراك وكيل محافظة الأحساء ووكيل وزارة الثقافة د. ناصر الحجيلان ومدير عام الأندية الأدبية عبد الله الكناني. الملتقى يجيء بعد تجربة الانتخابات التي شهدت ومازالت الخلافات والاختلافات بين المثقفين والأعضاء في بعض الأندية الأدبية، ويحمل في طياته العديد من اوراق العمل والأقتراحات والمطالب التي تطمح من خلال تلبيتها للنهوض بالأندية الأدبية لتأدية دور أكثر فعالية في نشر الثقافة واحتضان الابداع ونشر الكتب وغيرها من الفعاليات ومحاولة التقريب بين وجهات النظر وتضييق هوة الخلافات. (اليوم) في محاولة الكشف عما يطمح اليه مثقفون ومثقفات خاصة من الشرقية التي تحتضن ناديين في الدماموالأحساء كان لها هذا اللقاء وطرح السؤال عن الامنيات التي يتمنونها من هذا الملتقي وكانت هذه الاجابات : شركاء في التنفيذ يرحب الشاعر جاسم عساكر بانعقاد الملتقى في الاحساء ويرى أن الأهم تجنّب الخطابات الرنانة التي لا تفيد ولا تقدّم شيئاً، «عليهم العمل على تفعيل اللوائح وتغيير ما لا يتناسب مع الوضع الثقافي كي لا تبقى الأفكار حبيسة الصالة دون أن تحلق في الواقع، فالأفكار التي يخرجون بها في كل مرة لا تشغل حيزا من التنفيذ، ربما لأنها ترتفع بالطموح فوق المستوى الواقعي، أو لضعف المبادرة لتنفيذها، ويؤكد عساكر أن اللوم لا يقع بالكامل على رؤساء الأندية الأدبية، وإن كانت الأندية مازالت تراوح بين الأمل والعمل، فقد قدمت الكثير من الفعاليات المفيدة، لكنها قدّمت الكثير من غير المفيد والخاضع للمحسوبيات، « شرائح المجتمع والمثقفين عليهم دور كبير في تحقيق الآمال، وعلى رؤساء الأندية إتاحة الفرصة للمثقفين ليصبحوا شركاء في تفعيل اللوائح. إلغاء الانتخابات ويقول القاص فهد المصبح: إنّ هذا المؤتمر خاص برؤساء الأندية « ونتمنى لهم التوفيق. أما نحن فنحتاج إلى معالجة أوضاعنا في نادي الشرقية، ونتمنى أولاً أن يغير اسمه إلى نادي الدمام، ليكون خاصاً بمدينة الدمام أسوة ببقية الأندية في مدن المملكة»، وأضاف قائلا : أتمنى ألا يكون هذا الاجتماع صورياً مع طباعة بعض الكتب كحال كثير من الأندية باستثناء نادي الرياض الذي أدعو رؤساء بقية الأندية إلى الاحتذاء به من حيث تواصل الأنشطة وتميزها وتنوعها. وختم المصبح قائلا : الاجتماع السابق كان مصاحباً لتجربة الانتخابات التي أعقبتها مجموعة من المشاكل، ففي السابق لم يكن هناك الكثير من المشاكل الملحوظة، وكان أبرز المشاكل هو الاستقالات التي تحل بسهولة من خلال إحلال الاحتياطي بخلاف مشاكل الانتخاب التي لا تنتهي، لذلك أؤيد عودة التعيين، فالوزارة عينت الكثير من الأسماء الكفوءة التي خذمت مناصبها بخلاف الانتخابات التي جاءت بغير الكفوئين والمتشبثين بالكراسي. آمال وتطلعات رئيسة صالون الدنيا الثقافي دنيا حسن الجبر ذكرت أنها سعيدة بملتقى رؤساء الأندية الثاني الذي تحتضنه الأحساء وتأملت الخير لمسيرة الأندية وأن تكون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها وان تكون كل خططهم ومناقشاتهم تسير إلى طريق التحقيق والا تكون حبر على ورق. كما يجب أن تقف الجهات المعنية ممثلة في وزارة الثقافة والإعلام بجانب الأندية والعاملين بها وتدعمهم بشكل واضح وصريح حتى يستطيعوا العمل في بيئة صحية تكون متنفسا ومنتجا ومقصدا للإبداع والمبدعين، وفيما يخص جدول الأعمال رأت انه أكثر جرأة وملامسة للواقع وتمنت أن يعمل به ويسعى لتحقيق مقترحاته وألا تبقى مجرد مقترح بل تنفذ التوصيات بشكل دقيق، وتقول داليا حسن الجبر عضو صالون الدنيا الثقافي : «اعتبرت لقاءات الأندية شكلية ومكرورة باختلاف المسميات. كما أنها مقتصرة على الجانب الرجالي فقط هل لأن رؤساء الأندية رجال ؟ فلابد من النظر في هذا الموضوع لأن المرأة شريكة الرجل وتقاسمه الأفكار والأمنيات والتطلعات فمن حقها أن تشارك ويسمع صوتها في وضع جدول الأعمال والأطروحات والتوصيات, وأضافت من خلال متابعتي الأنشطة التي تقام في الأندية الأدبية على مستوى المملكة لا جديد يذكر، فلقد أصبحت أماسينا ولقاءاتنا لسد الفراغ وجعل قلب الأندية ينبض فقط ليشعر بالحياة ولكن كيف هي الحياة ؟ غير مهم من وجهة نظري الخاصة وانا هنا لا أقلل من شأن الأندية الأدبية ولا الملتقيات لكن، أتمنى أن تعود لقوتها وتميزها حتى تكون فاعلة ومؤثرة وان نراعي ضمائرنا فالمنابر طريق إما للجنة وإما إلى النار . غادة الداوود مهتمة بالشأن الثقافي ذكرت أن لكل ملتقى ايجابيات وسلبيات ولكن تخلصنا من السلبيات في الآتي والاستفادة من السابق طريقنا إلى النجاح وهذا مانحتاجة حتى الآن. الأندية الادبية في المملكة مع الأسف لم تواكب تطورات العصر لا من جهة المباني ولا المرافق ولا الخدمات المتاحة فمازالت تقليدية بعيدة عن التقنية وكأنها بمعزل عن العالم ولم تحرر نفسها. من قيد الروتين والأفكار المعلبة التي انتهت صلاحيتها , هل لأن رؤساء الأندية الأدبية من الجيل القديم ؟ أم لأن الأندية مازالت دون ثقة الجهات المعنية فلا تستطيع منحها كل ما تحتاجه؟ ربما نحتاج الإجابة عن الأسئلة أولا حتى نستطيع وضع حلول تخرج فيها الأندية الادبية من دائرة الإعاقة إلى دائرة تكون هي نافذتها على العالم.