وأعني بما عنونت به هذه العجالة «القنوات» المائية التي أنشأها مشروع الري والصرف بمحافظة الأحساء في سائر الطرقات التي تربط القرى منذ سنوات عديدة عند البدء في العمل الفعلي لانفاذ المشروع الذي استفادت منه مزارع المحافظة استفادة ملموسة ظهرت آثارها واضحة خلال السنوات المنفرطة وأنهت مشكلة «اغراق» المزارع بالمياه أثناء عمليات الري والصرف، ومن المعروف أن تلك القنوات التي تخترق الطرقات المؤدية الى كافة قرى المحافظة ألغيت منذ زمن واستبدلت بقنوات مائية حديثة لا تقبع في وسط تلك الطرقات كما هو الحال عليه عند انشاء القنوات القديمة التي لا تزال على وضعها دون التفكير في ردمها تمهيدا لتوسعة الطرقات المعبدة الرابطة قرى الأحساء بعضها بالبعض الآخر، ولا أظن أن بالاستطاعة حصر طرق بعينها دون غيرها لكثرتها، والمشكلة القائمة حاليا تتمحور في وجود تلك القنوات القديمة التي أدت وما زالت تؤدي الى عرقلة الحركة المرورية حيث تضيق مساحة معظم تلك الطرق فتؤدي الى صعوبة مرور المركبات عبرها أي أن «مسارها الواحد» بالكاد يسمح لسيارة واحدة السبيل الوحيد للخلاص من هذه المشكلة المزعجة تكمن في ردم تلك القنوات التي لا يستفاد منها حاليا ولا في المستقبل القريب أو البعيد، والعمل بعد ردمها على توسعة تلك الطرقات الضيقةباختراق تلك الطرق ذات الاتجاهين وذات المسار الضيق في آن. وبسبب تواجد تلك «الأثبار» ان المواطنين بمحافظة الأحساء لاسيما المزارعين منهم وملاك الاستراحات وقاعات الأفراح يعانون الأمرين من تواجد تلك القنوات المائية القديمة التي أدى تواجدها الى «تضييق» مساحات الطرق فلم يعد معظمها يسمح بمرور سيارتين الا بصعوبة بالغة لاسيما أنها معدة في الأصل لاتجاهين اثنين، وأظن أن أضابير الشرط بالمحافظة مليئة بحوادث مرورية مؤسفة فليس أمام قائد المركبة وهو يعبر احدى تلك الطرق الا ايقاف مركبته بصعوبة الى الجانب البعيد من القناة المائية للسماح لمركبة أخرى قادمة بالمرور أو السقوط بمركبته في القناة، والسبيل الوحيد للخلاص من هذه المشكلة المزعجة تكمن في ردم تلك القنوات التي لا يستفاد منها حاليا ولا في المستقبل القريب أو البعيد، والعمل بعد ردمها على توسعة تلك الطرقات الضيقة التي يحول دون توسعتها وجود تلك القنوات القديمة التي لا بد من تسويتها بالأرض حفاظا على أرواح المواطنين وسلامتهم. [email protected]