نحن في المملكة العربية السعودية نعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا يغبطنا عليه الكثير من دول العالم التي غرقت في بحور من الإيديولوجيات البعيدة عن الواقع والموغلة في تشكيل الإنسان بشكل لا يتفق مع احتياجاته ولا قدراته. كم هو جميل هذا الحب الذي أحاط به الشعب السعودي ملكه وقائده خادم الحرمين الشريفين وهو يغادر المستشفى بعد نجاح العملية الجراحية التي أجراها في الظهر، وقبل ذلك تجلى هذا الحب والاهتمام في زيارات جميع أطياف الشعب للمستشفى خلال فترة وجوده فيه. حب لم توجهه أحزاب ولم تدفعه مصالح ذاتية، بل حب نبع من قلوب بادلها الحب فبادلته الوفاء الذي عبر عنه المواطنون بسلوكيات عفوية صادقة مخلصة. نحن في المملكة العربية السعودية نعيش استقرارا سياسيا واقتصاديا تغبطنا عليه الكثير من دول العالم التي غرقت في بحور من الإيديولوجيات البعيدة عن الواقع والموغلة في تشكيل الإنسان بشكل لا يتفق مع احتياجاته ولا قدراته. إن العلاقة القائمة في المملكة بين القيادة والمواطن يرسخها أمران مهمان : الأول: تلمس القيادة حاجات المواطن وتلبيتها في ظل إمكانات أفاء الله بها على هذه البلاد. الثاني: إيمان المواطن بقيادته وقدرتها على تحقيق طموحاته وأمانيه. ففي ظل هذين العاملين بنيت علاقة فريدة من الحب والولاء والوفاء عبر بها الوطن الكثير من المصاعب والعقبات وعبر عنها واقع مشرق لم تكدره المحاولات الحاقدة من جهات لا تريد الخير لهذا الوطن. ما يحدث في الدول المحيطة بنا يدفعنا بشكل أكبر لتأكيد التزامنا بلحمة الوطن والسير بثبات في طريق تنمية بلادنا وتوفير حياة كريمة للمواطن والمواطنة وإن وجدت أخطاء، وهو ما يعترف به المسؤول قبل المواطن العادي، فيجب تصحيحه عبر القنوات النظامية ومن خلال المسارات الإدارية والقضائية التي لا يشكك في قدرتها إلا مكابر، وإذ نحمد الله على سابغ نِعمه ثم على ما أفرح به قلوبنا من شفاء قائد المسيرة لنسأله تعالى ان يرد كيد من يريد بنا شرا لنحره، وان يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ويديم على بلادنا أمنها وأمانها لتكون منارة للخير والسلام في هذا العالم المضطرب. [email protected]