أوضح معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه أن بلادنا العزيزة تسعد هذه الأيام بمناسبة غالية ، وحولية عزيزة ، هي ذكرى توحيد المملكة العربية السعودية الثانية والثمانين بفضل الله وتوفيقه على يد الموحد الفذ والمؤسس المحنك الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الذي حمل عبء توحيد الوطن وإعادة بنائه مستعينا بالله لتصبح بلادنا اليوم دولة عصرية في بنائه , أصيلة في مبادئها ذات جذور عميقة في التاريخ أصالة ومجداً ، حيث هذه البلاد المباركة جعلها الله منطلقا للرسالة الإسلامية الخالدة ، ومهداً لدعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وقبلة للمسلمين ، ومهوى لأفئدتهن , ومقصداً لأداء مناسكهم . وقال معاليه في كلمته :"نعيش هذه المناسبة العزيزة في أجواء أمنة ، وخيرات وارفة ، ونعم سابغة ، وحياة مطمئنة يقل نظيرها ، ويغر مثيلها في عالم اليوم الذي تسوده الأوضاع المضطربة ، وتعصف به الأحوال الملتهبة، نعيش هذه المناسبة الغالية في بلاد مباركة اتخذت القرآن الكريم منهجا ، والسنة النبوية وسنورا، فعاش أبناؤها وفق عقيدة صافية حققت الصلاح والخير، ودرأت الشقاء والشر بما تضمنته من ركائز العدالة الأخوة ، ومن دعائم الحرية والمساواة والسلام وبما اشتملت عليه من أخلاق تطهر النفوس، وتربي الضمائر على أنبل الصنات وأكرم الفضائل وأعلى المثل". وأضاف : نعيش هذه المناسبة التاريخية الغالية , والذكرى الوطنية العزيزة على قلوبنا ونحن نعيش تطوراً في مختلف المبادين وازدهاراً في مناحي الحياة المختلفة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - الذي سخر موارد هذه البلاد وطاقاتها لخدمة شعبة الوفي ومجتمعه الأبي الذي يبادل جهوده المخلصة بالوفاء ، وحبه بالدعاء له بالعون والسداد والتوفيق في مجتمع يسعد بواحدة من أعظم وأنجح ماعرف التاريخ من نماذج الوحدة السياسية ، نعيشها ووطننا المعطاء يعد نموذجاً فريداً في استثماراً الإنسان تعليماً وتأهيلا غير خطط التنمية المتوالية وبرامج التطور الشاملة في جميع مناحي الحياة وفي مختلف إرجاء الوطن، نعيشها وبلادنا ترتقي سلالم المجد ، وتواصل مسيرة التقدم والبناء نحو الريادة بين المجتمعات العالمية . وقال معاليه :"إن المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين أيده الله منظومة عملاقة من المنجزات التنموية على امتداد الوطن ومختلف أصقاعه وفي جميع الميادين حيث رصدت الدولة وفقها الله ميزانيات ضخمة ومبالغ كائلة لتحقيق التقدم والازدهار والرفاهية والتنمية لهذه البلاد وشعبها الوفي وقد حققت الأوامر الملكية كثيراً من احتياجات المواطن ولامست العديد من تطلعاته عبر برامج ومشروعات اقتصاديه واجتماعيه غير مسبوقة مما انعكس أثرها على البناء والوحدة والأمن والأمان والاستقرار لهذا البلاد ومواطنيها ". وأشار إلى الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة للتعليم الجامعي حيث فتحت الجامعات العملاقة والمؤسسات التعليمية المتخصصة في جميع أنحاء بلادنا ولعل من بين هذه الجامعات جامعة الطائف التي تضم اليوم قرابة ستين ألف طالب وطالبة يدرسون في عشرين كلية متخصصة . وأشاد الدكتور باناجه بما تقدمه الدولة رعاها الله من خدمات عظيمة للأماكن المقدسة والمشاعر المشرفة حيث يشهد الحرمان الشريفان أكبر توسعة تاريخة عبر كل العصور والأزمنة فأصبح الحج والعمرة بفضل الله ثم بفضل هذا الاهتمام ميسراً بعد أن كان في غابه المشقة والعنت . وتقدم مدير الجامعة باسمه واسم منسوبي جامعة الطائف بالتهنئة لقيادة هذه البلاد وشعبها بهذا الوطن المعطاء الذي يعد غرة جبين الأوطان ، وعقد جيد البلدان ، سائلاً الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها . // انتهى //