رفيع الدين: القرارات الأخيرة أوضحت ما يتمتع به الملك من رحمة بشعبه ويرى الباحث برابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد أبو البشر رفيع الدين أن القرارات الأخيرة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين ملك عبدالله تثبت للعالم أجمع أن هذا الملك الإنسان يعلم تمامًا ما يحتاجه شعبه، ويسعى لإراحته بكل الطرق والوسائل الممكنة، وقال: قرارات الملك الأخيرة جاءت لتثبت للعالم أجمع ما يتمتع به هذا الملك الإنسان من مشاعر الرحمة بشعبه والحرص على مصلحته والسعي الجاد الدؤوب لرفاهيته وإسعاده، فقرارات الملك الكريمة جاءت لتثبت للعالم أجمع إصرار المملكة على المضي بثبات في نهجها، الذي استمرت عليه منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز، فهي دولة قامت على الإسلام وأعزها الله به، وستبقى على هذا النهج إن شاء الله. ومضى رفيع الدين قائلًا: أدرك الملك -حفظه الله- الحاجة لتأييد الجهود المباركة التي تقوم بها المؤسسات الإسلامية في هذه الأرض الطاهرة، فكان دعمه السخي لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجمعيات الدعوة، إضافة إلى أمره الكريم بتأسيس المجمع الفقهي السعودي، وتوجيهه الصارم الواضح لوسائل الإعلام بضرورة احترام المرجعيات الدينية وتوقير العلماء الأجلاء، وعدم الإساءة إليهم أو التعريض بهم. وكذلك توجيهه الكريم بافتتاح فروع لهيئة الإفتاء في جميع المناطق والمدن لمحاصرة فوضى الفتاوى وتقنين إصدارها. وكل هذه القرارات تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المملكة العربية دولة تستمد قوتها وعزتها من كتاب الله وشرعه، وأنها تحرص على السير على هذا الطريق القويم. **************************************** السعدان: أوامر الملك عبرت عن رغبته الأكيدة في خدمة شعبه من جانبه يوضح مستشار وزير العدل المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور عبدالله بن حمد السعدان أن كلمات الملك حفظه الله كانت بلسمًا شافيًا، وكانت قراراته الملكية الكريمة مستشعرة لما يحتاجه هذا الشعب، وأن ما أمر به حفظه الله من توجيهات صارمة كانت تعبير عما يعتمل في أفئدة أبناء الشعب السعودي بأكملهم، وقال: كلمة خادم الحرمين الشريفين وأوامره السامية عبرت بحق عن شعور كامل راسخ في وجدان ولي أمرنا مليء بالمحبة والإخلاص والتقدير لشعبه ولأهل العلم والفكر في الداخل والخارج ولرجال الأمن البواسل. وثمّن السعدان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الرامية إلى رفع المعاناة عن كاهل أبناء هذا الشعب، وسعيه لإراحتهم، والدليل على ذلك ضخامة المبالغ المالية المرصودة لمساعدة المواطنين سواء في تخفيف أعباء المعيشة أو توفير المساكن لهم بما يضمن راحتهم وسعادتهم، وقال: وتخفيف وأوامره الملكية حوت أرقامًا تمثل ميزانيات عقود في إرادة ملكية واحدة، دفعت بعجلة الاقتصاد والتنمية إلى أقصى مداها، وحققت أمنًا اجتماعيًا وقوّت لحمة الشعب السعودي، ومما يلفت الانتباه أن هذه الأوامر تضمنت آليات تنفيذية اشتركت فيها كل الجهات المعنية في ترتيب المسؤولية، وشواهد آثار هذه الأوامر بعيدة المدى واضحة المعالم. وأضاف السعدان مثمنًا القرارات التي أصدرها المليك المفدى، التي تختص بدعم العلم والعلماء ومؤسسات الدعوة الإسلامية، قائلًا: هذه القرارات سعد بها الشعب أيما سعادة، لا سيما المتعلقة بدعم المليك يحفظه الله لحفظة كتاب الله ولرجال الحسبة واهتمامه البالغ بالعلماء وطلبة العلم الشرعي وبأهل الفكر والثقافة، واهتمامه بالجوانب المعيشية للمواطنين. **************************************** أبو راشد: القرارات الملكية وفرت الحماية للعلماء وأهل الشرع يؤكد المستشار القانوني ونائب رئيس منظمة العدالة الدولية المحامي خالد أبو راشد حكمة خادم الحرمين الشريفين في شمولية الأوامر الصادرة منه والتي طالت القطاعات المدنية والعسكرية والشرعية التي جاءت لخدمة الإسلام والمسلمين سواء في دعم العلماء وحفظ المكانة الدينية للمملكة وجميع الأمور التي فيها خدمة للإسلام من خلال تقديم الدعم المادي والمعنوي لجمعيات تحفيظ القرآن وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومراكز الدعوة والإرشاد ودعم ترميم المساجد. ويضيف أبو راشد أنّ الأوامر الملكية شملت حماية العلماء وأهل الشرع وعدم التعرض لهم بالإساءة، منوهًا بضرورة عدم الخلط بين حرية الرأي والتعبير وبين التجريح والإساءة، فمن حق الجميع أن يقول رأيه من دون توجيه الاتهامات للآخرين، مثمنًا في الوقت نفسه الأمر الملكي الذي أوصى بإنشاء مجمع فقهي سعودي خلال الأشهر القادمة والعمل على تفريغ هيئة كبار العلماء للقضايا الكبرى وخصوصًا السياسية منها والمفصلية مثل موقف الهيئة الحازم في قضية المظاهرات. **************************************** النجيمي: أوامر الملك بمثابة الرد على أصحاب الأقلام المسمومة وبدوره يثمن رئيس الدراسات الدينية بكلية الملك فهد الأمنية وعضو المجمع الفقهي الإسلامي الدكتور محمد النجيمي الأدوار الملكية التي تخص العلماء والدعاة، قائلًا إن إنشاء مشروع للإفتاء في 13 منطقة من مناطق السعودية من شأنه أن يقلل الضغوط على اللجنة الدائمة للإفتاء بالرياض، كما أنّ إنشاء المجمع الفقهي السعودي الذي يضم علماء وفقهاء من أطياف مختلفة سيؤدي إلى تأهيلهم في المستقبل لأن يصبحوا أعضاء في هيئة كبار العلماء، إضافة إلى أنّ هذا المجمع سيكون رديفًا للهيئة واللجنة الدائمة للإفتاء، ويعطي المجال للجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء للتفرغ للقضايا الكبرى، مؤكدًا أنّ خادم الحرمين الشريفين أراد بهذه الخطوة أن يشكر العلماء الذين كان لهم دور أساسي في مسألة المظاهرات. ويرى النجيمي أنّ دعم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودور التحفيظ ومكاتب توعية الجاليات وترميم المساجد يعدّ ردًا على أولئك الذين كانوا ينالون من أهل الشريعة، فقام الملك عبدالله بالردّ عليهم بطريقة غير مباشرة، معتبرًا أنّ الأمر الملكي والذي يقضي بعدم التعرض للعلماء من قبل وسائل الإعلام يعدّ كذلك ردًا على أصحاب الأقلام المسمومة وتدعيمًا للعلماء من قبل ولي الأمر. ويعتبر النجيمي أنّ إنشاء فروع للإفتاء في جميع مناطق المملكة يعدّ أمرًا إيجابيًا لأنّ سيخفف الأعباء عن اللجنة الدائنة للإفتاء وستجعل المواطنين يلتفون ويتواصلون مع المفتين والفقهاء في مناطق المملكة كافة. **************************************** الصاعدي: ليست مستغربة من رجل يقود الإصلاح ويحارب الفساد وبدوره قال عميد كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرزاق بن فراج الصاعدي: لم تكن الأوامر الملكية الشاملة غريبة على خادم الحرمين الشريفين، فهو رجل دولة من الطراز الأول. رجل دولة ثاقب النظرة، همه الأول راحة شعبه، يتلمس حاجاتهم صغيرهم وكبيرهم ويسعى لتلبيتها، ويقود الإصلاح ويحارب الفساد ويسهر على راحة مواطنيه. إن تلك الأوامر ستنعكس بلا شك على رفاه المواطن السعودي وتجعله يعيش حياه كريمة وستسهم في حل مشاكل السكن والبطالة وستعزز الحب والولاء بين الشعب وقيادته الحكيمة. وإن الألسن لتلهج بالدعاء لهذا الملك الصالح المحبوب الذي وهب شعبه الكثير وبادله شعبه الحب والالتفاف حوله في أحلك الظروف.. أطال الله عمرك يا خادم الحرمين الشريفين ووفقك لكل خير. **************************************** زيني: القرارات أثلجت صدورنا لأنها تعنى بشؤون المواطنين والمجتمع من جهته يصف الأكاديمي والباحث في الشؤون الشرعية الدكتور محمود زيني الأوامر الملكية الصادرة بخصوص الجوانب الشرعية بأنّها قرارات تعنى بشؤون المواطنين والمجتمع، وينبع من حرصه الشديد على توفير الخير الكثير لهم، مؤكدا أنّ توصية إنشاء المجمع الفقهي السعودي ومراكز الإفتاء في المناطق تعدّ من الأمور التي تثلج الصدر، لأنّه كان يحال بين المواطنين والمفتين وكانوا يجدون صعوبة في الوصول إليهم، فهذا الأمر يعدّ بحسب زيني سيؤدي إلى سهولة التواصل فيما بينهم في المستقبل، وحول دعم خادم الحرمين لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقول زيني: “خادم الحرمين الشريفين أمدّ الجميع بهذا العون، ولا أدلّ على ذلك الإمدادات المقدمة لهيئة الأمر بالمعروف، فهذا ما لا تجده في أي مكان أو أي دولة أخرى”. أما فيما يخص الأمر الملكي والذي يقضي بعدم التعرض للعلماء من قبل وسائل الإعلام فيرى زيني أنّه جاء للتأكيد على أهمية الحفاظ على كرامة وحقوق العلماء. **************************************** هاشم: سهام الملك انطلقت في نحور من يريدون لأمتنا سوءًا وعلى الصعيد نفسه يعتبر الأكاديمي والمحلِّل السياسي الدكتور وحيد هاشم أن الأوامر الملكية المختصة بالقطاعات الشرعية بادرة إيجابية لتمكين وتقوية الروابط الاجتماعية في المملكة بين المواطنين والمقيمين، مشيرًا إلى أنّ هذه القرارات ستسهل على المواطنين والعلماء أداء واجباتهم ورسالتهم الدينية على أكمل وجه، وتحافظ على أمن واستقرار الوطن من كل من يتربص به ويريد السوء والكيد له. ويوضح هاشم أنّ القرار الملكي القاضي بإنشاء فروع للإفتاء في مناطق المملكة سيجعل هيئة كبار العلماء تتفرغ للقضايا الاستراتيجية التي تهم الوطن، أما ما يتعلق بشؤون الأفراد والمواطنين فلا بدّ أن توكل هذه المهام إلى مراكز الإفتاء المتمثلة في إيجاد طلبة العلم والفقهاء المتمكنين. **************************************** الهرفي: قرارات موفقة أوفت بكل ما يحتاجه المجتمع السعودي وفي سياق متصل يثني الداعية والباحث الإسلامي الشيخ عبدالرحمن الهرفي على موقف خادم الحرمين الشريفين تجاه العلماء والجوانب الشرعية، مؤكدًا أنّ الدولة قدرت موقف العلماء من الضغوط الخارجية التي كانت تهددها، فإيران هددت أكثر من مرة، والأيدي الإيرانية في البحرين خير دليل على ذلك، مشيرًا إلى أنّ مشروع فروع الإفتاء هي فكرة قديمة تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الشورى في عهد الملك فهد رحمه الله، إذ إنّ دولة مثل لبنان يوجد في كل مدينة مفتٍ خاص لها، فالمملكة بحسب الهرفي أولى أن يكون لها في كل منطقة علماء وفقهاء يفتون الناس في المسائل والقضايا الشرعية. ويعتقد الهرفي أنّ المجتمع السعودي بحاجة إلى إنشاء المجمع الفقهي السعودي والمزمع إنشاؤه في الأشهر القادمة، منوهًا على أنّ وجود مثل هذا المجمع سيعزز جانب الفتوى الجماعية، ولكن الهرفي يتساءل في نفس الوقت قائلًا: “يبقى جانب تفعيل مثل هذا الأمر، فبحسب اللجان التنفيذية القائمة على إنشاء هذا المجمع، حيث من الممكن أن تكون ضعيفة أو غير مكترثة في تنفيذ وإنشاء المجمع الفقهي. ويتابع الهرفي: “بعد أحداث سبتمبر والهجمة الشرسة على المؤسسات الدعوية والخيرية، بات الناس يشتكون من قلة الدعم الكافي في هذا المجال، والسعودية كانت على رأس الدول الداعمة لهذه المؤسسات الأمر الذي جعل خادم الحرمين الشريفين يلتفت إلى هذا الجانب ويعمل على الارتقاء بهذه المؤسسات، مؤكدًا أنّ دعم مراكز التحفيظ ومراكز الدعوة والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف يعدّ أمرًا معنويًا أكثر من أنّه دعم مادي. **************************************** البيشي: أمره بإنشاء هيئة مكافحة الفساد هي خطوة بأميال وفي نفس الإطار يعتقد الدكتور محمد البيشي عضو الجمعية الفقهية بجامعة الإمام، وخبير السياسة الشرعية أنّ الكلمات التي تحدث من خلالها ملك المملكة لشعبه في يوم الجمعة المبارك لم تكن مجرد رابطة مفروضة بين الراعي والرعية أو الحاكم بالمحكوم، بل امتدت لتكون علاقة سامية والتحام رائع يتجاوز كل ذلك بأبعاد، لأنّه حديث الود بين الأب وأبنائه بين عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي، قائلًا: “لقد أدهشتني مواقفه التي تروي باختصار بساطته وتواضعه على جلالة منزلته”، مشيدًا في الوقت نفسه بإقرار جلالته حزمة من الأوامر الملكية التي تلقاها المستمعون لحظة الجمعة المباركة بحفاوة واستبشار بمستقبل المملكة وطنًا وشعبًا، مؤكدًا أنّها صادرة بحكمة مجربة منه وليست وليدة لحظة أو مخاض مناسبة أو نتاج ظرف خاص. ويضيف البيشي قائلًا: “أمره بإنشاء هيئة مكافحة الفساد هي خطوة بأميال، لأنّ الله تعالى حبانا في هذا الوطن بنعم كثيرة ومركز اجتماعي كريم لكل مواطن تجعلنا محصّنين من الحاجة إلى الغير وإحداث الفساد، ونبقى في وضع الأمان مما يجعلنا ندعم ونعزّز - كل في مكانه - عمليات الإصلاح الشامل والمستمر، مؤكدًا أنّ مصلحة الوطن وأمنه وحمايته تعني الجميع، لكنّ هذا الإصلاح لا يمكن له أن يرى النور إلا إذا بادرت الجهات المخولة برقابة المشروعات وتنفيذ الأوامر بشكل إيجابي ترجمة ذلك على أرض الواقع ابتداءً من لحظة سريان النظام التأسيسي للهيئة.مشيرًا إلى أنّ المفسدين يملكون الإمكانيات والقدرات للدفاع عن مصالحهم وذاتهم والتلاعب على النظام، كما نرى في أكثر من موقع في هذا الوطن”مشروعات الأنفاق”، غرق جدة، وغيرها. **************************************** المرزوقي: مهما قدمنا من وفاء وولاء فإن قيادتنا تستحقه وأكثر من جانبه يوجه الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي عضو مجلس الشورى الدكتور صالح بن زابن المرزوقي شعب المملكة بالقرارات الأخيرة، التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي تلمست احتياجات أبناء شعبه الوفي، وقال: هذه الأوامر الملكية شملت جميع مناحي الحياة الكريمة للمواطنين، فقد كان -حفظه الله- موفقًا كل التوفيق في إصدار هذه القرارات وهي تكميل لما سبق من أوامر ملكية بما يؤدي إلى الرخاء وإلى مزيد من إقامة العدل وتحكيم شرع الله وتقدير العلماء ورفع مكانتهم كما رفعها الله سبحانه وتعالى. وأضاف المرزوقي: كان حفظه الله مراعيًا لأهل العلم الشرعي، وأبدى تقديره للعلماء والكتاب والإعلاميين وجميع فئات الشعب الذين مثّلوا قمة الوفاء أمام الدعاوى الزائفة والإعلانات البراقة الخادعة المضللة التي تريد الإساءة لهذه البلاد وتريد تفتيت وحدتها بعد اجتماعها وضعفها بعد قوتها، فرد الله كيد الكائدين، وكانت كلمة خادم الحرمين الشريفين تنبئ عن شعوره وغبطته بالوفاء، الذي أثبته هذا الشعب الوفي، والحقيقة أن الشعب مهما قدم من وفاء فإن ولاة أمر هذه البلاد يستحقونه وأكثر. وقد طالت الأوامر الملكية جوانب مثل محاربة الفساد ورفع مكافآت جميع موظفي الدولة والمتقاعدين، وقبل ذلك زيادة الضمان الاجتماعي، والمبالغ الكبيرة التي رصدت للمساكن وصندوق التنمية العقاري، والجانب الصحي، وإنشاء فروع لهيئة كبار العلماء في جميع مناطق المملكة وتوفير الوظائف اللازمة لها، كذلك إنشاء مجمع فقهي سعودي يتبع لوزارة الشؤون الإسلامية ويكون معضدًا لهيئة كبار العلماء في تخفيف العبء عنها والهيئة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء. وأكد المرزوقي أن هذه القرارات والأوامر تزيد بإذن الله تعالى من سعادة المواطنين وراحتهم وتخفيف الأعباء عنهم وخاصة الشباب والموظفين، إضافة إلى ما أفاء الله به علينا من نعم كثيرة سابقًا ولاحقًا نعم تحكيم الشريعة الإسلامية والأمن والأمان وإقامة العدل والمساواة بين الراعي والرعية وجميع المواطنين، وقال: هذه النعم الوفيرة التي يفتقدها كثير من الدول حولنا توجب علينا الإخلاص والشكر لله تعالى، والدعاء لولاة أمر هذه البلاد بالتوفيق والسداد والمؤازرة وأن يرزقهم البطانة الصالحة فنحن وهم في سفينة واحدة، فما يسعدهم يسعدنا جميعا، ونحمد الله أننا نوالي حكومتنا ونحبها ونجلّها، فكنا مضرب المثل في الألفة والتلاحم بين الراعي والرعية، لذلك أناشد الجميع بالاعتصام بحبل الله المتين وأن يتمسكوا بأحكام الدين القويم ويقيموا شرع الله في شؤون حياتهم كافة. **************************************** الحكمي: حرص ولاة أمرنا على شرع الله يوجب علينا طاعتهم من جانبه قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي بن عباس الحكمي: هذه الأوامر الكريمة، التي تؤكد ما هو معلوم من حرص خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على مصلحة الوطن والشعب، وعلى إحساسه العميق واهتمامه الكبير بالأمة، وهذه الأوامر الكريمة ما هي إلا امتداد لما سبق أن أصدره حفظه الله من قرارات وأوامر. وأثنى الحكمي على تمسك قيادة هذه البلاد الطاهرة بكتاب الله وسنة نبيه، مشيرًا إلى أن هذا المنهج غير مستغرب لأنه منهج المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها واستمرت عليه حتى يومنا هذا، وقال: فيما يختص بجانب العلم والفقهاء والجانب الشرعي قال الحكمي: هذا أمر معلوم ومعروف وأساسي لهذه الدولة لأنها حريصة على حماية الشرع والدين، لأنها دولة قائمة على كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، واهتمامها بالعلماء والعلم الشرعي منطلق من هذا الأساس الكريم. وكان هذا هو دأب المملكة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز واستمر على ذلك النهج أبناؤه البررة من بعده. وثمّن الحكمي مواقف القيادة الداعمة لهذا الشعب، قائلًا إن إحساس القيادة بشعبها من النعم التي أنعم بها الله على هذه البلاد المباركة والتي توجب على الشعب شكر الله وحمده عليها، وطاعة ولاة الأمر في المنشط والمكره، لأن ذلك واجب شرعي يقتضيه الدين الحنيف. **************************************** المالكي: شعبنا سيبادل قيادته وفاء ً وولاءً وصدق انتماء ومن جانبه قال الدكتور سعيد المالكي: جاءت الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين مؤخرًا متوافقة مع تطلعات الشعب السعودي، بل لعلي لا أبالغ إذا قلت إن هذه الأوامر فاقت بعض التوقعات والتطلعات. والحقيقة أن هذه الأوامر شملت الكثير من فئات الشعب وأطيافه المختلفة إن لم تكن جميعها، فالخير عم الجميع وشمل الكثير، كما أن هذه الأوامر بنيت بشكل محكم وبصورة منهجية بحيث أتت على الكثير من الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. لقد بنيت هذه الأوامر وفق احتياجات الشعب ومنهجية في عملية اتخاذها، وذلك مثل إنشاء مجمع للفقه وتخصيص وحدات سكنية ودعم العديد من البرامج وإتاحة فرص لتوظيف الشباب في القطاعات الحكومية. إن الشعب السعودي يثمّن بصدق ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين من أوامر ملكية كريمة أوضحت مكانة الشعب في قلبه حفظه الله ومكانة الشعب عند حكومتنا الرشيدة، وسيبادل الشعب الكرم بالسخاء والتقدير بالوفاء والولاء وصدق الانتماء لهذا الوطن المعطاء. **************************************** آل غالب: حكام المملكة اعتادوا الاهتمام بكتاب الله وتشجيع أهله من جانبه يثمّن رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة الشيخ نواف بن عبدالمطلب آل غالب الشريف الدعم الكريم لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم وأهله من الحفظة والعاملين على جمعيات القرآن قائلًا: إن دعم جمعيات تحفيظ القرآن من خادم الحرمين الشريفين غير مستغرب، فهذه الدولة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وهي تتخذ كتاب الله عزّ وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورًا ومنهاجًا ومرجعًا في شؤون حياتها. وإن من مظاهر هذه العناية الكريمة الاهتمام بطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية طبعة مصححة خالية من الأخطاء والغلط، وإقامة المسابقات القرآنية المتنوعة لجميع القطاعات العسكرية والمدنية المحلية منها والدولية، وبرعاية كريمة من أمراء المناطق، وتقديم المكافآت النقدية القيّمة والشهادات التقديرية للفائزين بها تشجيعًا لهم. وأضاف آل غالب: المملكة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعفي السجين من نصف محكوميته في حالة حفظه القرآن، وهذه لفتة تربوية القصد منها إصلاح حال السجين بعد خروجه ليكون بإذن الله عضوًا نافعًا لنفسه وأسرته ومجتمعه. كما أن إسناد افتتاح جمعيات تحفيظ القرآن داخل المملكة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف وبإشراف مباشر من معالي الوزير، وتخصيص أمانة عامة للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن وإدارة عامة بالوزارة للإشراف على هذه الجمعيات وتقديم الدعم المالي لها سنويًا، ما هو إلا بعض مظاهر عناية حكومة هذه الدولة المباركة وقادتها بهذه الجمعيات وبالقرآن العظيم الذين هم أولى الناس بالتشرف به لشدة عنايتهم بحملة القرآن من البنين أو البنات. واختتم قائلًا: جمعيات التحفيظ وهي تقوم بدورها في تعليم كتاب الله وفق أنظمة الدولة المعتمدة لتشكر الله عزّ وجل أولًا على هذا الدعم المبارك، ثم تشكر خادم الحرمين الشريفين، والله نسأل أن يبارك في جهوده وأعماله وحياته وأن يعلي شأنه لإعلائه ودعمه لحملة كتاب الله في هذه البلاد المباركة وسائر دول العالم، وأن يرفعه بهذا القرآن في جنات النعيم مع السفرة الكرام البررة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. **************************************** الشهراني: هذه رسالة لمن يتطاولون على العلماء وينتقصون مكانتهم من جانبه يرى المدير التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين الدكتور سعد الشهراني، أنّ هذه الأوامر الملكية المتعلقة بالشؤون الشرعية تتواكب مع احتياجات النوازل التي تمر بها الأمة وذلك من خلال التأكيد على احترام العلماء وإنزالهم منزلتهم التي أنزلهم الله إياها وهذا يعود إلى جرأة الكثيرين غير المنضبطة وتعديهم على حرمات العلماء، مشيرًا إلى أنّ مبادرة خادم الحرمين جاءت في إطار تقدير العلماء واحترامهم وإلزام وسائل الإعلام باحترام هذه المنزلة وعدم الانتقاص من شأنها، أما بالنسبة للأوامر الملكية الأخرى المتعلقة بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيؤكدّ الشهراني أنّ هذه الدولة وبلا شك قامت على دستور إسلامي وقيم دينية قد ارتبطت بالشعب السعودي، فمثل هذه المؤسسات الدينية لها دور كبير في توجيه الشباب والمجتمع، إضافة على تشبث تلك المؤسسات بالقيم الشرعية، موضحًا أنّ هذه الأوامر الملكية قد أوصلت رسالة إلى من يتطاولون على العلماء من خلال بثّ دعايات تحريضية أو طائفية تهدف إلى زعزعة أمن هذه البلاد. وحول الأمر الملكي القاضي بالعمل على إنشاء مجمع فقهي سعودي يعتبر الشهراني أنّ هذا القرار قد جاء في الوقت المناسب بسبب كثرة المهام الملقاة على عاتق هيئة كبار العلماء، كما تأتي تلبية لاحتياجات المجتمع وإجابة على تساؤلاته المتعلقة في القضايا المستجدة، فهذا المجمع بحسب الشهراني سيعمل على سد ثغرات كبيرة لم تستطع المجامع الفقهية الموجودة حاليًا أن تسدهاّ . **************************************** الزهراني: دعم المليك للمؤسسات الدينية امتداد لدعم الملك المؤسس وبدوره أعرب مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمكة المكرمة ومدير دار الحديث الشيخ صالح بن يوسف الزهراني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين بعنايته واهتمامه الدائم بالدعوة إلى الله تعالى. وقال: سررنا جميعًا نحن أبناء هذا الوطن الغالي بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وألبسه ثوب الصحة والعافية من رحلته العلاجية، وازداد فرح كل مواطن بالأوامر الملكية التي أصدرها حفظه الله ذخرا للإسلام والمسلمين، التي تحمل في طياتها الحب لأبناء شعبه وحرصه على أن يعيش كل مواطن ومواطنة في رغد وكرامة ليزداد شكرهم لله أولا ثم لمليكهم ولم يشكر الله من لم يشكر الناس. وثمَّن الزهراني مجهودات خادم الحرمين الشريفين ودعمه لمؤسسات الدعوة في كل أرجاء المملكة وكذلك بقية المؤسسات الدينية، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ليس مستغربًا منه لأنه امتداد للدعم الذي بدأ منذ عهد الملك المؤسس المغفور له عبدالعزيز، وقال: باسمي شخصيًا وباسم أعضاء المكتب التعاوني ومنسوبيه أتقدم بالشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه لمكاتب الدعوة والإرشاد التعاونية في جميع مناطق المملكة، سائلًا الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين حسناته وأن يضاعف له الأجر والمثوبة، داعيًا أفراد المجتمع كافة لأن يكونوا يدًا واحدة ضد أعداء الأمة والوطن.