قالت منظمة التحرير الفلسطينية انه لا يمكن الاستخفاف بحجم الآثار السلبية الناجمة عن «كتلة أدوميم» الاستيطانية والخطة E-1 وانعكاساتها على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متواصلة جغرافيًا ومستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واضافت: اذا نفّذت الخطة E-1 بكاملها فستؤدي إلى حرمان القدسالشرقية من آخر المناطق المتبقية التي تكفل لها النمو والتطور الاقتصادي في المستقبل، كما أن موقع المنطقة E-1 وحجمها الهائل سوف يضمنان سيطرة إسرائيل على ملتقى الطرق الرئيسي الواصل بين شمال الضفة وجنوبها. وقالت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية في تقرير امس: حتى لو لم تُنفّذ هذه الخطة فإن جدار أدوميم الذي يضم هذه المنطقة فعليًا إلى إسرائيل يعزل القدسالشرقية بصورةٍ دائمة عن بقية مناطق الضفة الغربية، ويقسّم الضفة الغربية إلى قسمَين، ويقضي على أية فرصة لتطبيق حل الدولتين على أساس قابل للحياة وإقامة عاصمة الدولة الفلسطينية في القدسالشرقية. تقول دائرة شؤون المفاوضات: تعتبر مستوطنة معالية أدوميم، بما في ذلك المستوطنات الفرعية المتعددة التابعة لها، بالإضافة إلى منطقة التوسّع المعروفة بخطة E -1، من أخطر المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية القائمة على أراضي القدسالشرقية، حيث تهدّد ترابط وتواصل الأراضي الفلسطينية المسمار الأخير وينظر المجتمع الدولي إلى هذا المشروع على انه المسمار الأخير في نعش حل الدولتين الذي لا يزال العالم ينظر إليه على انه الحل الوحيد الممكن للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وتقول دائرة شؤون المفاوضات: تعتبر مستوطنة معالية أدوميم، بما في ذلك المستوطنات الفرعية المتعددة التابعة لها، بالإضافة إلى منطقة التوسّع المعروفة بخطة E -1، من أخطر المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية القائمة على أراضي القدسالشرقية، حيث تهدّد ترابط وتواصل الأراضي الفلسطينية. وتشكّل هذه المنطقة موقعًا استراتيجيًا مهمًا باعتبارها المركز الجغرافي للضفة الغربية ولإطلالها على المدينة المقدسة وعلى منطقة الأغوار. ويقول التقرير: تقوم إسرائيل حاليًا بتكملة بناء الجدار حول مستوطنة معالية أدوميم والمستوطنات التابعة لها من أجل تقوية هذه المستوطنات وتسهيل إمكانية توسّعها في المستقبل. وسيؤدي هذا الجدار، الذي يخترق الأراضي الفلسطينية بعمق 14كيلو مترًا شرقي حدود 1967، إلى ضمّ تجمّع معالية ادوميم الاستعماري لإسرائيل الأمر الذي يعني مصادرة 58 كيلو مترًا مربعًا من الأرض الفلسطينية واستكمال محاصرة القدسالشرقية الفلسطينية وشطر الضفة الغربية إلى نصفين. وأضافت: وطوّرت إسرائيل الخطة التوسعية المعروفة باسم E -1 بهدف تدعيم التواصل الجغرافي بين مستوطنات أدوميم والقدسالغربية، سيتم بموجب هذه الخطة بناء وحداتٍ سكنية استيطانية على مساحة 12,442 دونمًا من الأراضي الفلسطينية التابعة لقرى عناتا، الطور، العيسوية، أبو ديس والعيزرية. وعلى الرغم من المساحات الواسعة للأراضي المصادرة بموجب الخطة المذكورة فلن يتجاوز عدد الوحدات السكنية التي ستشيّد بموجبها 3,500 وحدة سكنية (أي حوالي 15,000 مستوطن) بينما سيتم تخصيص معظم الأرض المصادرة لإقامة مشاريع صناعية وتجارية الكبيرة، بما في ذلك منطقة صناعية، مبانٍ مكتبية، مراكز ترويحية ورياضية، عشرة فنادق ومقبرة كبيرة. وصادقت الإدارة المدنية التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي في عام 2002 على الخطة الهيكلية العامة لتنفيذ مشروع المنطقة E-1، ومن ثمّ تعهّد وزير الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت بن اليعيزر للإدارة الأمريكية بعدم تنفيذ هذه الخطة، وقد قّدمت إسرائيل إلى الولاياتالمتحدة تأكيدات مماثلة في ربيع عام 2005، وفي صيف عام 2009. وقالت دائرة شؤون المفاوضات: على الرغم من ذلك، باشرت ووزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية في 2004 بعمليات البناء الأولى في منطقة E-1 تحضيرًا لشق طرق جديدة ولتجهيز الموقع لبناء مركز جديد للشرطة. ترحيل وتهجير إلى ذلك يواجه نحو 3,000 مواطن فلسطيني من قبائل «عرب الجهالين»، الذين يقطنون منذ سنوات الخمسينيات من القرن الماضي في المنطقة الواقعة بين القدسالشرقية والأغوار، خطر التهجير والترحيل، ويواجه عرب الجهالين خطر الترحيل للمرة الثالثة، بعد أن كانوا قد طردوا من منطقة النقب عام 1948، ورّحلوا من منطقة معالية أدوميم عام 1998، وهم معرّضون الآن للترحيل في أي وقت جراء توسيع مستوطنة معالية أدوميم، أعمال البناء المتواصلة في منطقة E -1 والجدار المحيط بمجمع مستوطنات أدوميم. وتقول دائرة شؤون المفاوضات: إن كافة النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية لأنها تُخالف المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة التي تنص على حظر الاستيلاء على الأرض بالقوة، وحق الفلسطينيين في تقرير المصير، وتنتهك كذلك قراري مجلس الأمن الدولي 242 و338، وتتفق الأممالمتحدة، محكمة العدل الدولية والغالبية الساحقة لدول العالم على هذا الرأي.