استضاف نادي الأحساء الأدبي مساء الاربعاء الماضي أستاذ الأدب والنقد بجامعة القاهرة الدكتور أحمد درويش في محاضرة أدبية بعنوان «جوانب مهملة في تراث أمير الشعراء أحمد شوقي»، أدار المحاضرة عضو هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء الدكتور نبيل المحيش، بحضور رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري، ومجموعة من الأدباء والمثقفين. استهل مدير المحاضرة الأمسية، بتقديم المحاضر والإشارة إلى أن نادي الأحساء الأدبي أول مركز ثقافي يحتفي بالشاعر أحمد شوقي في ذكرى رحيله الثمانين، واستعرض بعضاً من سيرة المحاضر وحزمة من مؤلفاته وأنشطته الثقافية والأدبية المتعددة. في محاضرته أشار الدكتور أحمد درويش إلى أن أحمد شوقي كان ناثراً بجانب كونه شاعراً، فلقد كانت وطنيته في رواياته لا في شعره، وأنه اضطر لكتابة شعر يخالف ما يرغب فيه حول ثورة عرابي ولكنه عالج موقفه من خلال ما كتبه في رواياته، مؤكداً على ضرورة الاحتفال بالرموز الأدبية العربية أمثال أحمد شوقي كما يفعل الإنجليز والفرنسيين في الاحتفال برموزهم الأدبية. وأبان أن الشاعر أحمد شوقي وجد اعترافاً طيباً في حياته بإجماع شعراء الأمة العربية في عصره فهم من لقبوة بأمير الشعراء في عام 1927م، وهو لقب لم يستقر استقراراً حقيقياً إلا معه فقط، وقد منح هذه اللقب مرات عدة ومازال يمنح من خلال المسابقات الشعرية الحالية، إذ أنه بعد سنتين من رحيل شوقي تم منح هذا اللقب للشاعر العقاد، وبعد عشرين عاماً أخرى منح اللقب للشاعر بشارة الخوري، واصفاً الشاعر شوقي بالظاهرة الشعرية العظيمة التي أتت بعد عشرة قرون فصلت بينه وبين الشاعر المتنبي. وذكر أن الشاعر العقاد قال خلال احتفال العالم العربي بالذكرى ال 25 من رحيل شوقي، عبارات محت كل مظاهر الخصام والهجوم خلال فترة حياتهما واصفاً الخصومة بينهما بخصوم الجيل الواحد، وقد حظي شوقي بشهادات كثير من الأدباء، مؤكداً أن الشاعر أحمد شوقي من كبار الناثرين العرب ورائداً في كتابة الراوية وبالرغم من ذلك لم يهتم به أحد في هذا المجال. وأشار إلى أن المجلس الثقافي المصري احتفل بالذكرى ال 75 من رحيل الشاعرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم، اللذين توفيا في نفس العام، وجمع فيها مجلدين للنثر ..الأول ل شوقي تسعمائة صفحة، والآخر لحافظ ستمائة صفحة، مضيفاً ان الشاعر أحمد شوقي كان يمتلك معلومات تاريخية كبيرة، حتى أنه ألقى قصيدة أمام الإنجليز وهو عمره 25 عاماً بلغ إجمالي عدد أبياتها 400 بيت شعر تحتوي على معلومات تاريخية مهمة.