مثلت شركة النفط العربية الأمريكية «أرامكو» قصة رومانسية خلابة للنفط ونهوض المملكة العربية السعودية ابتداء من منتصف القرن الماضي. هذه القصة مفعمة بكثير من الصور والعلاقات والتغييرات الحضارية في المجتمع السعودي والحضور القوي للمملكة في المسرح الدولي. في عام 1933 بدأت فكرة صناعة النفط في المملكة حينما منح الملك عبدالعزيز رحمه الله لشركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا «سوكال» الأمريكية امتياز التنقيب عن النفط في المنطقة الشرقية، وأسرت سوكال شركة أخرى أندمجت مع شركة نفط أمريكية أخرى لتكون في النهاية شركة الزيت العربية الأمريكية «أرامكو» في عام 1944. وبدأ اسم الشركة يلمع في عالم النفط ويبرز بشخصية قوية وراسخة، قبل أن يتغير اسمها إلى «شركة الزيت العربية السعودية .. أرامكو السعودية» عام 1980 بعد استحواذ الحكومة السعودية على كامل ملكية الشركة. وأكثر المحطات بروزاً في تاريخ «أرامكو» هي مبادرة الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله لتملك جزء من أسهم أرامكو، في وقت بدأت حكومات المنطقة في اتخاذ خطوات دراماتيكية واجراءات متطرفة لتأميم شركات النفط الأجنبية والاستيلاء عليها. وكان فرانك جنجرز، رئيس مجلس إدارة الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، في ذلك الوقت، في عين العاصفة يخوض مواجهات على عدة جبهات. ويبدو أن جنجرز قد أدار بحنكة المفاوضات الشاقة والمفعمة والمحاطة بكثير من المحاذير والضغوط من أطراف عديدة. ونجح في إدارة المرحلة الانتقالية للشركة من ملكية أمريكية كاملة، إلى شركة ذات ملكية سعودية أمريكية مشتركة. ومن المحطات الأكثر ضغوطاً في تاريخ الشركة هي أن تنفذ شركة أمريكية الحظر النفطي على الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي اصدره الملك فيصل بن عبدالعزيز حين بدأت حرب تحرير الأراضي العربية في الجبهتين المصرية والسورية في أكتوبر عام 1973. فرانك جنجرز زار «اليوم» وتحدث عن «أرامكو»، وعن المفاوضات الصعبة لملكية الشراكة السعودية الأمريكية والحرب والحظر وتحولات الشركة والمنطقة، في لقاء جاء كما يلي... رحلة الذاكرة الإنسان يرتبط بالوجوه والأماكن.. بعد غياب طويل عدت إلى الظهران والمنطقة الشرقية.. كيف كان تأثرك بالتغيرات؟ طبعاً.. نعم.. كان التغيير هائلاً.. أخذت بالتطور التنموي للمجتمع.. الناس هنا ليسوا أولئك الذين عرفناهم منذ سنين طويلة مضت. وقد تفاجأت بالمستويات الرفيعة من التعليم التي حازها السعوديون بسرعة وفي وقت وجيز. تقصد المجتمع السعودي أو مجتمع أرامكو؟ طبعاً أقصد مجتمع أرامكو، وايضاً أقصد العامة. وتغير الأماكن؟ التغير هائل.. المساكن والأبنية أصبحت أكثر حداثة.. أحياناً أتساءل عما إذا كان ذلك جيدا أو سيئا .. ولكنه حدث ومتطلب حياتي.. تحديث وثمن نحن نؤمن أن ذلك حسن .. ولكن كل جيد له ثمن؟ طبعاً .. طبعاً.. باعتبارك شاهدا محايدا على عصرين سعوديين.. ما الثمن الذي نتوقع أن ندفعه مقابل التحديث؟ لا أعلم بصورة دقيقة، ولكن إذا كان التحديث شاملاً ومتوازنا ومقبولاً، فإن الثمن سوف يكون أقل إيلاماً. مبدأ المواطنة الصالحة أنت أصبحت رئيسا لشركة أرامكو في وقت عصيب.. حرب 1973 في الشرق الأوسط، المشاعر الاجتماعية متأججة تجاه أمريكا، واضطرابات العلاقات بين الحكومتين السعودية والأمريكية، وأمر الملك فيصل بالحظر النفطي على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقفزة الأسعار، كيف استطعت التصرف؟ في الحقيقة الذي ساعدنا على التعامل بحكمة مع هذه الصعوبات، هي المباديء التي كانت تلزم بها أرامكو، وهي أن تكون الشركة مواطناً صالحاً في هذا البلد، ومبادىء المصداقية.. المصداقية هي كل شيء. وكان من الضروري أن تثق الحكومة، وخصوصاً الحاكم، بأن تلك مقومات لشخصية أرامكو. ومن هذا المنطلق بنينا علاقات وثيقة مع الناس ومع الحكومة. لأنه إذا ما حنق الناس عليك فإنك ستواجه مشاكل. وآلينا على أنفسنا تفهم ثقافة المواطنين وحساسياتهم، والتزامات الحكومة والملك، وتقدير مشاعر المواطنين. وكنا نتفهم بواقعية ظروف منطقة الشرق الأوسط. ويبدو لي أن ذلك ما جعل أداءنا ناجحاً ومثمراً. تفادي التأميم تلك الحقبة حبلى بالمشاكل.. ما المشكلة الأكثر أرقاً ونجحتم في السيطرة عليها؟ في ذلك الوقت، سرت ظاهرة تأميم شركات النفط في بلدان كثيرة. وذلك يعنينا أيضاً، وكان علينا أن نبحث عن أسلوب آخر أفضل يجنبنا لجوء الحكومة الى التأميم. وتوصلنا إلى أن تشارك الحكومة في ملكية الشركة. وكان ذلك أسلوباً أفضل كثيراً من التأميم، لأنه يجعل الشركة تستمر كما كانت، ويرضي الحكومة، بدلاً من نظام التأميم الذي يقلب الأوضاع ويأتي بمديرين جدد يفتقرون إلى ممارسات مهنية قديرة. وأيضاً تمتعت الحكومة السعودية بقدر وافر من الحكمة في هذه المسألة. ورأت أنه من الأفضل أن تستمر ارامكو مستقرة ولا يمنع ذلك السعي بأسلوب حكيم للتملك. مبادرة هذا المشروع يتطلب خطوة، ممن كانت المبادرة.. منكم أو من الحكومة؟ اعتقد أن الحكومة هي التي بدأت المبادرة، كفكرة. وبالاستمرار بالمناقشات حول هذه الفكرة، وجدنا أن الأمور يتعين أن تسير بالاتجاه الأفضل للجانبين. وكان الجهد الآخر الذي كان يتعين علي فعله هو إقناع حاملي الأسهم بالحل الأمثل. وكانت مفاوضات طويلة صعبة. مواجهة على جبهتين في هذه الحالة كنت تعمل على جبهتين، الحكومة وحاملي الاسهم؟ ذلك حقيقة. هل كانت جبهة حاملي الاسهم الأكثر أو الاقل صلابة؟ لم يكونوا يسيرين، إذ كان من الأفضل لهم، بالطبع، الا تشاركهم الحكومة، ولكن اقناعهم بالأمر الواقع، وتحذيرهم من أنه إذا ما قررت الحكومة تأميم الشركة فإن موقفهم سوف يكون أكثر صعوبة. وكانت الشروط مناسبة. أتصور أن المفاوضات كانت ساخنة وشاقة؟ من أجل أن أجري محادثات مع الحكومة كان علي أن أحصل على موافقة مجلس الإدارة، باعتباره ممثلاً لحاملي الأسهم المالكين للشركة، وأحاول أن أجد أسلوباً مناسباً لعرض وجهات النظر والانخراط في مفاوضات مع ممثلي الحكومة. من كان يمثل فريق الحكومة؟ بالتأكيد القرارات كانت تتخذ في مستويات رفيعة في الحكومة، ولكن وزير النفط .. (أحمد زكي) يماني آنذاك، كان يمثل الحكومة، ويعرض وجهات النظر علي، وأنا أعرض أفكار حاملي الأسهم، ونتداول. لقاء الملك والملك فيصل.. كيف كان يتصرف في هذه المسألة. وهل كان الأمر، يتطلب في مناسبات مقابلة الملك؟ طبعاً.. على الرغم من أن أغلب اللقاءات والتعامل كان مع الوزير، إلا أنه أحياناً كان لابد من لقاء الملك. هل كنت تطلب لقاء الملك للموافقة على عرض معين؟ في مناسبات أجد أن لقاء الملك ضروري لعرض الأفكار عليه مباشرة، وشرح وجهات النظر، ومتطلبات الموقف ومتطلبات حاملي الأسهم. والتأكد من أن الملك قد فهم المتطلبات. وما كنت أنتظر جواباً فورياً، وإنما فقط أعرض الأفكار وأتأكد أن كل المعنيين قد استوعبوا الحالة، وأتابع، وأتلقى لاحقاً وجهات نظر بشأنها. الملك فيصل كفء ويحاول تفهم الطرفين ماذا كان موقف الملك فيصل.. نعرف أنه سياسي بمستوى رفيع، فما موقفه في مفاوضات تتسم بالتنقية؟ كان الملك رجلا يتمتع بكفاءة، ويحاول أن يتفهم موقف الطرفين، وذلك كان جيداً. ما أصعب النقاط في هذه العملية المعقدة؟ كان بالطبع، تأثير مشاركة الحكومة على الأرباح، وحصص حاملي الأسهم. مما يعني أن النقطة الأكثر صعوبة هي أسعار البيع. وكيف أن كل طرف يحقق أفضل ما يمكن. الأرباح والحصص قبل مشروع ملكية الحكومة لربع الشركة، ماذا كانت تملك الحكومة؟ لا شيء.. قبل هذه المفاوضات لم تكن الحكومة شريكاً. ثم عرضت في فكرة أن تملك الحكومة 25 بالمائة من الشركة. وكانت المفاوضات، آنذاك، تدور حول تحقيق هذه النسبة. متى نشأت هذه الفكرة.. ألم تكن مثل هذه الأفكار تدور في السابق؟ بدأت فكرة الشراكة في منتصف السبعينيات (من القرن الماضي)، بعد حرب ال1973 في الشرق الأوسط. الحرب أثناء الحرب قرر الملك فيصل رحمه الله قطع النفط عن الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا احتجاجاً على انحيازها إلى إسرائيل، ودعماً لفلسطين ولمصر وسوريا.. كيف تعاملتم مع ذلك القرار الخطير؟ كانت تلك فترة عصيبة، لأن الملك يؤمن أن للفلسطينيين حقوقاً مسلوبة، ويعانون جوراً. وكان لا يرى مبرراً ان تتخذ الحكومة الأمريكية موقفاً منحازا ضد القضية الفلسطينية. وهذا الظرف جعل مفاوضاتنا أكثر تعقيداً ووضعنا في موقف صعب، لأننا لا نملك إرادة في تغيير الموقف السياسي لحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكنا نحاول أن نبين للملك اننا لا نستطيع التأثير في المواقف السياسية. كما أن الصعوبة الأخرى هي العواطف المتأججة في أوساط المواطنين تجاه الموقف الأمريكي. الحظر كيف تصرفتم إزاء قرار حظر تصدير النفط إلى الولاياتالمتحدة وأوروبا؟ كان الحظر قبل تملك الحكومة ال25 بالمائة من الشركة. وحدث الحظر لأن الملك قد قرر فرض حظر. ولم يكن لدينا خيار إلا الالتزام بقرار الملك الذي اتخذ موقفاً لدعم قضايا عربية. وطبعاً حاولنا اسداء النصح بأن ذلك،(من وجهة نظرنا)، ليس الخطوة الأسلم للتعامل مع ذلك الظرف. ولكنه اتخذ قرارا، ولم يكن بد إلا الالتزام بقرار الملك. ويبدو أن الملك كان يود تخفيف الضغوط الخارجية من العالم العربي، وكان العرب، في ذلك الوقت، يرون أن الملك يملك قوة للتأثير في الموقف الأمريكي. والأمر الآخر شخصي، هو أن الملك كان يتعاطف مع الفلسطينيين ومتأثرا بوضعهم، ويساند قضيتهم، ويؤمن أنهم لا يعاملون بعدالة. الالتزام بسيادة الارض كيف.. هل اعتبرتم ذلك التزاماً مع أن الحكومة لم تكن تملك حصة في الشركة؟ كان التزاماً، لأننا نعمل تحت السيادة السعودية وكان علينا أن نخضع لأنظمة الأرض، ولأوامر الملك. وماذا عن الحكومة الأمريكية.. كيف كان موقفها بالنسبة لكم؟ الحكومة الأمريكية قدرت موقف الشركة، كما أنها لا تود أن تتدخل الشركة في السياسة الخارجية الأمريكية ولا تتورط في نزاع سياسي. وتعرف أنه ليس لدينا خيار. علاقة اجتماعية أرست الشركة علاقة مثالية مع المجتمع في المنطقة الشرقية.. ولكن كيف كانت علاقتكم مع الأمير سعود بن جلوي المعروف بأنه رجل حازم وعملي؟ كان الأمير سعود بن جلوي حاكما يتمتع بحضور وكفاءة. يمكن القول انه حاكم قوي وعادل. ونحن كنا نهتم كثيراً بشأنه.. أمير قوي وعادل يقول المواطنون انه كان حاكماً قوياً؟ يمكنني القول انه قوي وعادل. وكنت غالباً اجتمع معه شخصياً. وكنا نتجاوب مع مطالبه واحتياجاته لأهل المنطقة. وفي كل مرة ألتقيته، وجدته شخصية مستقيمة ومباشرة في التعامل. وكنا نهتم بما يقوله ويسديه لنا لأنه يعكس احتياجات الناس ونحاول تلبية ما يريده، على الرغم من أنه يعرف أننا شركة، ولكننا كنا نقدر أنه حاكم يدير أناساً ومنطقة، ونتعاون معه بقدر ما نستطيع. تأهيل السعوديين أرسيتم علاقات مثمرة مع المجتمع السعودي المحيط. ولكن أيضاً حققتم برامج تدريب للسعوديين لتطوير مهاراتهم المهنية في الشركة. هل واجهتم صعوبات؟ كما قلت، اتخذنا موقفاً بأن السياسة الصحيحة لأرامكو هي أن تكون مواطناً صالحاً في هذا البلد، ولتحقيق هذه المبدأ، كان واضحاً، أنه يتعين أن نوظف مواطنين في قوة العمل. وفي ذلك الوقت كانت الحكومة تجتهد في تعليم المواطنين، ولكن التدريب كان من مهامنا. وكلما دربنا المزيد من المواطنين على مهارات العمل، قللنا المزيد من الأجانب في الشركة. وذلك في نظرنا يعد تطبيقاً لمبدأ المواطنة الصالحة. وكنا أحياناً نرسل طلاباً إلى جامعات أمريكية أو إلى كلية البترول والمعادن (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) ليحصلوا على التعليم ثم يعودون وتتولى الشركة تدريبهم وينتظمون في قطاعات الشركة. مشروع سكيكو حينما كنت رئيساً للشركة، قيل انكم حققتم واحداً من أهم المشروعات في المنطقة الشرقية يتعلق بالكهرباء.. الكهرباء كانت واحداً من المشروعات المهمة في ذلك الوقت، حينما أدركنا أنه من الافضل ربط شبكات المواطنين بشبكة الشركة، بدلاً من الشركات الصغيرة المتفرقة. واقنعنا الحكومة بأن ذلك هو الامثل لتحقيق خدمة عالية الكفاءة. وبدأ العمل وأسسنا شركة كهرباء المنطقة الشرقية «سكيكو» لتنهض بالمشروع. وكيف تحقق ذلك؟ كان المشروع يعتمد على أن الطاقة الكهربائية تأتي من أرامكو إلى الشركة الوليدة، وأن تشتري الحكومة الشركات الصغيرة وتدخلها في «سكيكو» وهذه الاخيرة ترفع من كفاءة الأداء، ويستطيع الجميع الحصول على الطاقة. ونجح المشروع وتحقق الهدف. شاهد على تحولات حينما تعود بالذاكرة وتمر 31 عاماً.. كيف ترى بداية علاقتك بالسعودية والمنطقة الشرقية؟ حينما أعيد الذاكرة، أتصور انني قد فعلت الخيار الصحيح بالمجيء إلى هنا. كان يخالجني الشعور بالريادة، ووجدت أن فكرة المجيء إلى هذه البلاد مشوقة وتستحق الاهتمام. كنت شاهداً على أناس يتطورون وشركة مؤسسة على أصول مهنية عالية. علي النعيمي من السعودي الذي يبرز في ذاكرتك كصورة متفردة؟ حسناً.. علي النعيمي (وزير البترول والثروة المعدنية). لقد بدأ من القاعدة في أرامكو وترقى إلى أن ترأس الشركة ثم أصبح الآن وزيراً. انه «منتج أرامكوي». وطن الفرص سيد جنجرز .. ماذا تود أن تقول للسعوديين؟ هذه البلاد فيها الكثير من الفرص.. وآمل أن يستمر التطور وتدريب المواطنين، وثروات البلاد تخدم هذا الطموح. استمروا ومجتمع أرامكو .. أرامكو جزء من المملكة العربية السعودية، وتدار بأسلوب كفء، واصبحت ذات شهرة عالمية. بماذا تنصحهم؟ استمروا بما تفعلونه.. فأنتم تحققون إنجازاً. وماذا تقول لنظيركم السيد خالد الفالح رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير مديريها التنفيذيين حالياً؟ لا أجد ما أقوله له.. فهو قائد بارز. وينجز مهمة عظيمة للبلاد. سيرة.. خط الزمن فرانك جنجرز ولد في 12 يوليو 1926 انضم إلى أرامكو عام 1947 وبعد سنتين قدم إلى المملكة العربية السعودية. رأس قسم مناولة الزيت ومجموعة التصميم الصناعي 1951 عمل مساعد مشرف على الصيانة والورش بين عامي 1952 و1955. عمل مشرف العلاقات الصناعية من عام 1961. مساعداً لمدير المنشآت في بقيق عام 1965. مدير التخطيط والاقتصاد في الشركة عام 1968. مدير عام العلاقات الحكومية 1969. نائب رئيس لشئون الامتياز عام 1969. عضوا في مجلس إدارة أرامكو 1970. نائب رئيس أول للمال والعلاقات 1970. رئيساً لشركة أرامكو 1971. رئيس مجلس الإدارة وكبير المديرين التنفيذيين 1973. 1978 تقاعد. في عهده بدأ تدريب السعوديين في الشركة يأخذ استراتيجية إدارية. وكذلك نظام السلامة. ومن أحاديثه تأثره بشخصية الملك فيصل. لأنه رجل مبادئ وفي عهده طبق مبدأ «المواطنة الصالحة» للشركة بأسلوب مثير وخلاق. استجابة لرغبة الملك فيصل، بذل جنجرز جهداً خاصاً في أوساط قطاع الأعمال الأمريكي للتنبيه بأن انحياز الولاياتالمتحدة الى إسرائيل وظلم الفلسطينيين يترك أثاراً عميقة في نفسية العرب ويهدد المصالح الأمريكية وعلاقات الصداقة مع العالم العربي.