دشن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والاثار مدرسة الهفوف الاولى "المدرسة الاميرية" باسم بيت الثقافة مساء امس الاحد بحضور صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية ونائب رئيس مجلس التنمية السياحية وصاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود محافظ الإحساء رئيس مجلس التنمية السياحية بالاحساء وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن جلوي ال سعود وعدد من المسؤولين في الدوائر الحكومية ورجال الاعمال من داخل وخارج الاحساء وقد ازاح سموه الستار إيذانا بتدشين المدرسة حيث تجول سموه في ارجاء "بيت الثقافة" واستمع الى ما تم انجازه من اعمال داخلها. وقال صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا بهذ المناسبة «نحمد الله سبحانه وتعالي ان بارك لنا في هذا اليوم، نعم انها مدرسة كما سميت اشبه بالجامعة فقد خرجت الكثير من العلماء والمثقفين ورجال الاعمال», واضاف سموه ان تبني جامعة الملك فيصل بالإحساء في اقامة الفعاليات داخل المدرسة هو فخر ولا شك لنا جميعا ليقام فيها جميع الانشطة الثقافية. فيما قال رجل الاعمال عبدالعزيز العفالق "المدرسة خرجت وقتها خمسين طالبا واليوم وما شهد التعليم في المملكة من تطور اصبحت الجامعات تخرج آلاف الطلاب وهذا لم يأت من فراغ فحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في تطوير العلم والاخذ بيد الجميع حتى يصبحوا قادة, فالتعليم وخلال 40 سنة شهد نقلة نوعية وفريدة من نوعها وما اشار اليه السفير الامريكي في احدى المناسبات ان تطور التعليم في المملكة لم تشهده اي دولة في العالم.. واشار الى ان افتتاح المدرسة "بيت الثقافة" في الاحساء يعد فخرا لنا جميعا وليس فيه منه فأهالي الإحساء لا يمكن ان ننسى دورهم الكبير في تأسيس المملكة ولهذا وعندما شهدت الاحساء احتراق القيصرية اتخذ صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية قرارا بإعادة بنائها من جديد لتبقى القيصرية كما هي حيث يجب ان تحتفظ الاحساء بتراثها, واليوم أصبحت الإحساء تشهد الكثير من المشاريع ومنها تطوير وسط الهفوف وما يقدمه امين الاحساء المهندس فهد الجبير والكادر الذي معه, وكذلك شاطئ العقير والذي يشهد مراحل انهاء تسليم الموقع والكهرباء من اجل عملية التطوير وانني انقل لكم تحيات صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل احد طلاب هذه المدرسة, كما اشكر رجال الاعمال من الاحساء وخارجها على دعمهم, فيما قدم الدكتور مشاري النعيم المشرف العام على التراث الوطني بالهيئة العامة للسياحة تعريفا ببيت الثقافة من الاندثار الى الازدهار. فيما القى رجل الاعمال وأحد خريجي المدرسة عبدالعزيز بن سليمان العفالق كلمة خريجي المدرسة قال فيها «يطيب لي في هذه المناسبة الطيبة أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في الرعيل الأول من خريجي هذه المدرسة من مراحلها الثلاث الابتدائي أن نرفع أيدينا لله عز وجل شاكرين له على سلامة مولاي خادم الحرمين الشريفين داعين له بالصحة والعافية وطول العمر انه سميع مجيب كما أنني أرحب بكم جميعا أجمل ترحيب في هذا المكان الطيب الصرح النظامي الأول في الاحساء الذي سبقه عدة مدارس فقهية وعلمية تخرج منها علماء وفقهاء أجلاء اساتذة في كافة العلوم يشهد لهم التاريخ لعدة أجيال ما فيه من هم قادمون من خارج الاحساء، واضاف العفالق إنني أقف أمامكم متحدثا وأنا استعيد ذكرياتي أثناء سنوات الدراسة التي قضيتها في هذه المدرسة بين أساتذتي وزملائي وكانت تسودها الأخوة والمحبة وكنا أسرة واحدة اجتمعنا من كافة مدن الاحساء والمنطقة الشرقيه إذ كانت المدرسة الوحيدة التي فيها قسم متوسط وثانوي في منطقه شرق المملكة وكان زملاؤنا من الشرقية يقيمون في قسم داخلي في المدرسة قبل أن يخصص لهم منزل يقيمون فيه ولقد كنت في السنة الأولى لدراستي المتوسطة عام 1372ه الوحيد الذي يدرس من مدينة المبرز المجاورة وكنت أقوم برحلتي من المبرز يوميا على دراجة هوائية اقطع عليها مسافة حوالي خمسة كيلو مترات ذهابا وإيابا انضم إلي في السنة الثانية بعض الزملاء والاخوان من المبرز واستأجرنا سيارة لنقلنا من والى المدرسة ثم خصصت لنا سيارة من المدرسة بعد ذلك، وقد حرص المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بعد أن وحد المملكة العربية السعودية على الاهتمام بالتعليم وشجع على قيام وتأسيس المدارس النظامية حرصا منه على العلم للنهوض بمواطني هذه الأرض الطيبة ليكون مواطنوها من الشعوب الراقية بالعلم والمعرفة وحرصا منه على تشجيع العلم خصص لنا مكافأة شهرية بدأت بمبلغ ستين ريالا شهريا ثم خصص مائة ريال وبعدها مائة وخمسين ريالا في حال كان راتب الجندي في ذلك الوقت مائه وخمسين ريالا وأتذكر أننا كنا لا نتجاوز خمسين طالبا في المرحلتين المتوسطة والثانوية لكافة طلاب الاحساء والمنطقة الشرقية لقد تخرج من هذه المدرسة رجال وصلوا إلى أعلى مراكز في الدولة منهم الوزراء ورؤساء الجامعات والاساتذه والعلماء والأطباء ورجال المال والأعمال وقيادو الشركات الكبرى والبنوك ورؤساء مجالسها لقد كانت هذه المدرسة كما سماها زميلنا الأخ الدكتور محمد عبد اللطيف الملحم في الكتاب الذي ألفه عنها أشبه بالجامعة.. فيما قدم وكيل الامين للمشاريع والتعمير المهندس عادل الملحم عرصا حول مشروع وسط الهفوف.. بعدها تقدم رجل الاعمال سليمان العفالق بتكريم صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة والاثار وصاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد وصاحب السمو الامير بدر بن محمد بن جلوي ال سعود محافظ الاحساء وقد اخذ الجميع صورة تذكارية بهذه المناسبة..