دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء اليوم بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء مدرسة الهفوف الأميرية ( بيت الثقافة ) وذلك ضمن فعاليات ملتقى التراث العمراني الثاني. وفور وصول سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى مقر المدرسة أزاح الستار عن اللوحة التذكارية ، بعدها تجول سموه على أقسام وفناء المدرسة وما تحتويه من فصول دراسية وتعرف على الشخصيات التي درست فيها وشاهد متحف تاريخ المدرسة. كما اطلع سموه على انجازات أمانة الأحساء في الحفاظ على التراث العمراني والمعماري. بعد ذلك استمع سموه إلى شرح موجز من المشرف العام على المركز الوطني للتراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والتراث الدكتور مشاري النعيم عن المدرسة الأولى وإسهامها في تخريج جيل أسهم في بناء العلم والمجتمع والنمط العمراني المتطور الذي بنيت به المدرسة. ثم ألقى عبد العزيز العفالق كلمة الرعيل الأول رفع فيها تهنئته إلى المواطنين بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ، مشيرًا إلى أن المدرسة خرجت أساتذة تخصصت في جل العلوم المعرفية ، منوهاً بسيرة الطلاب الدراسية وتلاحمهم كأسرة واحدة وتميزهم العلمي ، متطرقًا إلى تاريخ المدرسة في كل مراحلها . إثر ذلك ألقى سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار كلمة وصف فيها المدرسة بالجامعة العلمية ، منوها بمساهمتها في تخريج عددًا من أصحاب العلم والعمل الذين أسهموا في بناء المجتمع ، مبينا أن جامعة الملك فيصل تبنت البيت الثقافي من خلال المساهمة في الفعاليات والثقافة الرافدة للمجتمع. وتحدث سموه عن التعليم وتطوره خلال السنوات الماضية ، عاداً إياه بالمعجزة ، مشيدًا ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وإسهامه في تطوير التعليم وتقدمه إلى مراحل متطورة ، فيما نوه بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وإسهامه في هذا الملتقى وحرصه على تطوير والحفاظ على التراث. بعد ذلك تسلم الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد وسمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي هدايا تذكارية بهذه المناسبة ، ثم التقطت صورة جماعية تذكارية. وفي ختام الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بتصريح صحفي عبر فيه عن سعادته بتدشين بيت الثقافة في مدرسة الهفوف الأولى ، فيما كرر سعادته بتبني جامعة الملك فيصل لاحتضان النشاط الثقافي في المدرسة لكي يدخلون الناس للمدرسة يتبادلون فيها الأمور الثقافية. ونوه سموه بما حدث في المملكة من نقلة كبيرة في مجال التعليم وما تمر به المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله من تطوير التعليم لم تشهده من قبل في مجال الاستثمار في البنية التحتية وتطوير المسارات المتعددة في التعليم. وأشاد سمو الأمير سلطان بن سلمان في ختام تصريحه بجهود سمو أمير المنطقة الشرقية في بناء القيصرية بشكلها الحالي وذلك عندما أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله بتخصيص 20 مليون ريال لتشييد المشروع ، مثنياً على جهود أمانة الأحساء في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية لتطوير وسط الهفوف ومشروع العقير. // انتهى //