- عندما تقرأ عن تثمين الأشياء تقر وأنت تتابع المُقيم على أن لكل شيء ثمن، وعندما تقرأ عن إعادة تثمين الأشياء تحاول أن تتعرف إلى ما الذي أُضيف لها ليرتفع سعرها وما الذي أصابه خلل لتُثمن بسعر أقل وفي رحلة قراءتك عن التثمين أومشاهداتك له عبر الرأي تصل لقناعة أن تأرجح قيمة التثمين معتمدة كل الإعتماد على نظرة البشر و البشر يختلفون في أذواقهم و مواطن تقيمهم فما يراه فرد قيم جدا يراه غيره زهيد ،وهناك من يقيم الشيء على زمنه التاريخي وهناك من يقيمه على جودة صنعه، هناك من يقيمه وقد ربط بينه وبين القيمة الدينية أو العاطفية وهناك من يقيمه على شكله الخارجي ومادة صنعه فمثلا ممكن أن تقيم منحوتة خشبية بأضعاف سعر قالب من الذهب وأحيانا تثمن مخطوطة تاريخية تحكي عن عصر موغل بالقدم موثقة مؤكدة بأنها أصلية بثمن بخس بينما تثمن صورة لا ترى فيها سوى خطوطا متوازية بسعر مرتفع !مع تقديرنا لكل الفنون ولكن تعجّبنا وجهة نظر. - رغم كل تلك الأمور والمرئيات في تثمين الأشياء تكمن الغرابة بالنسبة لي في تثمين المشاعر، فتلك الأشياء المحسوسة قد تبقى وتتوارث عبر عصور كثيرة أما بالنسبة للمشاعر التي تشعر بثمنها وقيمتها رغم أنك لا تستطيع توريثها تبقى المستهدف الأول للتثمين بين البشر وبوصلة الأحاديث في في النيل من الأشخاص أوالديانات أوالمواقف أوالشعوب. - لم أرى شعبا كالشعب السعودي حاضرا في مواسم الأحداث التي تستوجب تثمين المواقف ولم أرى كبلدي العظيم المملكة العربية السعودية أيدها الله و حفظها مصدرا للأحاديث في تلك المواسم وكأن كل حرب تقام يجب أن تجر إليها موطني و كأن كل عجز يجب أن تجود فيه بلدي و كأن كل ماتعمله بلدي من مواقف تتخذها سواء تصريحا أوعملا مواقف لايستطيع الإقدام عليها أحد عابرة و كأن كل بذل يخرج عن طيب خاطر ومن وازع رحمة وتعاضد لا ينظر لمكياله أحد، حقد غريب ينفث سمومه على بلدي ولا يعلم نافثوه أن مملكتي و وطني وبلادي ترياقها مضاد به لا يوهن العزم و لا الحزم، ترياقها تاريخ سطر المواقف بكل فخر و إن أُدعي نسيانه، وتجاهل لجاهل يتحدث حسب ما يعطى من أجر، وتفويض لله على من أكل من آنيته وعندما شبع ذم، ترياق بلدي ممتد صالح لكل الأزمان على مدى الدهرلا يثمن ويعجزعن تثمينه بشر. *حكمة أخبار متعلقة ثلاثة لا عتاب بعد الموت المخالصة ومكافأة نهاية الخدمة عندما يُثني الباطل المهترئ من أسنة الرماح مهما كان الرماة بارعون لن يصيبوا الهدف @ALAmoudiSheika