آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 25 أغسطس 2014 الساعة : 12:08 مساءً لجان التثمين في نجران علامات استفهام كرس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أطال الله بعمره جهده وفكره لخدمة المواطن والسعي لتوفير سبل العيش الكريم له ، وذلك بشتى المجالات وحرص ادامه الله بالنهوض بخطط تنمية المشاريع والتنمية الاقتصادية لكافة مناطق المملكة … نعم ، القيادة الرشيدة حرصت وما زالت على تنمية الانسان ودعمه في مكانه ومنطقته لينعم بالخير الوفير ، وقد جاءت ثورة المشاريع الضخمة التي استهدفت جميع المناطق دون استثناء لتغير من وضعها العام لتصبح كتلة عملية ضخمة غيرت معالم الحياة في كل شبر من البلاد .وقد انطلقت المشايع في كافة المناطق ومنها نجران لتؤكِّد صدق القيادة وتوجهها لتحقيق الرفاهية للمواطنين ، واستهدفت هذه المشاريع المواطن لتنميته وتغيير وضعه الاقتصادي . " الطرق " من أهم المشاريع الحاضرة في نجران وذلك لأن راحة المواطن هدف أساسي لخادم الحرمين الشريفين ، ليبث الفرحة بين الاهالي بتلك المشاريع ، لكن لكل فرحة غصة ، والغصة التي قابلت هذه المشاريع هي لجان التثمين ؟! تسألون أنفسكم لماذا الغصة أتت من هذه الجهة ؟ يمكن أن نسميها نكسة مشاريع الطرق ايضا ، كيف ذلك ؟!! كيف لا أعزائي واللجان أعطت طرق نجران أدنى سعر تثمين للمتر على مستوى المملكة .. اعني هنا تسعيرة نزع الممتلكات لمشاريع المنطقة ، وقد كان تثمين اللجنة للمتر يتراوح بين 600- 950 ريال ،- ( 600 ريال لطريق الامير نايف ، و950 ريال لاطول طريق في نجران وهو طريق الملك عبدالله ) ، أي نكسة هذه للمواطن صاحب الارض التي ورثها عن أجداده ، أراض تعتبر بالنسبة له شريان الحياة وتنازل عنها لصالح مشاريع عامة لانه يهتم بالمصلحة العامه أولا لكن تأتي هذه اللجان لتبخس من أسعار ممتلكاته وتدفع له ثمنا بخسا بها وكأن لا قيمة انسانية ولا معنوية لها !!! دهشتنا تزداد بتراوح سعر طريق التعويض بامتداد طريق الملك عبدالعزيز –( اطول طريق تجاري واهم الطرق في المنطقة ) لتصل لمبلغ 300 ريال ، فهنا بدأ المواطن يتحسر ويتألم ، ويسئل نفسه ، لماذا هذه التسعيرات لتثمين قيمة العقارات لنزع الممتلكات ، ومن يتحمل المسؤولية ؟ وكيف يتسطيع المواطن العودة لواقع التثمين العادل لحقوقه؟ لماذا التفاوت في أسعار نزع الممتلكات بين المناطق ؟ هذا أول ما تبادر في أذهان سكان نجران ، فقد بحثوا ووجدوا أن اسعار نزع الممتلكات في غالبية مناطق المملكة اعلى بكثير من منطقة نجران ، حيث يتراوح سعر المتر للتعويضات في مدينة بريدة مابين 4000 الاف ريال الى سبعة الاف ريال ،في عرعر 3000 الاف ريال وفي الجوف 3000 الى 2800 ريال ،في عسير 6000 الاف ريال ، في جيزان 4500 ريال ، فلما الاختلاف ولماذا نجران الاقل حظا ؟ مع انه وللاسف الشديد أن لجان التثمين غالبيتهم من ابناء المنطقة فكيف يكون هذا السعر؟ لماذا يبخسون بسعر المتر في منطقة عرفت بتاريخها وقيمة ارضها ومواقفها التاريخية مع الملك المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز حيث كانت نجران المنطقة التي وقفت جنديا واحدا مع القيادة في كل الاحداث حبا وانتماء للوطن والقيادة … كيف يثمن العقار ويرخص في نجران التي عانت ولازالت تعاني من قصور الفكر الاقتصادي ورجعية العقول التي تساهم في قتل التنمية وطموحات المواطن المستشعر للمسئولية الوطنية بصدق الولاء والانتماء . وهنا أقول بأن على لجنة نزع الممتلكات في نجران أن تنظر كيف تتعامل باقي اللجان حيث تنظر لقيمة المكان وتاريخه الزراعي والعقاري وعمر الانسان الساكن للموقع من عائلته ( والده وجده)، فتكون التسعيره ذات قيمة اجتماعية قبل ان تكون اقتصادية .. واطرح مثالا هنا عن مدينة بريدة فلجانها عرفت كيف تواكب نظرة وطموحات القيادة بتنمية الانسان … فتحولت جوانب الشوارع الى ثورة اقتصادية ساهمت في بناء الاحياء السكنية وزيادة فرص الاستثمار والقضاء على البطالة وعلى الامور ذات الارتباط الاجتماعي والاقتصادي ، فبانت مظاهر الحداثة فالكباري الضخمة تتوسط مدينة بريدة وتحاذي مخارجها والنتيجة حضارة حياة مدنية مواطن يعيش برخاء . هذا علما أن الاعضاء غالبيتهم من المنطقة فتحقق المطلوب بتنمية الانسان فكريا واقتصاديا واجتماعيا لتكون حالتة منظومة حياة كريمة عنوانها رخاء في جوانب الحياة الحديثة. إذن على اللجان أن تكون ذات فكر اقتصادي يواكب نظرة القيادة ، وهذا عكس ما أتت به لجان التثمين في نجران فبقت على عهد زمن مضى وولى ولم تواكب تغير الزمان والمكان ولم تعرف وتدرك اهمية تطور الانسان في مختلف نواحي الحياة. انا هنا لست ضد احد بل ابحث بواقعية عن التغيير الايجابي لمصلحة الوطن والمواطن فتنمية الانسان في نجران هدف رسمه خادم الحرمين الشريفين كبقية مواطني هذا البلد الراقي ، وعلى لجان التثمين ادراك اهمية العقار وتطوره فلو سأل احدهم كم سعر المتر لاية قطعة ارض شرق المطار الان لاندهش من السعر والسبب تغير الزمان والحالة الفكرية للمجتمع. لا نزاود على أحد الا أننا نريد أن نكون صفا واحدا في خدمة فكر الدولة الراقي والعلمي لمواصلة التطور والازدهار الكل سواسية فالدولة تدفع المليارات لتنمية الوطن والمواطن وهنا مسؤولية كبيرة على كل فرد في لجان التثمين بأن يدرك حجم التطور في كافة المجالات . بقلم الاعلامي أ. علي آل منجم اليامي صحيفة نجران نيوز الالكترونية