لنُجسِّد مقولة بأنّ" الرياضة صناعة " كواقع ملموس، فعلينا الاستفادة من خبرات من سبقونا في تطوير هذه الصناعة، وأن نبدأ من حيث انتهوا، وأن يكون ذلك على أُسسٍ وخطط علمية ومهنية مدروسة، والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية ودق الصدور والفزعات ما شاهدنا في مباراة النصر أمام الحد البحرين في البطولة العربية والتي احتواها استاد الملك فهد الذي خلت جنابته من أية لوحة إعلانيه..!! وكان ممثل السعودية من الأندية قليلة الشعبية ولا يملك قاعدة جماهيرية عرضية..!! هل يعقل بأن تكون مباريات نادي جماهيري كالنصر وفي مشاركة دولية خاليه من أية لوحة إعلانية ..؟! ألم يكن لدى إدارة التسويق بالنادي الوقت الكافي للتسويق لهذه المباراة..؟! ألا يعاني النادي من المشاكل المالية..؟! فكيف تضيع فرصة كهذه تُعدّ مورداً ماديا جيدا يخفف من أعباء الإدارة المالية..؟! الاحترافية المنشودة في أنديتنا لا تقتصر على اللاعبين وحدهم، ودائماً نردد بأننا في زمن الاحتراف..!! فأين الاحترافية في إدارات العاملة بالأندية..؟! فاغلب العاملين في الأندية متطوعين ومجتهدين وليسوا مختصين، مما يفقد الأندية فرصة جني الثِّمار من عمل هذه الإدارات.. فإدارةٌ مثل إدارة التسويق بنادٍ لا تستطيع تسويق الإعلانات في مباريات فريق يملك هذه الشعبية الجارفة لا تستحق أن تبقى، ويجب عليها إتاحة الفرصة لمن هم أكفأ منها لتولي أمور هذه الإدارة الحيوية المهمة تملك القدرة على تحقيق تطلعات الإدارة والجماهير.. التسويق يعد من أهم العناصر في المنشأة التجارية بل هو عصب المنشأة، فالتسويق لا يدار بالاجتهادات الفردية والشخصية، بل عبر خطط ومبادئ علمية، فلم يعد جزء من علم بل أصبح علماً مستقلا يُدرّس في اعرق الجامعات، والسوق السعودي يزخر بالعديد من الطاقات والكوادر السعودية الشابة. ومن أهم مهامها توفير مداخيل متنوعة للنادي، تساهم في حل الكثير من مشاكله المالية، وتسعى للاكتفاء الذاتي لتُقلِّلَ من الاعتماد الرئيسي على دعم أعضاء الشرف أو حتى رئيس النادي.. هذا لا يعني بأن النادي لن يحتاج لدعم أعضاء شرفه ومحبيه ولكن سيُقلل من اعتماده عليهم.. التسويق يعد من أهم العناصر في المنشأة التجارية بل هو عصب المنشأة، فالتسويق لا يدار بالاجتهادات الفردية والشخصية، بل عبر خطط ومبادئ علمية، فلم يعد جزء من علم بل أصبح علماً مستقلا يُدرّس في اعرق الجامعات، والسوق السعودي يزخر بالعديد من الطاقات والكوادر السعودية الشابة التي تحمل أعلى الشهادات في التسويق وتنتظر الفرصة لخدمة هذا الكيان وباقي أندية الوطن.. كما أن دور أعضاء الشرف والجماهير لا يقتصر على " التشجيع السلبي "والانتماء للنادي لا يعني التشجيع من منازلهم.. فكم عدد من يحمل بطاقةَ عضوية النادي..؟! أكاد اجزم بأنهم لا يتعدون نسبة 1% من شعبية النادي( وهذا الحال لا يقتصر على النصر فقط )..!! على الجماهير أن تفعل دورها بالمساهمة في إنجاح المشاريع التي يقوم بها النادي.. ودور إدارة النادي ممثلة بإدارة التسويق دراسة أسباب انتشار ظاهرة " التشجيع السلبي " بين أنصار النادي.. وكيفية معالجتها .. وكيف تشجيع جماهير النادي لتفعيل دورهم في دعم النادي عبر الاشتراك في بطاقة عضوية النادي.. وكذلك تحفيزهم لشراء منتجات النادي عبر متاجر النادي الموجودة في المدن الكبيرة.. وابتكار مشاريع أخرى تساهم في تنوّع دخل النادي.. وهذه الأعمال وغيرها من الفرص الاستثمارية المتوفرة بالنادي، لن تتحقق ولن تحقق النتائج المرجوة منها إلا بتفعيل دور إدارة التسويق واستقطاب الكوادر الشابة المتخصصة، فالرياضة لم تعد للتسلية فقط بل أصبحت صناعة تدِرُّ الملايين وتكلِّف الملايين، والبحث عن موارد متعددة للنادي أصبح ضرورة مُلِحّة.. لنُجسِّد مقولة بأن" الرياضة صناعة " كواقع ملموس، فعلينا الاستفادة من خبرات من سبقونا في تطوير هذه الصناعة، وان نبدأ من حيث انتهوا، وان يكون ذلك على أُسسٍ وخطط علمية ومهنية مدروسة، والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية ودق الصدور والفزعات.. وعلى الخير والتطوّر نلتقي