في عام 2008 ميلادية انطلقت باكورة الاحتراف للدوري السعودي عقب إنشاء هيئة المحترفين السعودية والتي حولت الأندية المحلية لعالم الاحتراف بعد غياهب الهواة المعتمدة على الاجتهادات الفردية. كانت البداية شبه خجولة وذلك عائد لعوامل عدة كان أهمها أن التجربة حديثة فمن الطبيعي أن لا تكون الخطوات التطويرية وفق الطموحات وتطلعات مسمى الاحتراف الكامل. توالت السنوات ومعها بدأ الاحتراف الحقيقي للمنشآت والجوانب الإدارية والاستثمارية تشق طريقها تباعا حتى أصبحت الأندية تدار بأنظمة وقوانين واستقلالية شرعها الاتحاد الآسيوي وبارك خطواتها. في العام الحالي تغير المسمى من هيئة ل (رابطة) تماشيا مع الدوريات الأكثر شهرة وجاءت رغبة التغيير نابعة من مسؤولي الهيئة بقيادة الخبير محمد النويصر لجعل الرابطة ملكاً للأندية وسندا لها. الجوانب الاستثمارية شهدت تحولا كبيرا في خزائن الأندية فأصبح النادي يستفيد من استثمارات مالية درسها وأعد وخطط لها مسؤولو الرابطة وبذلك تحمي الأندية من الأزمات الطارئة التي خنقتتها في درب الهواة. بعد نجاح رابطة دوري زين استنسخ النويصر ورفاقه ما يسمى (دوري ركاء) الذي كان يسمى دوري الدرجة الأولى سابقا. دوري ركاء ما هو إلا بداية لتأسيس منهجية احترافية وردم طريق الهواة وتطوير للجوانب الاستثمارية... وباعتقادي هي خطوة ممتازة في ظل الشح المالي وتعرض الأندية لسلطة أعضاء الشرف خصوصا أندية الأولى التي تعاني الأمرين (ماليا - تسويقيا). عين أحمد العقيل مديراً تنفيذيا لركاء للاستفادة من خبرته الطويلة في الأندية والعمل الرياضي ونجاحه في تطوير روزنامة البطولات المحلية في عمله بلجنة المسابقات. كنت بزيارة لحضور المؤتمر الصحفي للوفد الآسيوي قبل أسبوعين في مقر رابطة دوري زين وأكثر مالفت انتباهي هناك وفرة الكوادر السعودية الشابة والطموحة والتي تدعمت بالشهادة والخبرة.. جميل أن تعطى الكفاءات الشابة الطموحة فرصة العمل لترجمة دراسة متخصصة لسنوات طويلة. مهند الحواس أحد أولئك الشباب يملك مؤهلا علميا وحصل على شهادات عالية ودورات بإمضاء (الفيفا) وأخرى من قبل الإتحاد الآسيوي لكرة القدم ويعمل مديراً للإعلام والإحصاء وحصل على إشادة الكوري الجنوبي السيد كيم.. برافوو للرابطة تسلحها بالطاقات الشابة.