واصل برشلونة المتصدر مسلسل انتصاراته واضاف ضيفه اتلتيك بلباو الى لائحة ضحاياه باكتساحه 5-1 في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم، فيما نجح ريال مدريد حامل اللقب في حسم الدربي الناري مع جاره اتلتيكو مدريد 2- صفر ، على ملعب "كامب نو"، حقق فريق المدرب فيلانوفا فوزه السابع على التوالي والثالث عشر هذا الموسم وحافظ على سجله الخالي من الهزائم، مجددًا تفوّقه على بلباو بعد ان هزم النادي الباسكي بثلاثية نظيفة في آخر مواجهة بينهما في نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي، وابتعد "بلاوغرانا" في الصدارة بفارق 6 نقاط عن ملاحقة اتلتيكو مدريد و11 عن غريمه ريال مدريد الذي خرج فائزًا من ديربي العاصمة على ارضه وبين جماهيره بفضل البرتغالي رونالدو والالماني اوزيل. وعمّق برشلونة الذي لم يخسر امام منافسه الباسكي منذ 20 مايو 2006 (1-3)، جراح فريق المدرب الارجنتيني بييلسا وألحق به الهزيمة السابعة هذا الموسم، وعاد الى صفوف "بلاوغرانا" النجوم الذين غابوا عن مباراة الاربعاء الماضي ضد الافيس (3-1) في مسابقة الكأس وعلى رأسهم الارجنتيني ميسي الذي اضاف هدفين آخرين الى رصيده فعزز موقعه في صدارة ترتيب الهدافين ب21 هدفًا، وانهى النادي الكاتالوني المواجهة مع ضيفه الباسكي في الشوط الاول بعد ان حسمه بثلاثية بدأها بيكيه الذي تابع تسديدة فابريغاس في الشباك (22)، ثم اضاف ميسي الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق فقط بعد تمريرة بينية من تشافي (25)، قبل ان يسجّل المدافع البرازيلي ادريانو الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع بعد تمريرة بينية من فابريغاس (1+45)، وفي بداية الشوط الثاني اضاف برشلونة هدفه الرابع وهذه المرة عبر فابريغاس وتراخى برشلونة بعض الشيء بعد ان اطمأن على النتيجة ما سمح لبلباو بتقليص الفارق عبر غوميز (65)، لكن ميسي اعاد الفارق الى اربعة اهداف بعد مجهود من بدرو على الجهة اليسرى للمنطقة قبل ان تصل الكرة الى النجم الارجنتيني الذي تلاعب بالمدافع قبل ان يسددها قوسية رائعة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى غوركا ايرايزوس (70). وعلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، قلص ريال مدريد الفارق الذي يفصله عن جاره اتلتيكو الى خمس نقاط واستعاد توازنه بعد ان مُني الاسبوع الماضي بهزيمته الثالثة هذا الموسم وجاءت على يد مضيفه ريال بيتيس (صفر-1)، ما تسبب بتخلفه بفارق 11 نقطة عن غريمه الازلي برشلونة، ولطالما ارتدت مواجهة الدربي طابعًا خاصًا بالنسبة لريال واتلتيكو بغض النظر عن ترتيب الاخير، فكيف الحال اذا كان فريق المدرب الارجنتيني دييغو سيميوني يتقدّم على النادي الملكي في الترتيب، وكان الفوز بدربي العاصمة مصيريًا لريال لأن فريق المدرب البرتغالي مورينيو كان سيفقد الامل "منطقيًا" في الاحتفاظ باللقب ، لكن النادي الملكي الذي لم يخسر على ارضه هذا الموسم، وكانت مواجهة السبت مميّزة لأنها وضعت رونالدو في مواجهة الكولومبي فالكاو (11 هدفًا هذا الموسم)، فخرج الاول منتصرًا بعد ان افتتح التسجيل لفريقه في الدقيقة 16 من ركلة حرة رائعة نفذها من حوالي 35 مترًا، رافعًا رصيده الى 13 هدفًا في الدوري هذا الموسم، ثم مرّر كرة متقنة الى اوزيل الذي اكد فوز فريقه بهدفٍ ثان سجّله في الدقيقة 66 من المباراة .