اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة ايام في القاهرة . وقال مندوبون ان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو اقوى مرشح لهذا المنصب. وانشق حجاب في اغسطس بعد كان عضوا لفترة طويلة في حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الاسد. وقال مطلعون في الائتلاف ان من المرجح ان يتم اختيار حجاب قبل او اثناء تجمع في منتصف ديسمبر لاول لمؤتمر اصدقاء سوريا. وتعهد هذا التجمع الذي يضم عشرات من الدول بدعم معظمه غير عسكري للثورة ولكنه يشعر بقلق من نفوذ الاسلاميين في المعارضة. وقال لؤي صافي عضو الائتلاف ان رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والامني حال سقوط الاسد. وقال عضو الائتلاف منذر باخوس انه يعتقد ان حجاب لديه افضل الفرص وانه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق ومنذ ذلك الوقت اعطى انطباعا بانه خيار متوازن وهادئ. وباخوس معارض مخضرم اضطر للهروب من سوريا في السبعينات في الوقت الذي ادى فيه قمع دام قام به الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار الى قتل الاف كثيرين في نهاية الامر. وبموجب قواعد داخلية للائتلاف تم التوصل اليها في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية سيتم انتخاب رئيس الوزراء باغلبية بسيطة في الائتلاف والذي يشغل فيه الاخوان المسلمون وحلفاؤهم اكثر من 50 في المائة من المقاعد. وتقول القواعد الداخلية التي تم التوصل اليها انه لابد وان يكون المرشحون قد اسهموا في الانتفاضة التي بدأت قبل 20 شهرا ضد الاسد ولم يلطخهم الفساد. وشكل الائتلاف في وقت سابق الجمعة هيئة تنفيذية بعد اقل من شهر من انشاء هذا الائتلاف بدعم غربي وعربي. ويرأس الجمعية السياسية المؤلفة من 11 عضوا معاذ الخطيب الرئيس الحالي للائتلاف . لكن مندوبين قالوا ان المندوبين اخفقوا في الاتفاق على اسماء الاحد عشر عضوا بعد اجراء انتخابي مطول واجلوا اتخاذ قرار بشأن هذه القضية. ويقول اعضاء في الائتلاف يتابعون التغيرات في عضوية الائتلاف انه منذ تشكيل الائتلاف في قطر في وقت سابق هذا الشهر بدعم غربي تمكنت جماعة الاخوان سريعا من حشد كتلة تمثل أغلبية بحكم الامر الواقع.