بدأ ائتلاف المعارضة السورية الجديد اجتماعه الكامل أول من أمس حيث جرى بحث تشكيل حكومة انتقالية وهي خطوة ضرورية لكسب التأييد العربي والغربي. وبدأ الائتلاف المكون من نحو 60 مندوبا اجتماعا في القاهرة قبل مؤتمر لأصدقاء سورية الذي يضم عشرات من الدول التي تعهدت بتقديم دعم غير عسكري في معظمه للانتفاضة لكنها تشعر بالقلق من ازدياد نفوذ الإسلاميين في صفوف المعارضة. وقالت سهير الأتاسي أحد نائبي رئيس الائتلاف "الهدف هو تسمية رئيس الوزراء في حكومة انتقالية أو على الأقل إعداد قائمة بأسماء المرشحين لهذا المنصب قبل اجتماع أصدقاء سورية". وسينتخب الاجتماع الذي يستمر حتى يوم غد لجانا لإدارة المساعدات والاتصالات. وقد اشتدت المنافسات بين المعارضة في المنفى ومقاتلي المعارضة على الأرض حيث ارتفع عدد القتلى إلى 40 ألفا بعد 20 شهرا من العنف. غير أن الائتلاف الجديد بعث الآمال في أن يتمكن معارضو بشار الأسد من تنحية خلافاتهم جانبا والتركيز على السعي للفوز بالتأييد الدولي للإطاحة به. وقال أبو نضال مصطفى من "أنصار الإسلام" وهي وحدة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين في دمشق "لدينا خلافات عقائدية مع الائتلاف لكنه سيحقق رسالته إذا جلب لنا مساعدات عسكرية من الخارج". وذكرت مصادر الائتلاف أن مهام الاتصال بين الائتلاف والمعارضين أنيط بها رئيس الوزراء السابق رياض حجاب. وبعد أن حصل المؤتمر الوطني السوري المعارض الذي تشكل في إسطنبول العام الماضي على قدر محدود من الاعتراف الدولي تمخضت الجهود الغربية والخليجية عن تشكيل ائتلاف المعارضة الجديد في وقت سابق من الشهر. ويرفض زعيم الائتلاف معاذ الخطيب وهو إمام مسجد في دمشق الطائفية. لكن سهير الأتاسي قالت إن الائتلاف الجديد أغفل شخصيات هامة وإن هناك حاجة لبذل الجهود لإشراك المجلس الوطني الكردي الذي ظل بعيدا. وقالت إنه على خلاف المجلس الوطني السوري سيعمل الائتلاف الجديد مع شخصيات هامة حتى إذا لم يصبحوا أعضاء دائمين فيه. ويواجه الائتلاف الجديد اختبارا هاما، فهو لم يتفق على كيف سيتعامل مع المقترحات الدولية التي تتحدث عن فترة انتقالية لا تتطلب تنحي الأسد وهو عرض غير متصور بالنسبة لجماعات المعارضة في سورية.