سعيتُ بمخيلتي إلى أن وصلتُ الطريق، حلمي في منامي تحقق ونلتُ مرادي، تحدثتُ طويلا لمَن حولي عن الأماني وسبل تنفيذها، وسهولة تحقيقها... وما أن تأملتُ واقعي، وجدتني أرجع القهقري، أسير إلى سراب، وأُسطّر أفلام الخيال. لمَ الخيالات أوسع من الواقع؟! وعلامَ الأطياف أسعد من الحقيقة؟! وكيف أروّض نفسي على أن أعيش الأحلام وأتناسى العيش المرير، والواقع الأليم؟! نغزة لم أشعر بها أصابت وتين قلبي، وأرهقت جَناني ووجداني، وسلبت راحتي، وأتعبت كل أركاني أنْ يا أنت.. يا رقما معدودا في عالمك الفسيح، يا مَن ظلم نفسه وعذّب فؤاده، وأرهق حياته: مَن توكل على ربه انتصر، ومَن سلك طريقا وصل، ومَن جد وجد، ومَن زرع حصد، ومَن رسم الأماني وعمل بها جنى وحصل. يا أنت.. الذي على الأرض لا يسقط، والسفيه لا يُجاب، والعاجز لا يُبارى، والمجنون لا يُدارى، والمريض لا يبارز. والغني محسود، والصحيح مغبوط، والجاد مشكور، والمثابر ممدوح. أتحسب أنك خلقت للنوم والدعة، ولحياة الراحة والسكون، والكسل والفتور؟! كلا وأبدا، فالجنة لا تدخلها بمعاصيك، ولا تبني الشواهق بأحلامك وأمانيك، ولا تشعر بلذة الرقاد إلا بعد الإجهاد، ولا النجاح إلا بعد السنين الشداد. قف وقفة العنفوان، واضرب سلاما للطاقة والإقدام، ولا تستسلم، واستعن بالله ولا تعجز، وتأمل بيقين (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه). لا ترقد الليل ما في النوم فائدة لا تكسلن ترى الحرمان في الكسل @09Nfl أخبار متعلقة الكتابة الإبداعية الخوف من التغيير والتعامل معه هل قطر جاهزة لكأس العالم؟