يخطئ من يعتقد من الهلاليّين أنّ ما أقدم عليه اللاعبان أحمد الفريدي وأسامه هوساوي يقع ضِمن (الخيانة) خاصة انهما لم يخترقا الأنظمة والقوانين ويجب على الهلاليين أن لا يُصنِّفوا من يرتدي شعارهم ب وفيّ وخائن لأنهم سيتفاجؤون غداً بأكثر من أحمد وهوساوي ،فالوفاء يكون طوال مدة العقد ،والله تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) . فقد أخذ موضوع انتقال النجم أحمد الفريدي واللاعب اسامة هوساوي مساحة كبيرة في الإعلام خلال الأسبوع الماضي ،والمشكلة هنا ليست في نجومية اللاعبين بقدر ماهية النادي (المنتقلين) منه ،وهُنا كما يُقال (مربط الفرس)، فلو كان اللاعبان من غير الهلال لمرَّ هذا الأمر مرور الكرام أو فلْنقلْ: لن ينال هذا القدر الكبير من الاهتمام نحن لا نُشكِّك في قيمة اللاعبين أحمد الفريدي و أسامة هوساوي الفنية ،ولا يعنينا المبلغ الذي (دُفع) لهما ،ولكن مايهمُّنا مدى تأثيرهما على الخريطة الهلالية بعد رحيلهما من وُجْهة نظرٍ خاصة أرى أن الكُلَّ يتمنىذ لاعبان بهذا الحجم والقدرة الفنية الرائعة ،وقد يضيفون شيئاً للأندية المنتقلين لها ،ولكن لن يكون لهم أيُّ تأثيرٍ على الهلال في المرحلة المقبلة ،خاصةً إذا ما عرفنا أن أحمد الفريدي لم يلعب مع الهلال في هذا الموسم تقريباً أيَّ مباراةٍ أساسي، وأقصد بالدوري فهو اسير (الدكة) وإن لعب تكون النتيجة إيجابية قبل دخوله، والحال ينطبق على اسامة هوساوي الذي انتقل العام الماضي من الهلال ،وليس له ما يذكر بهذا العام، كما أن انتقاله تم من نادي أندرلخت البلجيكي، وليس من الهلال لذا أرى أن ما أقدم عليه صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد في هذا الجانب هو عين العقل ،ويُحسب له لا عليه ،وهو قرارٌ حكيم كونه حاول أن يقنع اللاعبان بعقد يتوافق مع امكانياتهم الفنية ،ولكنهم فضّلوا عروض الأندية التي فاقت عرض الهلال ،وهذا حقٌ من حقوقهم والبحث عن تأمين مستقبلهم إن الهلال وخلال السنوات الماضية منذ مجيء الاحتراف استقطب لاعبين (كُثر) ورحل منه (القليل) ،فمَن تمّ استقطابهم أكثر تأثيراً وفائدة على الخريطة الهلالية من الذين ذهبوا منه وفضّلوا عروض أندية أخرى ،ولعلّ أبرز من ذهب من الهلال خميس العويران وأحمد الدوخي ،فعلى الرغم من القيمة الفنية لهما إلّا أن الهلال لم يتوقف من حصد البطولات منذ رحيلهماما أحببتُ قوله: إن الهلال وخلال السنوات الماضية منذ مجيء الاحتراف استقطب لاعبين (كُثر) ورحل منه (القليل) ،فمَن تمّ استقطابهم أكثر تأثيراً وفائدة على الخريطة الهلالية من الذين ذهبوا منه وفضّلوا عروض أندية أخرى ،ولعلّ أبرز من ذهب من الهلال خميس العويران وأحمد الدوخي ،فعلى الرغم من القيمة الفنية لهما إلّا أن الهلال لم يتوقف من حصد البطولات منذ رحيلهما ،ولكن كم نادي لعب له هذان اللاعبان منذ خروجهم من الهلال، أتركُ لكم الحُكم ! من يعتقد أن الهلال قد خسر تلك الصفقتين فهو مخطئ وسوف أثبت لكم بالحقائق والأرقام خلال السنوات المقبلة كم بطولة سيحققها الهلال ،وكم بطولةٍ سيُحققها أسامة وأحمد مع الأهلي والاتحاد، فإذا كنّا نعتقد أن الهلال في هذا العام مستواه متذبذبٌ وهو المتصدر للدوري مع الفتح ،فما عسانا أن نقول عن الأهلي والاتحاد بهذا العام والذي قبله هل سيستطيع لاعبان أن يغيرا ناديين لوحدهما عكس الهلال الذي تكون (دكته) لا تقلُّ أهميةً عمّن هم داخل الملعب ****يقولون وأنا أقول**** يقولون: إن الجماهير الهلالية احتفت بالأمير محمد بن فيصل بعد حضوره مباراة الأهلي. وأنا أقول: إن الأمر لا يحتاج لتأويل ،فالهلاليّون يشهد لهم التاريخ بوقفتهم مع بعض كالبنيان المرصوص يقولون: إن أسامة المولّد أصبح قريباً من الهلال · وأنا أقول :إذا كان الهدف رداً على صفقة أحمد الفريدي فهذه مصيبةٌ فأسامة المولّد لا ينفع أسلوبُ لعبهِ مع الهلال لأنه وبأمانة لاعبٌ (عدواني) والكروت الملونة من هواياته ولجنة الانضباط عينها عليه فخطوة مثل هذه يجب أن يفكِّر فيها الهلال قبل الإقدام عليها، فالمبلغ المرصود له يُخصّص لخمسة لاعبين شباب أفضل بكثير [email protected]