يوماً بعد آخر تُثبت جماهير نادي الهلال دورها المؤثر في دفع عجلة الفريق مضياً للأمام وحصد البطولات دون الالتفات لأي عوائق قد تعرقل الفريق وهذا ما أكده تعاطيها بعقلانية تامة مع انتقال لاعبيها أسامة هوساوي لفريق الأهلي وأحمد الفريدي لفريق الاتحاد إذا ترى الجماهير بأن زعيم القرن في آسيا لن ولم يقف يوماً على أي لاعب مهما كان حجمه مستشهدة في ذلك برحيل لاعبين يُعتبرون أساطير في تاريخ الكرة السعودية ككُل أمثال صالح النعيمة ويوسف الثنيان وسامي الجابر ومحمد الدعيع ونواف التمياط بالإضافة إلى رحيل نجوم كان يشار إليهم بالبنان إبان لعبهم للفريق على غرار فهد الغشيان وخميس العويران وأحمد الدوخي وخالد عزيز واللذين لم يثبتوا جدارتهم مع فرقهم اللاحقة فيما بعد وانتهى بهم المطاف إلى النسيان. في حين واصل الفريق إبداعه في كافة المحافل محققاً البطولات الواحدة تلو الأخرى بنجوم (أدركوا) قيمة وقامة الشعار حتى وصل العدد الإجمالي للبطولات الزرقاء إلى الرقم (53 بطولة) كرقم قياسي مقارنة بعُمر النادي ولعل الدليل الأقرب على عدم وقوف الفريق على لاعب بعينه تصدره دوري زين وسط غياب للاعبين المنتقلين مؤخراً حيث خاض المدافع رحلة احتراف «فاشلة» وعجز لاعب الوسط في فرض نفسه أساسياً في غالبية مباريات الفريق هذا العام. الجماهير الهلالية التي تحتاج لأن يُفعل صوتها والتي باركت موقف الإدارة من خلال تعاملها مع «تراجع» أسامة هوساوي عن كلمته الموثقة صوتاً وصورة وعدم خضوعها لمطالب الفريدي «المبالغة» وتصاريحه «الغريبة» بلا شك تنتظر تحركات مميزة من إدارة النادي عبر انتدابات خارجية مميزة للاعبين أجانب من العيار الثقيل يصنعون الفارق وهذا ماسيتحدد خلال الأيام القادمة..!!