أصبحت أهمية تأسيس بنك وطني للأفكار والمبادرات ذا أهمية كبيرة أكثر من أي وقت مضى ، خاصة مع التقنيات الحديثة وبرامج التواصل الاجتماعي الذي جذبت مجموعة كبيرة من المهتمين والمثقفين بالشئون العامة للدولة وعلى جميع المستويات ، والمتابع لما يتم طرحه عبر هذه المواقع ، يشاهد ويقرأ كمية كبيرة من المبادرات والأفكار والحلول ليس للقطاع الخاص أو القطاع الاقتصادي ، بل في شتى أنواع القطاعات وبمشاركة واسعة من ابناء الوطن الحريصين على أن تكون المملكة وشعبها في مقدمة الأمم . على المستوى الاقتصادي ، ان بناء قاعدة بيانات بهذا الحجم ، يعتبر ثروة وطنية هائلة اذا تم استغلالها الاستغلال الامثل وبالطرق التفاعلية الصحيحة ، سيصبح البنك ذو ثقة ونقطة جذب ويتمتع بالمصداقية اللازمة عند جميع المهتمين أعتقد أننا أشبعنا دراسات وتحليلات لمجموعة كثيرة من القضايا والهموم التي نعايشها بشكل يومي ، واليوم يتطلب قدرة ضئيلة من الجرأة في التعامل مع شتى القضايا ، وعادة ما تكون الحلول الناجعة او القابلة للتطبيق تخرج من اصحاب الخبرة او المصلحة او الممارسين بشكل عام ، لذا تأتي اهمية تأسيس هذا البنك والذي نتطلع من خلاله ان يحتوي على كافة الأفكار والمبادرات والاقتراحات من هذه الفئة تحديدا ، والتي بكل تأكيد ستثري البنك بأفكارها ومحاولاتها . وعلى المستوى الاقتصادي ، ان بناء قاعدة بيانات بهذا الحجم ، يعتبر ثروة وطنية هائلة اذا تم استغلالها الاستغلال الامثل وبالطرق التفاعلية الصحيحة ، سيصبح البنك ذا ثقة ونقطة جذب ويتمتع بالمصداقية اللازمة عند جميع المهتمين ، خاصة اذا علمنا اننا ننفق مبالغ طائلة لعمل الدراسات او ممكن القول اننا من اكثر الدول في عمل الدراسات التي لا تنفذ ، واذا قمنا باستثمار هذه الاموال في تبني الأفكار والمبادرات المتاحة من خلال قواعد بينات البنك فسنوفر على الوطن أموالا طائلة ، وسيدعم تسارع وتيرة التنمية وتقليل مستوى البروقراطية بشكل عام . ان مشاركة ابناء الوطن في التنمية ولجعل بلدنا اكثر ازدهارا ، يمثل اهمية كبيرة لبلد بحجم المملكة والوحدات الداخلية والخارجية التي تواجهها وبشكل مستمر ، وعلينا ان ندرك ان جغرافية وديموغرافية المملكة المتنوعة تتطلب حلول للمشاركة ولتشخيص واقع الاحتياجات بشكل دقيق ، وقد يأتي هذا البنك ليتيح هذه الفرصة الكبيرة للجميع ليشارك في بناء بلده بالحلول الإيجابية والقابلة للتطبيق ، وعلينا ان نتمعن جيداً في عبارة « أهل مكة أدرى بشعابها». [email protected]