سيطر مقاتلون معارضون على قاعدة للمدفعية في محافظة دير الزور المنتجة للنفط بشرق سوريا امس الخميس الامر الذي يضعف سيطرة الاسد على المنطقة الاستراتيجية المتاخمة للعراق. وقال ابو ليلة المسؤول في المجلس العسكري الثوري بالمحافظة لرويترز ان قاعدة الميادين العسكرية سقطت في الساعة 30ر8 صباحًا (30ر06 بتوقيت جرينتش). وأضاف إن 44 من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم خلال فترة حصار القاعدة. ومضى يقول ان الريف بكامله من الحدود العراقية وعلى امتداد نهر الفرات الى مدينة دير الزور يقع الآن تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأكد مصدر آخر بالمعارضة على اتصال بالمقاتلين أن القاعدة التي تقع على بعد 42 كيلو مترًا جنوب شرقي مدينة دير الزور سقطت. وتأتي هذه الخطوة بعد السيطرة على مطار عسكري يقع على بُعد 80 كيلو مترًا الى الجنوب الشرقي من الحدود العراقية في الاسبوع الماضي. واقتحم مقاتلو المعارضة عدة قواعد في شمال ووسط البلاد مما يُشير الى تزايد القوة العسكرية طبقًا لما ذكرته مصادر في المعارضة ودبلوماسيون. قال الشيخ نواف البشير وهو زعيم عشائري من المحافظة انه بسقوط الميادين تتبقى ثلاث قواعد كبرى للجيش في المحافظة تحت سيطرة الاسد. قال الشيخ نواف البشير وهو زعيم عشائري من المحافظة انه بسقوط الميادين تتبقى ثلاث قواعد كبرى للجيش في المحافظة تحت سيطرة الاسد. وأضاف إن الطريق الرئيسي المؤدي الى العراق من مشارف المدينة الى معبر البوكمال أصبح تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لكن لم تسقط أي مدينة رئيسية في أيدي المعارضة وساعدت القوات الجوية الحكومية على ألا يُحكم مقاتلو المعارضة سيطرتهم على أجزاء كثيرة من البلاد. ولم تحرز محاولات لإخضاع مقاتلي المعارضة لقيادة موحّدة تقدمًا يُذكر. وقال الشيخ نواف البشير وهو زعيم عشائري من المحافظة انه بسقوط الميادين تتبقى ثلاث قواعد كبرى للجيش في المحافظة تحت سيطرة الاسد. وأضاف إن الطريق الرئيسي المؤدي الى العراق من مشارف المدينة الى معبر البوكمال أصبح تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. قوات الأسد تقتل 81 مدنيًا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 117سوريا قتلوا الأربعاء في أنحاء متفرقة من سوريا. وذكر المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرًا له في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية امس «ارتفع إلى 81 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا أمس الأول الاربعاء إلى قافلة شهداء الثورة السورية». وأضاف المرصد: «قتل ما لا يقل عن 36 من قوات الاسد إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية».
تحذير روسي من القيام بعملية عسكرية على الحدود وفي موسكو قوبلت مهمة محتملة للقوات الألمانية على الحدود التركية مع سوريا بتشكّك كبير من قبل الحكومة الروسية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريباكوف في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية «إنترفاكس» في موسكو امس الخميس إن الإرسال المقرر لصواريخ «باتريوت» إلى الحدود التركية - السورية من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد جديد للنزاع في المنطقة. وأضاف ريباكوف: «المنطقة الحدودية هناك تزداد توترًا». ودعا ريباكوف المجتمع الدولي إلى السعي لحل سياسي بدلًا من المبادرة بمهمة عسكرية. يُذكر أنه من المحتمل أن يصادق البرلمان الألماني (بوندستاج) في ديسمبر المقبل على مهمة إرسال سربين من صواريخ «باتريوت» إلى الحدود التركية بطاقم يضمّ حوالي 85 جنديًا ألمانيًا لكل سرب. إخفاق دبلوماسية تونس في التعاطي مع أزمة سوريا وفي تونس قال وزير الخارجية التونسي السابق كمال مرجان، الذي عمل في آخر حكومة في نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إن الدبلوماسية التونسية أخفقت في التعاطي مع الأزمة السورية بطردها السفير السوري. وقال مرجان، الدبلوماسي السابق بالأمم المتحدة والذي كان مرشحًا لمنصب نائب الأمين العام، إن موقف تونس تجاه الأزمة السورية «كان متسرعًا وغير موفّق ولا يخدم مصالح البلاد». وأضاف مرجان، في حوار على قناة «حنبعل» التونسية ليل الأربعاء/ الخميس «موافقون أو غير موافقين على النظام، فإنه لم يكن من الصواب طرد السفير». ويرأس مرجان النائب في المجلس الوطني التأسيسي، حزب «المبادرة» الذي يشغل خمسة مقاعد بالمجلس. ويشغل رفيق عبدالسلام العضو بحزب حركة النهضة الإسلامية وصهر رئيسها راشد الغنوشي منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة الحالية. وكانت تونس أولى الدول العربية التي اتخذت قرارًا بطرد السفير السوري في فبراير الماضي احتجاجًا على العنف ضد المدنيين في خطوة لقيت انتقادات واسعة خاصة من قبل أحزاب معارضة والتيارات القومية واليسارية بتونس.